منتديات شمس الحب - سقوط إيران !! مقـــــــــال رائع

مقال رائع أعجبني
:hawamer6312

سقــــــــــــــــــوط إيـــــــــــــــران

يعلم الجميع بأن حكم الملالي في إيران هو حكمٌ طائفيٌ مقيت، بنى عرشه المتهالك عبر استخدام جميع أشكال الاضطهاد والقمع لكافة أطياف المجتمع الإيراني، حيث أن هذا النظام يحاصر الأقليات غير الفارسية سياسياً ويحاول عبثاً وغباءاً إضعافها وتجاهل مطالبها بالعدل ورفع جميع أشكال التمييز المذهبي ضدها، فنجدُ أن معظم الأقليات المضطهدة في الداخل الإيراني يقطنون المناطق الحدودية فالعرب في الجنوب والجنوب الغربي والبلوش أيضاً في الجنوب والجنوب الشرقي، والتركمان في الشمال والشمال الشرقي، والأذريون في الشمال والشمال الغربي والأكراد غرباً، ليتضح جلياً أن الفرس يحاصرون الأقليات سياسياً واجتماعيا بينما تحاصرهم الأقليات جغرافياً وفي الوسط تماماً، ونتيجةً للظلم وحملات الشنق والإعدام التي تنفذها الدولة الإيرانية بحق أبناء الأقليات الرافضين لحكمها واستبدادها قد تتفجر الأوضاع الداخلية المتهالكة اقتصاديا واجتماعيا وأخلاقياً في أي وقت، وبهذا يرتفع عامل سقوط حكم الملالي دون أي مقدمات أو مؤشرات قد تحدد الوقت المتوقع لذلك، إن التسلط السياسي والتجاهل المتعمد والتضييق الطائفي من قبل حكومة طهران خصوصاً في فترة ما بعد الثورة الإسلامية التي طالما رفعت شعار الوحدة الإسلامية الخادع ستكون أهم الأسباب التي ستؤدي إلى سقوط الدولة الإيرانية بلا شك، ولنا ولكم في الثورات التي تشتعل الآن في الأحواز العربية ومناطق الكرد وبلوشستان، والكروت الحمراء التي رفعها الأذريون شمالاً في وجه روحاني عندما قام بزيارتهم مؤخراً لأكبرُ دليل على وهن وضعف الداخل الإيراني والفشل الذريع للثورة الإسلامية المزعومة التي نادى بها الملالي في طهران، فعندما يشعر أبناء الأقليات بأنهم مواطنون من درجة ثانية أو ثالثة ويعانون من التعامل المتشدد والفروق الواضحة بينهم وبين الفرس من حيث مستوى المعيشة وفرص التعليم والعمل والرعاية الصحية، وهم من تختزن أراضيهم ثروات لا تقدر بثمن يستغلها النظام لصالحه فحُقّ لهم مقاومة هذا النظام الفاشي والمطالبة بحقوقهم واستقلالهم ولكن مع الأسف عندما قاموا بذلك فعلاً واجههم الفرس بكل دموية ونصبوا لهم المشانق، وسمحوا بنشر المخدرات بين أبنائهم عقاباً لهم محاولين ردعهم وتمييع قضيتهم ، ومع هذا لا يزالون يناضلون وسينتصرون حتماً ولو بعد حين، لأنهم أصحابُ أرضٍ وقضية وتاريخ، ولأنه لا توجد دولة تطمح للرفعة والاستمرار هذا ديدنها، لذا تجد الجميع وقد أصبحوا متأكدين بأن سقوط الدولة الإيرانية في شر أعمالها قادمٌ لا محالة وسيأتي من حدودها المحيطة بها ومن أقليات تشربت الكُره للدولة نتاجاً لطائفية حكم الملالي المتهالك علماً بأن هذا السقوط سيكون مدوياً وفاجعاً لجميع القتلة باسمها في سوريا ولبنان والعراق واليمن.