![]() |
موضوع خاص بتبريكات شهررمضان المبارك السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أتمنى عدم نقل الموضوع لوضع التهاني والتبريكات ببلوغ شهرالصيام أهني نفسي وأهنئكم جميعا بلوغ سيدالشهور روى ابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما والبيهقي من حديث سلمان -رضي الله عنه- قال: خطبنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في آخر يومٍ من شعبان فقال: "أيها الناس: قد أظلكم شهرٌ كريم مبارك، شهرٌ فيه ليلة خيرٌ من ألف شهر...". الحديث. وفي حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إذا دخل رمضان فتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب، وغلقت أبواب النار فلم يفتح منها باب، وينادي منادٍ: يا باغي الخير: أقبل، ويا باغي الشر: أقصر، ولله عتقاء من النار، وذلك كل ليلة". هذاالشهرشهرالتغييرمن أول ليلة تتغيروتكون فيه أحوال لاتكون في غيره من الشهور (إِذَا كَانَ أَوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْ شَهْرِرَمَضَانَ) .. تغيّرتْ أحوالٌ في الأرضِ (صُفِّدَتِ الشَّيَاطِينُ وَمَرَدَةُالْجِنِّ) .. وحدثتْ أمورٌ في السماءِ (وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ النَّارِ فَلَمْيُفْتَحْ مِنْهَا بَابٌ وَفُتِّحَتْ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ فَلَمْ يُغْلَقْ مِنْهَابَابٌ) .. وارتفعَ صوتٌ لا نسمعُه .. ولكننا نؤمنُ به (وَيُنَادِي مُنَادٍ يَابَاغِيَ الْخَيْرِ أَقْبِلْ وَيَا بَاغِيَ الشَّرِّ أَقْصِرْ) .. ومُحيَتْ أسماءٌكثيرةٌ من قائمةِ النارِ (وَلِلَّهِ عُتَقَاءُ مِنَ النَّارِ وَذَلكَ كُلُّلَيْلَةٍ). في رمضانَ .. يزدادُ العطاءُ والجودُ.. طَمَعاً في ما عند الواحدِ المعبودِ (كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلمأَجْوَدَ النَّاسِ، وَكَانَ أَجْوَدُ مَا يَكُونُ فِي رَمَضَانَ حِينَ يَلْقَاهُجِبْرِيلُ .. فَلَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَجْوَدُ بِالْخَيْرِ مِنَالرِّيحِ الْمُرْسَلَةِ) .. ويستطيعُ فيه الصائمُ الكريمُ أن يصومَ رمضانَ مراتٍعديدةً (مَنْ فَطَّرَ صَائِماً كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ غَيْرَ أَنَّهُ لَايَنْقُصُ مِنْ أَجْرِ الصَّائِمِ شَيء). في رمضانَ .. يكونُ للطاعةِ رائحةٌ خاصةٌ ..فتصبحُ الروائحُ المُستكرهةُطيّبةً (وَاَلَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ) وهوتغيرُ رائحةِ الفمِ (أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ) في رمضانَ .. تُضاعفُ الأجورُ .. فليلةٌفيه خيرٌ من مئاتِ الشهورِ (لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ) .. منقامَها غُفرت له ذنوبُ الدهورِ (وَمَنْ قَامَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمَانًاوَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْذَنْبِهِ). فيرمضانَ .. البركةُ في كلِ شيءٍ حتى في الأكلِ والشربِ (تَسَحَّرُوا فَإِنَّ فِيالسُّحُورِ بَرَكَةً). في رمضانَ .. تطهرُ الألسنُ .. ويطيبُ الكلامُ (وَإِذَا كَانَ يَوْمُ صَوْمِأَحَدِكُمْ فَلَا يَرْفُثْ وَلَا يَصْخَبْ فَإِنْ سَابَّهُ أَحَدٌ أَوْ قَاتَلَهُفَلْيَقُلْ إِنِّي امْرُؤٌ صَائِمٌ). في رمضانَ .. لقيامِ الليلِ فيه مزيةٌ (مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْذَنْبِهِ). فيرمضانَ .. العمرةُ ليست كسائرِ الشهورِ .. بل هي كحجةٍ مع الرسولِ (عُمْرَةٌ فِيرَمَضَانَ تَعْدِلُ حَجَّةً مَعِي). بقيَ أننعرفَ أن الصيامَ للهِ وحدَه .. قد نسبَه اللهُ تعالى لذاتِه العَليّةِ .. قَالَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَيُضَاعَفُ الْحَسَنَةُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا إِلَى سَبْعمِائَة ضِعْفٍ .. قَالَاللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: إِلا الصَّوْمَ فَإِنَّهُ لِي) .. قالَ أهلُ العلمِ: لأنالصيامَ هي العبادةُ الوحيدةُ التي عُبِدَ اللهُ بها وحدَه ولم يُعبد أحدٌ سوىاللهِ بالصيامِ .. فلم يتقرب المشركونَ على مختلفِ العصورِ لمعبوداتِهم بالصيامِ .. لذلكَ قالَ اللهُ تعالى: (وَأَنَا أَجْزِي بِهِ) .. اللهُ أكبرُ .. ما ظنُك بعطاءِربِك الكريمِ الذي بيدِه خزائنُ السمواتِ والأرضِ؟ أحبتي في الله فهذه فرصة لنغيرمن حياتنا أروا الله من أنفسكم خيرًا، افتحوا صفحة جديدة من حياتكم، مسطرة بأحرف الخير والبر والتقوى والعمل الصالح.تأسوا بنبيكم -صلى الله عليه وسلم-، فقد كان -عليه الصلاة والسلام- إذا جاء رمضان استعد له، لا بالمآكل والمشارب، بل بالطاعة والعبادة والجود والسخاء، فإذا هو -مع ربه- العبدُ الطائعُ والمنيبُ الخاشعُ، ومع عباده الرسولُ الجائعُ السخيُّ الجوادُ الكريمُ: وكان -عليه الصلاة والسلام- أجود بالخير من الريح المرسلة. ها هي سوق الخير نصبت فأين المتاجرون؟! وساحة العفو اتسعت فأين المتنافسون؟! هيا أيها المؤمنون: قد فتحت أبواب الجنة، فأين الراغبون؟! ويا أيها المذنبون: قد أغلقت أبواب النار، فأين التائبون ؟! فيا من يطمع في بلوغ رمضان ، ماذا قدمت؟ بماذا تفكر؟ على ماذا عزمت؟ مسكين ـ والله ـ مسكين إن كان ليلك معموراً بالقيل والقال وسوء الأقوال والفعال، مسكين ـ والله ـ في الوقت الذي يصُفُّ المصلون أقدامهم ويركعون ويسجدون يدعون ويستغيثون ويباهي الله بهم ملائكته، تبقى تقلب القناة بعد القناة، مسكين ـ والله ـ إن كان نهارك نوماً عن الصلاة وهجر للقرآن. فمن لم يغفرله في رمضان فمتى ينتظر الغفران؟ إن لم يتعرض لنفحات الرضوان في هذا الشهر الكريم، فمتى يتعرض؟ محروم هو يمضي رمضان وتنصرم أيامه وتودع لياليه، وهو في سكر الشهوة هائم، ولقيد الكسل والتفريط أسير. طوبى لمن أجاب وأصاب، وويل لمن طرد عن الباب. اللهمّ اسلُك بنا سبيلَ المتقين الأبرار، واجعلنا من صَفوةِ عبادك الأخيار، ومُنَّ علينا جميعًا بالعِتقِ من النار، برحمتك يا عزيز يا غفّاروصلى الله على خيرمن صلى وصام وعلى آله الأطهاروصحبه الأخيارومن تبعهم بإحسان ماتعاقب الليل والنهار |
الساعة الآن 06:04 AM بتوقيت مسقط |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Optimization by vBSEO 3.6.0 Designed & TranZ By
Almuhajir