وأكد الدكتور يونس مخيون، رئيس الحزب، أن مشاركة الحزب فى الاستفتاء على الدستور والتصويت بـ"نعم"، يأتي إيماناً بمشروع الدستور الذى سيحقق أحلام الشعب المصرى، وحرصاً على المصلحة العليا للبلاد، على حد قوله.
وأضاف مخيون خلال مؤتمر صحفي، "أن الاستفتاء على الدستور يعد الخطوة الأولى في طريق الاستقرار، وبداية لكي تتكاتف وتتشابك الأيدي ونمضي إلى الأمام"..
وأوضح مخيون أن مشاركة حزب النور في إعداد الدستور كان بهدف إنهاء مبدأ إقصاء التيار الإسلامى، مُشدداً على أن الحزب لا يقبل المزايدة من أحد على المواد الخاصة بالهوية والشريعة.
كما أوضح أنه لا يمكن لأى فصيل أن يحقق كل ما يريده في الدستور، لذا يجب تحقيق التوازن، قائلاً: "من المستحيل أن يتوافق البشر على كل شيء".
وكان المجلس الرئاسي للحزب، قد ناقش في اجتماعه الذي عُقد مؤخرا، الاستعداد للانتخابات البرلمانية المقبلة، ومعايير اختيار مرشحي الحزب على الدوائر البرلمانية المختلفة، كما ناقش ما تم بلجنة الخمسين أثناء التصويت النهائي.
كما وجه الدكتور إبراهيم منصور ممثل حزب "النور"، بلجنة الخمسين المعنية بالدستور المصري الجديد، الشكر للجنة وكل من أعانها على ما قال عنه "الحفاظ على الشريعة".
وأضاف خلال كلمته في الجلسة الختامية للجنة الإثنين الماضي: "أشكر اللجنة وكل من أعانها على الحفاظ على الشريعة الإسلامية، وأشكرها للحفاظ على الموازنة بين الحقوق والحريات وبين مقومات الدولة وقيمها ونظامها العام والحفاظ على الإطار الجامع الذى لا يصادم ثوابت المصريين الذين يحبون الشريعة الإسلامية".
وكان حزب "النور" التابع للدعوة السلفية، قد حصل على ثان أكبر كتلة تصويتية في الانتخابات البرلمانية السابقة، وتأسس عقب ثورة 25 يناير، وقد تعرض الحزب لأزمة خلال المرحلة السابقة أدت إلى انشقاق مجموعة من قياداتها على رأسها رئيس الحزب السابق عماد عبد الغفور، وتأسيس حزب الوطن السلفي والذي انضم إلى ما يُعرف بـ "تحالف دعم الشرعية" المؤيد للرئيس المعزول محمد مرسي.