الدكتور محمد العوين يهاجم عبدالله بن بخيت وروايته شارع العطايف
 

العوين : ابن بخيت سرد سيرته بطريقة جبانة

مطلب بوضع عبارة (للبالغين فقط) على رواية (شارع العطايف)

عبدالله بن بخيت ناصر المرشدي الرياض: هاجم الدكتور محمد بن عبدالله العوين عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام ، والمذيع السابق بالتلفزيون والإذاعة السعودية رواية (شارع العطايف) للكاتب عبدالله بن بخيت ، متهماً إياه ضمناً بان الرواية ليست إلا سردا لسيرته "بطريقة جبانة" .

وقال العوين إن حشو الروايات السيرية بالغثاثات الجنسية المفتعلة تحليق بها أن تكون نوعاً من أفلام الإغراء المؤقتة ، التي سرعان ما ينتهي بريقها بعد رؤيتها أول مرة ، وقد تلقف عبدالله بن بخيت هذا المنحى المكشوف وطبقه على شخصياته فعلاً وقولاً ، دون أن يجرؤ على الاعتراف الذاتي .

وقارن العوين بين الرواية الشهيرة (الخبز الحافي) للمغربي محمد شكري ، وبين رواية ابن بخيت (شارع العطايف) بالقول " يبدو أننا لم نتجاوز بعد تجربة محمد شكري لا من حيث الجرأة الذاتية ، ولا من حيث المعالجة الفنية ، وبالموازنة بينها نجد أن الخبز الحافي (تمثل موعظة) محتشمة ولطيفة ومؤدبة ، قياساً إلى (شارع العطايف) " .

وتساءل العوين عن كيفية السماح لمثل هذه الرواية بالتداول ، دون ضوابط ، قائلاً : " من الحسن - وقد أسرف بعض كاتبينا على هذا النحو في فاحش القول والفعل - أن نقصر قراءة هذا السرد على من بلغ أشده واستوى ، بحيث نكتب على الغلاف ما يشبه التنبيه.. (للبالغين فقط) ، أو أن ندخله تحت خانة.. (مشفر برقم سري) ، بحيث لا يصل إليه إلا من نضج واستوى .

وذهب الدكتور العوين في سياق حديثه عن مثل هذه الروايات "المهووسة بالجنس" ، إلى القول : " بدون أن نغتصب من كاتب النص اعترافاً صرحياً ، أو حتى ننتظر منه نفياً صريحاً أيضاً ، هي سير ذاتية روائية جبانة ، أو على حافة السيرة الذاتية المتوارية خلف الشخوص المنتحلة المخلّقة المدَّعى عليها " .

يذكر أن رواية (شارع العطايف) لعبدالله بن بخيت مازالت تثير الكثير من الجدل بين النقاد والقراء ، من حيث طرحها الجريء غير المعتاد واتكائها على الجنس في كثير من تفاصيلها ، بل أن البعض شكك في أن ابن بخيت أنجز الرواية بمفرده ، لوجود أكثر من نَفَس سردي في الرواية.

صح لسان العوين وكثر من امثاله