![]() |
12- ٍفي ظلال آية { ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله } السلام عليكم تقبل الله منا ومنكم الصلاة والصيام والدعاء قال تعالى : {ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم} (الأنعام:108). روي عن قتادة، قال: (كان المسلمون يسبون أوثان الكفار، فيردون ذلك عليهم، فنهاهم الله أن يستسبوا لربهم، فإنهم قوم جهلة، لا علم لهم بالله) رواه الطبري؛ ومعنى (استسب له)، أي: عرضه للسب، وجره إليه. وثمة رواية ثانية نقلها الطبري عن السدي، حاصلها أن قريشًا عزمت أمرها على مقابلة أبي طالب عم النبي صلى الله عليه وسلم، لتطلب منه إقناع ابن أخيه محمدًا صلى الله عليه وسلم أن يكف عن التعرض لآلهتهم التي كانوا يعبدونها من دون الله، فلما دخلوا على أبي طالب، وطلبوا منه ما اتفقوا عليه، كلَّم أبو طالب النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك، وطلب منه أن يكف عن التعرض لآلهتهم، وأن يدعهم وآلهتهم، كي يدعونه، فقال صلى الله عليه وسلم: (يا عم! ما أنا بالذي أقول غيرها، حتى يأتوني بالشمس فيضعوها في يدي، ولو أتوني بالشمس فوضعوها في يدي، ما قلت غيرها)؛ فغضبوا، وقالوا: لتكفن عن شتمك آلهتنا، أو لنشتمنك، ولنشتمن من يأمرك. فذلك قوله سبحانه: {فيسبوا الله عدوا بغير علم}؛ ومعنى قوله سبحانه: {عَدْوا}، أي: ظلمًا، وهو مأخوذ من التعدي |
الساعة الآن 03:19 AM بتوقيت مسقط |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Optimization by vBSEO 3.6.0 Designed & TranZ By
Almuhajir