![]() |
حلول قساوة القلب http://www.tran33m.com/uploadcenter/...1357926988.gif السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة ... حلول قساوة القلب القلب يتقلب في الحياة بين القسوة واللين فإذا تواردت عليه القسوة والعصيان قسى , وإذا أكثر العبد من الطاعات رق الفؤاد . ونجد أحيانا قسوة بقلوبنا وإذا أمعنا النظر وجدنا سبب القسوة هو البعد عن الله عز وجل وإذا وقع القلب في وحل الذنوب وجب على العبد أن لا يستسلم لتلك الأ و إذا غلبك الهوى .. واستحكمت فيك شهوة ما .. دران , بل يجب عليه المبادرة بغسل تلك الأوساخ التي تعلقت بالقلب والرجوع إلى الله والفرار أليه وإذا استولى عليك الشيطان بوساوسه .. وإذا شعرت بقسوة قلب .. وإذا لم تعد تؤثر فيك المواعظ .. 1_ عيادة الإكثار من نوافل الصلوات ( بعد القيام بالفرائض على وجهها ) .. وإذا لم تعد تجد حلاوة الطاعة ولذة المناجاة .. رغم أنك تقبل عليها .. إذا .. وإذا .... وإذا .........إذا شكوت من هذه الأعراض أو بعضها : يوصيك أطباء القلوب : بسرعة مراجعة العيادات التالية ، فإن حالتك خطرة .. ! : ويدخل في هذه النوافل : صلاة الضحى ، وصلاة الوتر ، والسنن الراتبة .... ونحو ذلك .. تذكر .. أن من صلى اثنتي عشرة ركعة غير الفريضة .. بنى الله له قصراً في الجنة.. وتذكر هنا أيضا : أن كثرة الإقبال على النوافل هو الطريق السالك لتحصيل محبة الله .. كما ورد في الحديث الصحيح ..' ولا يزال عبدي يتقرب إليّ بالنوافل حتى أحبه .....' 2_ عيادة الإ كثار من ذكر الله صباح مساء ، وليل نهار .. وفي كل حال .. أذكار الصباح والمساء .. أذكار المناسبات والحالات .. الأذكار المطلقة ... وتذكر هنا أن للذكر ( أكثر من مائة فائدة ) كل منها تستحق أن يبذل من أجلها الجهد ، وأن يفرغ من أجلها الوقت ، وأن ينفق من أجلها المال ..لو أمكن .. 3_ عيادة الإقبال على القرآن الكريم .. مع أنه عمدة الذكر وذروته .. ويكفي أن تنصب بين عينيك هذه الفائدة الجليلة : قال تعالى ( فاذكروني أذكركم ) .. يا إلهي ! الله يذكرك ..! من أنت حتى يذكرك الله رب السماوات والأرض ؟ ولكنه كرمه الواسع ورحمته العظيمة .. فانتهز الفرصة ، وأقبل على الباب ، واعرف كيف تأتي البيوت من أبوابها ..! ولكن عليك أن تخصه بمزيد اعتناء واهتمام وتكثيف إقبال ... كان كثير جدا من السلف الصالح يختمون المصحف كل سبعة أيام .. ومنهم من يختم في أقل من ذلك .. فأنظر أين أنت من ذلك ؟! 4_ عيادة الإقبال على الدعاء .. والإلحاح فيه ، والتضرع ، ومناجاة الرحمن .. يمر على بعضنا شهر ولا يختم كلام الله ولو مرة واحدة ..!! حسبنا الله ونعم الوكيل .. ويكفي أن تتذكر هنا أن الدعاء هو العبادة كما قرر ذلك الحبيب الأحب محمد صلى الله عليه وسلم .. فانصهارك في الدعاء والتضرع والانكسار بين يدي الله .. 5_ عيادة قيام الليل .. وإن كانت هذه تندرج في ( النوافل ) .. إنما هو تحقيق للعبودية في أروع صورها .. فالدعاء تجسيد لإظهار الافتقار وإعلان عن الخروج من الحول والقوة إلى حول الله وقوته .. هذه المعاني تعميق لحقيقة العبودية لله والواحد الأحد .. وهذا هو المطلوب الأول منك وثمرات تحقيقك لهذه العبودية أكثر و أكبر وابعد مما تتصور .. ولكن تخصيصها لأهميتها ، ولما لها من آثار واضحة مؤكدة ، ففي خلوة الليل وقد آوى كل حبيب إلى حبيبه _ ولو كان الفراش ! _ يقف المتهجدون بين يدي مولاهم يناجونه ويتوددون إليه ، 6_ عيادة الصدقات .. قلت أو كثرت .. فإن الصدقة تطفئ غضب الرب سبحانه . فيفيض على قلوبهم من أنواره .. ولذلك حين سئل بعض السلف عن وجوه المتهجدين وكيف أنها مشرقة منيرة . قال : أولئك قوم خلوا بالرحمن فأفاض عليهم من نوره ! فظهرت على جوارحهم ! وهاهنا نحب أن نلفت نظرك إلى أمر يغيب عن أكثر خلق الله .. يلاحظ أن قوله تعالى { يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً } جاءت هذه الآية وسط آيات الإنفاق تماماً ..!! ففيها إشارة واضحة أن الحكمة تتجلى أوضح ما تتجلى في قضية الإنفاق .. فليس كل منفق يصيب الحكمة !! وإن كان مأجوراً ..! ولكن من أوتي الحكمة في هذا الجانب .. فإن أجوره تتضاعف بشكل لا يتصور ! _ عيادة حضور مجالس العلم والذكر والوعظ .. فإنها مجالس مباركة فاعرف أين تضع مالك ..! وكيف تضعه ولأجوائها صدى واضح على كل من تردد عليها ، وزاحم بالركب فيها .. وفي الحديث : ( من سلك طريقا يلتمس فيه علماً ، سهل الله له طريقاً إلى الجنة.. ) وفي حديث الثلاثة الذين ذكرهم رسول الله صلى الله عليه وآألهه سلم قال عن الأول الذي أقبل : ... أقبل فاقبل الله عليه ....فوطن نفسك أن تكون من المقبلين ليقبل الله عليك .. ومن لم يتمكن من حضور حلقات العلم .. فبمتابعة المحاضرات من شريط وإعادة السماع 8- عيادة التفكر والتأمل .. في النفس ابتداء .. نفسك التي بين جنبيك أولى بأن تعيد أكثر من مرة وتلخيص ما تسمع ، ونقل أجمل ما انتفعت به وهكذا.. فيها نظرك وتقلبه !! ثم في الآفاق .. وآيات الله هاهنا وهناك لا يحصيها إلا هو سبحانه .. وللأسف أن أكثر الخلق هم كما وصفهم الله سبحانه في كتابه : { وَكَأَينْ مِنْ آيَةٍ فِي السَّمَاوَات وَالأرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ }فإنا لله وإنا إليه راجعون ... ويكفي أن أكبر مساحة في كتاب الله سبحانه كانت تحث على إعمال الفكر لأنه الطريق المؤدي إلى تحصيل اليقين .. { وَفِي الأرْضِ آيَاتٌ لِلْمُوقِنِينَ* وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلا تُبْصِرُونَ } اللَّهُمَّ تَقَبَّلْ مِنَّا صَالِحَ الأَعْمَالِ وَاجْعَلهَا خَالِصةً لِوَجْهِكَ الكَرِيمِ.. وَصَلِّ اللَّهُمَّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَأَتْبَاعِهِ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّيِنِ، وَالحَمْدُ لله رَبِّ العَالَمِيِنَ. |
الساعة الآن 10:58 PM بتوقيت مسقط |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Optimization by vBSEO 3.6.0 Designed & TranZ By
Almuhajir