وللملتقى حرفي ( واقترب الأجل )
 

.......


مع نفسي .. في حديث

لايسمعه إلا أنا وهي

أعدها سنيني كم حوت من أشهرٍ وأيامٍ وساعات

وها أنا ...... لن أعيش ماعشته

سأكون تحت التراب يوماً

يضمني قبري كما ضم غيري

ماتت جدتي .. أبي .. أعمامي وعماتي جميعهم

مات أناس عرفتهم تحدثت معهم

أين هم الآن ؟

تحت التراب في مكان موحش سكون وسكون وسكون

في الليل ربما سمعت أصوات نباح كلاب من بعيد

ليزداد المكان وحشة

وفي النهار أرضٌ تضمهم تضرب الشمس أشعتها فوق قبورهم

وتحت التراب ظلمة تحيط بهم

فنت الأجسام وبقيت العظام

وهم هناك ماكثون

كنومة عروس

أتمناها لهم

...


نعم أيتها الروح

قريبا ستكونين معهم

ربما غداً أو الشهر القادم أو سنة أوسنتين أو ربما أكثر

سيظمك القبر كما ضمهم

وسيفنى جسمك مثلهم

فهل أنت مستعدة لهذا اليوم ؟!

..

ناجيته ربي

ناجيته باكية

كم حمّلت صحيفتي من الآثام فأنا إنسانة ضعيفة

أتذكر بعضها فتبكي عيني

وأنسى الكثير

كُتب هناك في صحيفتي

وكم حملت من بعض الحسنات أرجوها .. أذكر بعضها

وأنسى البعض ... دونته الملائكة خيراً لي

فلايبقى إلا رجائي

بقبول توبتي

تسقط دمعتي مبتهلة خائفة وجلة

فأستبشرُ خيرا

فلي إله غفور رحيم

ينتظر هذه اللحظة

ليغفر لي

..

لم يتبقى لي إلا قلبٌ نظيف

ودمعة صادقة

ورجاءٌ من الله

فقد


اقتر ب الأجل

........