![]() |
إيران تبني قوة في العراق لا تستطيع بغداد السيطرة عليها http://www.thenewkhalij.com/sites/de...1436459505.jpg إيران تبني قوة في العراق لا تستطيع بغداد السيطرة عليها جزء أساسي من استراتيجية الولايات المتحدة لهزيمة تنظيم «الدولة الإسلامية» في بلاد الرافدين هو إعادة إحياء جزء مكون من 100 ألف شخص من الصحوة السنية القوية التي لعبت دورا رئيسيا في استراتيجية زيادة عدد القوات الأمريكية ضد تنظيم القاعدة في العراق خلال حرب العراق. لكن بغداد وطهران يقفان بالمرصاد ضد تسليح السنة، بينما هما يعملان على إشعال صحوة شيعة خاصة بهما، صحوة شيعية قد لا تملك بغداد أي سلطة للسيطرة عليها. وكانت القوة غير الأمريكية الوحيدة التي أثبتت قدرتها على هزيمة القاعدة في العراق بعد تصاعدها عام 2007 هي القوة السنية، والتي باتت الآن لا تثق في بغداد ولا واشنطن. وكانت مبادرة الـ100 ألف جندي من الصحوة السنية أبناء العراق من ضمن المبادرات الأمنية العراقية الرئيسية للقضاء على القاعدة في العراق وحماية الأحياء السنية من هجمات انتقامية من المليشيات الشيعية في ذروة الحرب على العراق. وفي عام 2007، سعى «المالكي» لتأكيدات من الولايات المتحدة بأنها لا تبني قوة انقلاب في الوقت الذي زاد فيه أبناء السنة في العراق إلى قوام بلغ 100 ألف. . وفي وقت لاحق، كان «المالكي» أحد الأفراد الرئيسيين في خلق الصحوة الشيعية بمليشيات مدعومة من إيران في الأصل. وبعد كل شيء كان «المالكي» هو الذي أعلن عن إنشاء «وحدات الحشد الشعبي» لمكافحة تنظيم «الدولة الإسلامية». ومنذ وقت ليس ببعيد تخشى الحكومة العراقية قوة مائة ألف رجل لم يستجيبوا لرئيس الوزراء، والآن يوجد واحد بالتأكيد لا يستجيب لرئيس الوزراء. ويجب أن يسأل رئيس الوزراء الحالي «حيدر العبادي» نفس السؤال لإيران والذي سأله «المالكي» للولايات المتحدة في عام 2007: هل يتم بناء قوة انقلاب؟ وتقوم إيران حاليا بتوفير الأسلحة لحوالي 100 ألف من الشيعة الذين ينضمون للمليشيات الشيعية المدعومة من إيران تحت مظلة «وحدات الحشد الشعبي». هؤلاء الرجال لا يستجيبون للعبادي، إنما استجابتهم لـ«هادي العامري» زعيم «فيلق بدر» المدعوم من إيران. كما أنهم يذعنون امتثالا لـ«قاسم سليماني» - قائد «فيلق القدس» التابع للحرس الثوري الإيراني. وبذلت كل من إدارة «أوباما» وحكومة «العبادي» جهودا مضنية لتسويق وحدات الحشد الشعبي العراقية على أنها قوات شرعية استجابت لرئيس الوزراء، على الرغم من أنهم ليسوا ذلك. لا يتم بناء القوة المدعومة من إيران للقتال فقط ضد السنة وتطهير المجالات الاستراتيجية الأساسية، وتريد طهران خلق هياكل موازية تهيمن على المشاهد الدينية والسياسية، ما يجعل الساسة وعامة الناس معتمدين على الإيرانيين وخائفين منهم. وبدأت الجهود الرامية إلى تفكيك أبناء السنة في العراق منذ اليوم التي أنشئت فيه. وتم إنشاء ”أبناء إيران“ لتفكيك الدولة العراقية، ولن يفكروا في الذهاب إلى أي مكان لا تريد طهران منهم أن يصلوا إليه. المصدر | مايكل بريجنيت، بيزينس إنسايدر |
الساعة الآن 03:25 AM بتوقيت مسقط |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Optimization by vBSEO 3.6.0 Designed & TranZ By
Almuhajir