منتديات شمس الحب - تحذير جمهوري من المرشح "الكابوس" في انتخابات الرئاسة الامريكية

دونالد ترامب.. الأراجوز يحلم بدخول البيت الأبيض

تحذير جمهوري من المرشح "الكابوس" في انتخابات الرئاسة الامريكية

https://www.youtube.com/watch?v=94_i37DxmKI

منذ إعلان ترشحه لانتخابات الرئاسة الأمريكية، المقررة في 2016، لم يتوقف رجل الأعمال، دونالد ترامب (69 عامًا)، عن تصريحاته المثيرة للجدل والسخرية، لاسيما أنها تحتل مساحة مهمة في نشرات الأخبار والصفحات الأولى لكبرى الصحف الأمريكية.
ويسرف "ترامب"، الملقب بـ"ملك الكازينوهات" في الإثارة، خلال أحاديثه لوسائل الإعلام الأمريكية، ارتباطًا بنمط حياته (مدير مؤسسة ترامب العقارية، ومنتجعات ترامب الترفيهية، التي تدير عشرات الكازينوهات والفنادق في أنحاء العالم).
ويهوى "ترامب" -بحسب مراقبين أمريكيين- التصريحات التمييزية، ويصفونه بـ"الكابوس الذي حلّ على الحزب الجمهوري"، بسبب تصريحاته وأفعاله الصادمة، وأن ما يجذب بعض الأمريكيين له أنه "مختلف، ويسير عكس التيار".
وعلى النقيض من المرشحين الجمهوريين، لا يحمل "ترامب" أية مؤهلات سياسية (لم يمارس عملًا سياسيًّا في الكونجرس أو الحكومة الفيدرالية أو حتى على مستوى الولايات)، لكنه دخل المشهد السياسي من عالم البيزنس والتجارة.
وكشف "ترامب" عن نفسه في عشرات التصريحات المثيرة للجدل، لاسيما موقفه من المهاجرين، مطالبًا ملايين المهاجرين غير الشرعيين الذين يعيشون في الولايات المتحدة بمغادرتها، لأن "أمريكا أصبحت بسببهم من دول العالم الثالث"، على حد وصفه. وأضاف لقناة "إن بى سي": "يجب أن يرحلوا"، رغم أن "ترامب" نفسه ينحدر من أسرة مهاجرين!
وقال "ترامب" أمس الأول: "أنا أحب هذا البلد -الولايات المتحدة- وأريد أن أجعل منه مجددًا بلدًا كبيرًا، ولن يكون كبيرًا إذا استمررنا هكذا؛ نحن نتجه إلى العالم الثالث، بل نحن ضمنه أصلًا على الأرجح".
وأثار "ترامب" استغراب المراقبين، باقتراحه إلغاء القانون الخاص بالحقوق المرتبطة بالولادة في الولايات المتحدة، والذى يشكل حجر الزاوية في القانون الأمريكي، ويضمن هذا القانون حق الحصول على المواطنة للأطفال المولودين في الأراضي الأمريكية، وهو ما يعتبره ترامب "أهم وسائل جذب المهاجرين غير الشرعيين".
وكان اصطدامه بالمهاجرين المكسيكيين من أبرز المحطات في هذا الصدد عندما وصفه بجالبي المخدرات والجرائم قائلًا: "يجلبون المخدرات، ويجلبون الجرائم إلى بلدنا. هم مغتصبون، ربما البعض منهم أشخاص محترمون، ولكني أتحدث مع حرس الحدود، وهم يفيدوني بما يرونه خلال عملهم".
وامتدت تصريحات "ترامب" الصادمة لتصل لنقطة شديدة الحرج في أمريكا، مناهضة المرأة، عندما أشار بشكل غير مباشر إلى العادة الشهرية لصحافية مشهورة تعمل في شبكة "فوكس نيوز" أدارت مناظرة المرشحين الجمهوريين، ما دفع مناصرين للحزب إلى إلغاء دعوة كانت وجهت إليه للمشاركة في تجمع سياسي.
وفي كلامه عن المعاملة "غير المنصفة" له من قبل الصحافية، ميجين كيلي، خلال هذه المناظرة على شاشة "فوكس نيوز" بحضور 10 مرشحين جمهوريين طامحين لكسب ترشيح الحزب الجمهوري، قال ترامب في حديث لشبكة "سي إن إن" إنه "لا يكن الكثير من الاحترام لها".
وأضاف ردًا على سؤال للصحافية حول شتائم مناهضة للمرأة نسبت له في السابق "كان بالإمكان مشاهدة الدم يخرج من عينيها والدماء تخرج من أي مكان". وإثر هذا التصريح سحب أنصار للحزب الجمهوري دعوة كانوا وجهوها له السبت للمشاركة في تجمع سياسي في أتلانتا في جنوب شرق البلاد.
تعليقات المرشح لرئاسة أمريكا لم تتوقف على حدّ إثارة الجدل، وإنما أصبحت مدعاة للسخرية، ويتضح زلـله في عديد من التصريحات من بينها تعليقه على إنشاء داعش لفندق جديد، وردت أثناء إلقائه خطاب ترشحه في الـ16 من يونيو 2015.
وقال "ترامب":"لقد قاموا ببناء فندق في سوريا، هل يمكنك تصديق ذلك؟ عندما أقوم ببناء فندق جديد، فإن عليّ أن ادفع فوائد، ولكنهم ليسوا مجبرين على دفع تلك الفائدة، وذلك نظرًا لاستيلائهم على البترول الذي نصحت بأخذه معنا أثناء رحيلنا عن العراق".
ونال الصين نصيبًا لا بأس به من تصريحات ترامب، لاسيما قوله: "متى كانت آخر مرة فزنا فيها بصفقة تجارية، على حساب الصين؟ هم دائما يهزموننا، وأنا دائما أفوز ضد الصين."
وفى تغريده على حسابه الشخصي، اتهمها باختراع الاحتباس الحراري: "الاحتباس الحراري هو اختراع من صنع الصين، ولصالح الصين، يهدف إلى التأثير على الصناعة الأمريكية، والحدّ من تنافسها على السوق".
وتهكم ترامب على الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي واصفًا إياه بـ"الأبله" قائلًا: "أنا تعاملت مع معمر القذافي من قبل، عندما سمحت له أن يؤجر قطعة من أرض أملكها، ودفع لي مقابل أجرة ليلة واحدة ما يساوي أجرة تلك قطعة الأرض لسنتين، ولم أسمح له في النهاية باستخدام الأرض. هذا هو ما يجب علينا فعله. أنا لا أريد استخدام كلمة "أبله"، ولكني بالفعل عاملته كأبله، وهذا ما يجب علينا فعله".
الرئيس الأمريكي باراك أوباما ومنافسه على الانتخابات السابق جون ماكين لم يسلما أيضا من لسان ترامب، عندما قال عن الأول -في إشارة للشكوك التي تحيط بمكان ميلاد الرئيس أوباما-: منذ ثلاثة أسابيع، كنت أظن أنه ولد في هذه البلد، ولكن الآن لدي شكوك قوية بشأن ذلك".
وانتقد جون ماكين -الذي يعد أحد رموز الحزب الجمهوري- حين طعن ترامب في رمزيته ومصداقيته، كأحد المحاربين القدامى في حرب فيتنام. والمعروف أن الأخير حارب، وأُسر في تلك الحرب خمس سنوات، ما أثار انتقادات عاصفة ضد ترامب، في الصحافة الأمريكية.
وردًّا على ذلك هاجمت صحيفة "واشنطن بوست" ترامب بعنوان عريض، مفاده أنه في الوقت الذي كان فيه ماكين يتعرض فيه للخطر في فيتنام، كان ترامب يتجول بسيارته، التي اشتراها له والده في شوارع نيويورك. بل يقول بعضهم إن ترامب تهرب من أداء الخدمة العسكرية في السبعينات، خوفًا من الذهاب إلى الحرب في فيتنام.

https://www.youtube.com/watch?v=Pxx-Ph5wG2A