فتش جوالك .. بحرص !
 

في لحظة صمت ..
ابحرت مع النفس ..لاغوص داخل اعماقها !
مازلت أفتش عن بقايا فرح داخل تجاويفها الضيقة ..لعلي احظى ببارقة فرح تغير من مجرى هذه الحياة البائسة ؟؟

صدقوني لا تعجبني صياغة الكلمات بهذه الطريقة التي في السابق .. اشعر اني اعذب الكلمات وكأني ادخلها صهريج شديد الحرارة لتخرج مصهورة الشكل براقة المنظر . أشعر وكأني بهذا الفعل قد اجرمت في قتل عفوية تلك الكلمات وروعة بساطتها .

دعوكم من هذا الهراء ..فأنا اشعر وكأني مهرج يحاول اقناع الاخرين ببضاعته الرخيصة ..

سأعود من حيث بدأت ..
اجلس بمفردي .. امامي قهوتي المره .. رغم مرارتها الا أني اشعر بلذتها ..عجيب أمرنا يا سادة فنحن اعتدنا على أن نتذوق المرارات بشيء من اللذة !

احيانا تأتينا طقوس وهمية فنضطر الى اضافة نوع من الحلى مع فنجان قهوتنا المُر ك نوع من تغيير الذوق لاستلطاف ذلك الطعم ..
وفي المقابل نضع مع الشاي الحلو انواع من المكسرات المملحة ..!

غريب امرنا -- عندنا شعور وانجذاب عميق وغريب تجاه المرارة والملوحة في كل احوالنا ..
برغم ان استجابتنا للأشياء مجهدة .. وذوقنا للاشياء اصعب ..

مازلت ابتعد عن محور حديثي ..
تشدني احيانا كل الامور التي حولي عند الكتابة ..فأنسج كلمات تافهة وابني بها بيتا أوهن من بيت العنكبوت ..متظاهرا بأني امامكم استطيع رصف الكلمات ك سلم موسيقى لكم رغم اني اعلم يقينا ان كلماتي لو تحدثت لأسمعتني صوتها النشاز الذي في الغالب يشبه مزاجي .


نعود لموضوعنا من جديد
كنت افتش قبل قليل في جوالي عن اسماء لاصدقائي القدامى .. وبالصدفة وجدت اسم صديق لي قد مات قبل عامين تقريبا كانت لي معه اجمل الذكريات وخصوصا في شهر الرحمات وكان من ضمن قائمة الاسماء --
فخجلت ان اتجاوز اسمه دون ان ارسل له رساله ... فأرسلت له هذه الرسالة (( اتى شهر رمضان وانت لست موجود وما زال ترتيبك ضمن قائمة اولويات اصدقائي حتى بعد ان فقدتك -- رحمك الله ))


مازال جوالي --يرغمني على الحزن --بعد ان انستني الايام ( وجع الفقد )




فتشوا جوالاتكم ((بحرص ))!!

دمتم سالمين