منتديات شمس الحب - رؤوسا جهالا

شاب لم يجاوز العقد الثاني من عمره يضع الحزام الناسف أسفل بطنه ثم يذهب ليفجر مجمعا سكنيا لمستأمنين ومعاهدين،والله سبحانه وتعالى يقول: (وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا (29) وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا (30)) النساء،ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:(مَنْ تَرَدَّى مِنْ جَبَلٍ فَقَتَلَ نَفْسَهُ فَهُوَ في نَارِ جَهَنَّمَ يَتَرَدَّى فِيهِ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيها أَبَدًا، وَمَنْ تَحَسَّى سُمًّا فَقَتَلَ نَفْسَهُ فَسُمُّهُ في يَدِهِ يَتَحَسَّاهُ في نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فيها أَبَدًا، وَمَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِحَديدَةٍ فَحَدِيدَتُهُ في يَدِهِ يَجَأُ بِها في بَطْنِهِ في نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيها أَبَدًا).رواه البخاري ومسلم
ويقول عليه الصلاة والسلام:( مَن قتل نفساً معاهداً لم يرح رائحة الجنة، وإنَّ ريحها توجد من مسيرة أربعين عاماً )) رواه البخاري

شاب لم يجاوز العقد الثاني من عمره يضع الحزام الناسف أسفل بطنه ثم يذهب ليفجر ديرا لنصارى.ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:(لكل غادر لواء يعرف به يوم القيامة يقال هذه غدرة فلان بن فلان) رواه البخاري.
و في وصيَّة أبي بكر - رضي الله عنه - ليزيدَ بن أبي سفيان لمَّا بعثه إلى الشَّام: "وإنَّكم ستجِدون أقوامًا قد حبسوا أنفُسَهم في هذه الصَّوامع، فاتْركوهم وما حَبسوا له أنفُسَهم،ولا تقْتلوا كبيرًا هرمًا ولا امرأة، ولا وليدًا، ولا تخربوا عمرانًا، ولا تقْطعوا شجرة إلاَّ لنفع، ولا تَعقِرُنَّ بهيمة إلاَّ لنفع، ولا تَحرِقُنَّ نخلاً ولا تُغرِقُنَّه، ولا تغدرْ، ولا تمثِّل، ولا تجبنْ، ولا تغلُل"؛ سنن البيهقي.

شاب لم يجاوز العقد الثاني من عمره يضع الحزام الناسف أسفل بطنه ثم يذهب ليقتل جنودا مسلمين صواما وقواما لا يراعي حرمة لدم مسلم ولا لزمن شريف.

شاب لم يجاوز العقد الثاني من عمره يضع الحزام الناسف أسفل بطنه ثم يذهب ليفجر في بيت من بيوت الله تتلى فيه آيات الله ،والله تعالى يقول: ((ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيه اسمه وسعى في خرابها))

شاب لم يجاوز العقد الثاني من عمره يضع الحزام الناسف أسفل بطنه ثم يذهب ليفجر مجمعا سكنيا آهلا بالسكان المسلمين لا يراعي حرمة لدماء ولا لوجود ضعفة من عجزة ونساء وأطفال

شاب يقتل خاله الذي رباه .

شاب يقتل أباه .

ما هذا ؟
في أي دين هذا وفي أي شرع ؟
يقتل أباه أي عقوق هذا؟
ثم وللأسف ثم وللأسف يفعلون كل هذه الأفعال الخبيثة وينسبونها للإسلام ظلما وعدوانا، ويزعمون أنها جهاد وهي والله فساد أيما فساد، ويظنون أن الحور العين في انتظارهم ،وليس في انتظارهم سوى النار لا تأليا على الله فلا نحكم على معين بالنار،ولكن الآيات الشريفة والأحاديث الصحيحة تدل على أن أفعالهم موجبة لصاحبها النار ،وذلك مقتضى عدل الله سبحانه وتعالى الذي بقتص لِلشَّاةِ الْجَمَّاءِ مِنَ الشَّاةِ الْقَرْنَاءِ تَنْطَحُهَا يوم القيامة فكيف بنساء ترملت وأطفال يتمت وأنفس أزهقت بغير وجه حق .
فم الذي جعل هؤلاء السفهاء يتركبون هذه الأعمال الخبيثة ويفسدون في الأرض ؟
ما الذي جعل هذه العقول تغيب؟
من غسل هذه الأدمغة ؟
أهو السحر؟ كلا فلا يفلح الساحر حيث أتى ومستحيل أن يكون كل هؤلاء مسحورون وفي أزمان متباعدة.
أهي المناهج الدراسية؟ لا والله فكلنا أبناء هذه المناهج.
آلفقر والبطالة؟ كلا فالأحداث ثبثت عكس ذلك،بل ثبثت أن هناك من يمولهم بالمال .
لماذا نشرق ونغرب والسبب يبدو في نظري معروفا:
اتخذوا رؤوسا جهالا فضلوا وأضلوا ،فهولاء الشباب ابتعدوا،أو أبعدوا عن العلماء الراسخين اللائي يوخذ منهم العلم فصاروا يتلقون العلم عن مجاهيل الشبكة ،أو من حفاظ انخدع هؤلاء الشباب بحفظهم فظنوهم علماء أو من مشاهير على مواقع التواصل فاغتر هؤلاء الشباب بشهرتهم وكثرة متابعيهم فظنوهم علماء.
يقول الإمام ابن سيرين (إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم)
السبب أنهم أوغرت صدورهم على دولتهم وولاة أمرهم فكان نتاج ذلك التكفير فالتفجير.
السبب أن البعض حرض على الذهاب لمواطن الفتن والقتال ودعى للنفير ولم يبدأ بنفسه ثم بعد أعوام أربع طفق يحذر من الفرقة الفلانية والعلانية الموجودة في مواطن الفتن.
يجب أن نعي جميعا أن علينا مسؤولية كبيرة في التحذير من هذا الفكر الخبيث لننقذ هؤلاء الشباب .
على الوالدين مسؤولية كبرى في متابعة الأبناء ومتابعة ماذا يشاهدون ومن يصحبون وكيف يفكرون ومتابعة تغيراتهم الفكرية ومتابعة ما يقرؤون وما يكتبون ومتابعتهم في مواقع التواصل،ومنعهم من السفر لمواطن الفتن بكل قوة وحزم.
على العلماء مسؤولية كبرى في التحذير من هذا الفكر في درووسهم ومحاضراتهم
على الإعلام الذي للأسف انشغل بسافسف الأمور مسؤولية كبرى في نشر فتاوى العلماء الراسخين وبياناتهم في التحذير من أعمال التفجير والتخريب وتحريم العمليات الانتحارية وتحريم الإفتئات على ولي الأمر والخروج عليه،وفتاواهم وشروحهم لأحاديث الفتن التي بينوا فيها موقف المسلم من الفتن،والله في ظل هذه الأحداث لو عرضت هذه الفتاوى في القنوات،ونشرت في الصحف يوميا لكان ذلك أقل ما يمكن أن يقدم.
على المعلمين مسؤولية كبرى في تحذير طلابهم من هذا الفكر الأعوج ونشر العلم الشرعي الصحيح بينهم.
على مشرفي الحلقات دور مهم وكبير في بيان خطورة هذا الفكر ،وتفعيل برامج للتحذير منه،ويا حبذا لو أقام المشرف مسابقة بين طلابه يبين فيها مدى فساد هذا المنهج الداعي للتكفير والتفجير،ويبين فيها فتاوى العلماء الراسخين في تحريم العمليات الانتحارية،وشروحهم لأحاديث الفتن ،والأجمل أن تتبنى ذلك وزارة الشؤون الإسلامية.
على خطباء الجوامع وأئمة المساجد
على الجميع الإبلاع على كل ما يثير الريبة
على المغردين في مواقع التواصل
على الكتبة في المنتديات،وهذا جهد المقل في ذلك.