تعاقبت الاجيال منذ أجداد الأجداد , ومئات الأعوام , حتى يوم الناس هذا , وشجرة حوية او تالقة قنا في المطقه الجنوبيه هي الرمز , وهي المعلم , وهي الاية الجميلة , والعنوان الاثير لسكان قنا وزائريها , ياتي الناس من انحاء الجزيرة العربية لمشاهدتها وتصويرها والتعجب من ضخامتها وتفرعها وصمودها , حتى انه لم يسكن قنا احد من خارجها ولم يخرج معه بذكرى شجرة , واهل قنا يفاخرون بشجرتهم ويضعونها رمزا لمطبوعاتهم ومنشوراتهم وذكرياتهم .
ومع مرور الوقت ضعف الاهتمام بها , وتجاهلها حتى جاء الذي اصبح الخطر عليها حقيقياً , والإعتداء عليها جائراً , والمساس بتاريخها فجاً ومنفراً , حين تنوي بلدية قنا انشاء عبّارة في وادي حوية شرق الشجرة , التي ستكون عرضة لتجميع مياه السيول لتوجيهها إلى جذورها وأصولها , في هجوم سيستأصل تاريخها , ولا ندري هل ضاق الوادي إلا هذا المكان , ولِم بالذات ان العبّارة يمكن نقلها ويمكن استبدالها وهو ما لا يمكن في شجرة حوية , فهل تصر بلدية قنا على أن يكون ضحية العبّارة تاريخ شامخ وبيئة خضراء , وهل يبقى المجلس البلدي معطل القدرات محدود الامكانات , مغمض العين وهو الخبير بتفاصيل قنا تاريخا وبيئة وانسانا ، اين رأيه في عبّارة حوية وتالقة قنا .
والسؤال هنا لسمو وزير السياحة والاثار هل تستحق شجرة حوية لفتة منكم ؟ والى حماية الحياة الفطرية اين انتم من شجرة حوية ؟