قام البابا فرانسيس بابا روما أول أمس الأحد 12 / 5/ 2013 م بإجراء أول مراسم تطويب لقديسين منذ تسلمه منصب البابوية، وكان من بين الناس الذين حظوا بتقديس الكنيسة الكاثوليكية لهم(800 إيطالي) رفضوا اعتناق الإسلام وتم إعدامهم بقطع الرؤوس في فترة الغزوات العثمانية في القرن الخامس عشر الميلادي .
وقال البابا خلال الحفل: "إننا وخلال تطويب هؤلاء الأشخاص نسأل الله أن يثبت العديد من المسيحيين، الذين ما زالوا في يومنا هذا وفي العديد من بلدان العالم يواجهون العنف، وأن يمدهم بالشجاعة والأمانة لمواجهة الشر بالخير."
ونقل موقع الفاتيكان عن دونالد برودلو، الأستاذ المساعد في جامعة جاكسونفيل الأمريكية قوله إن "شجاعة القتلى في مدينة أورانتو الساحلية في إيطاليا أنقذت في الواقع أوروبا، وأفسحت وقتاً للديانة المسيحية في التعاون وإدراك حجم التهديد الذي يواجهها."
ويشار إلى أن الدولة العثمانية حاولت من خلال الدخول إلى ميناء أوترانتو عام 1480 ميلادية لتصل بذلك إلى روما
ـــــــــ
هكذا تم الحدث يوم الأحد الفائت وهكذا ساقه إعلامهم الصليبي الحاقد كالبي بي سي والسي إن إن مظهرا بصورة واضحة التاريخ الإسلامي على أنه تاريخ دموي والمسلمين على أنهم قتلة متطرفون مصاصو دماء :hawamer1912
فهل حصل هذا الأمر فعلا ؟!
وهل هناك مصادر محايدة أثبتت فعلا حدوث هذه المجزرة المدعاة ؟! :hawamer3612
ثم ما الهدف من هذا التطويب في هذا الوقت بالذات ؟!
[ التطويب beatification هي المرحلة الثالثة من الخطوات الأربعة لعملية تقديس شخص متوفى لدى القوم يتم اختياره من قبل البابا باسم الكنيسة الكاثوليكية]
أيضا لماذا لم يتم تطويبهم من قبل ؟! :hawamer1312
كيف فات على البابوات السابقين تطويبهم كقديسين ليأتي فرنسيس هذا بمالم تأتي به الأوائل ؟!
إن من الثابت تاريخيا من المصادر الموثقه أن الفتح العثماني لأوترانتو حدث بين عامي 1480 و1481 ميلادية سقطت مدينة أوترانتو بيد القوات العثمانية.
أوترانتو مدينة تُطِلُّ على المَضِيق المُسَمَّى باسمها (مضيق أوترانتو)، والذي يصل البحر الأدرياتيكي بالبحر الأبيض المتوسط،
ولم يأتي في هذه المصادر الموثقة والحيادية العربية أو الأوروبية أي ذكر أو إشارات الى قتل او قطع رؤوس فضلا عن أن ذلك كان بسبب رفض اعتناق الإسلام !!
أنا أتحدى أي باحث أو مثقف غربي أو أوربي أن يأتي بأدلة تاريخية منصفة ومحايدة وموثقة وحتى غير إسلامية تثبت واقعة قطع رؤوس الثمانمائة المزعومة !!
كل ما هو مذكور في المصادر التاريخية الموثقة أن تلك المدينة سقطت بأيدي العثمانيين مدة يسيرة من الزمن
لقد كان للعثمانيين صولات وجولات في مضيق أوترانتو، والبحر الأدرياتيكي؛ فقد فتح العثمانيون في زمان السلطان محمد الفاتح رحمه الله تعالى الجزر الواقعة بين بلاد اليونان وإيطاليا، وذلك في سنة 1480 م، ثم بعدها سار القائد كدك أحمد باشا بمراكبه لفتح مدينة أوترانت بإيطاليا؛ لأن السلطان محمد رحمه الله تعالى كان قد عزم على فتح جميع إيطاليا، ويقال: إنه أقسم بأن يربط فَرَسه في كنيسة القديس بُطْرُس بمدينة روما، مَقَرّ البابا، ففُتِحَتْ مدينة أوترانت عَنْوَة في يوم 4 جمادي الثانية سنة 855 ه-، 11 أغسطس سنة 1480م، وصارت قلعة أوترانتو مركزًا لسنجق - أي لواء عسكري - عثماني.
انظر: تاريخ الدولة العلية العثمانية لمحمد فريد بك المحامي (ص 176،175).
ثم استولى البنادقة على أوترانتو سنة 1481م، وبقوا فيها نحو ست وخمسين سنة إلى أن فتحها السلطان سليمان القانوني رحمه الله تعالى عام 1538 ميلادية بعد عدَّةِ معاركَ بريَّةٍ وبَحريَّةٍ في آفالونيا - وهي بألبانيا- وجزيرة كورفو اليونانية، وبرنديزي بإيطاليا.
وقد ذكر الكتاني رحمه الله[ المسلمون في أوروبا وأمريكا ص156 ] أن الدولة العثمانية فتحت ميناء أوترانتو سنة 1480م واستمرت فيه إلى 1481 م، ثم فتحته مرة أخرى سنة 1715 م.
وكما قلت سابقا إن إثارة هذه التمثيلية المصطنعة والتي هي حتى الآن كذب وافتراء طالما لم يقيموا دليلا موثقا عليها ومن ثم تسويقها وبهرجتها بمثل هذا الحدث الذي رعاه البابافرانسيس ولم يفعله أحد غيره ممن سبقه ليثيرُ علامات استفهام خطيرة لما يبيته القوم تجاه المسلمين !!!
ولا سيما وهم يقومون من خلال هذه التمثيلية الكاذبة بتمثيل دور الضحية المجني عليها من المسلمين أصحاب التاريخ الوحشي كما يصورنه من خلال مسرحية تطويب شهداء أوترانتو
beatification of the Otranto martyrs