قراءة لقصيدة الامير عبدالرحمن بن مساعد رحل والتي غنتها اصالة اعجبتني قراءة القصيدة للكاتبة ياسمين تقول..
لاأعلم لما نهضت مسرعة من فراشي أصارع النوم وأفتح جهازي لأكتب في قوقل مقطع قصيدة رحل للأمير الشاعر عبدالرحمن بن مساعد بحثت عن القصيده كامله ثم أضفتها لمفضلتي !
قرأتها وكأني لأول مرة أقرأها .. لامست كل جزء كون قلبي وكل خلية أستلقت على جسدي .. حركت أندفاعات مكبوته .. وعبرت عن مشاعر مدفونه .. ترجمت حالة الخيبة التي أعيشها للغة أبجدياتها جراح وكلماتها نزف!
أترككم مع قرأة واقعي لكلماتها ..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رحل مشتاق لجراحه رحل!
أيعقل أن نشتاق لجراحنا !
نصاب بهرش لحك كل جرح ألتأم .. ليعاود النزف!!
يحق له طيبتي ما تحتمل
أتكون الطيبة مملة لدرجة عدم القدرة على أحتمالها!
تشعر أن طيبة الطرف الآخر أستغباء لك !
وحرق لأعصابك!
أن قلت لا قال لا!
وأن قلت نعم قال نعم!
أنكره التبعية إلى هذه الدرجه!
أن تُهدِي سكيناًً ويُهدَى إليك ورده!
أليس مملاً كرم الطيبة وزخم العطاء!
قليلة في وقتي الهمـوم..
هل الهموم مطلب للحياة!
بحيث أنه كلما قلت همومك
تبعثر الرفاق من حولك وتلاشت أطيافهم ..
تبخر أهتمامهم وطارت صداقتهم!
يقولون الصديق وقت الضيق تعرفه جيدا
وفي وقت الرخاء كل الناس أصدقاء وكل من حولك يبتسم لك ويدير ظهره!
ما كنت أعاتـب أو ألوم
أن تصرخ وتعترض وتحتج أنت لاتفهمني!
وأن تبلع لسانك وتتغاضى عن كل شيء من أجل الحب و لاشيء غير الحب
أنت ممل .. هل العتاب مطلب واللوم أساس !!
يحق له ما يحتمل هذا الملل!!
لما كل هذه المثالية ممله!
لما نشتاق للدراما العاطفيه!
لايرضينا أن تسير قواربنا بهدوء
نشتاق لريح تعصف بقوه لتمزق أشرعتنا !
هل كل هذا لنختبر قدرة قواربنا على العيش وسط كل هذا الصخب!
لما لانقتنع بمسير قاربنا الهادئ ونننعم بسلام!!
تذكرت أيام لعناده
حبيته في قربه وبعاده
متعبه هذى السعادة
طعنة في شريان الحياة المتدفق !
متعبه هذي السعاده!
أختصار لكل ملل مر !!
السعاده هدفنا ..
نسعى لأجله سنين !
أتكون في الحب متعبه لدرجة التخمة والغثيان!!
أن تتشبع أطرافك سعاده .. وأنفاسك سعاده ..
أنت المحبوب الهبه من الله كل ماتطلبه مجاب ..
وكل ماتتمناه مُلبى ..
أفرش نفسي تحت أقدامك لأحميك من الأشواك!!
أحيكُ لك من دفء مشاعري شالاً يقيك من البرد
أن أحقق كل أحلامك ..
أتمنى أن أهديك الشتاء في الصيف!
وأهديك الربيع في الخريف!
أن أجعل من نفسي .. فانوساً سحرياً .. يردد لك صبح مساء
شبيك لبيك كل حباً وشعراً وشوقاً بين يديك!
تصبح سعادتك ممله!!
رحل رحل رحل آه مشتاق لجراحه!!
أن تلملم كل أطرافك من حولي وتحزم أمتعة رغباتك لتودعني ..
لأنك أشتقت لجراحك مللت ركود مشاكلي .. وبرود نيرااني .
أن أجعل كل شيء يتدفق حباً في زحمة غضبك!
أن أبتسم لك .. وأنت تهزأ بمشاعري ..
أن أراعيك على حساب نفسي
وأقدر سخطك .. وأبرر خطأك ..
أعتذر عنك لكرامتي . وأتسلى بآخر كلمة ثناء قلتها
أُصبح مملاً تحتاج الرحيل .. لتبحث عن جراحك!
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه رحل!!
آآآه أرمي جبيني بين كفي وأمدد قدميّ أمامي .. ورائحة عطرك تحوم حولي
وألفظ آهة حارقه .. فيها ألف تساؤل ممزوج بحرقه!!
اللي حصل كيف افهمه؟؟
كيف أستوعب أن كل محاولاتي لأسعادك أنقلبت سلباً ..
ليتني كنت سيئاً لأرضيك!
أصد عنك إذا أقبلت !
وأكدر صفوك أن أبتسمت!
أجعل رضاي غاية لاتدركها إلا بشق الأنفس!
ربما تبقى حينها ولاتشتاق لجراحك وتغادرني!!
اللي رحل من علمه
من علمه يهجر إذا غطى الفرح كل الزوايا
من علمه يغدر إذا صار الوفا نبض وحنايا
من علمه يتلاعب بروحي
من علمه يمشي على جروحي
يمشي على جروحي
من علمه يقتل بأيامي الأمل
من علم المشتاق لجراحه ورحـل؟!
من علمك أن تسير حافياً لتستمتع وأنت تطأ مشاعري ..
تتحسس همي لرضاك يدغدغ قدميك ..
من علمك أن تغتال كل ثانية حالمه .. رسمتك فيها ملاكاً
وآمنت بحسن حظي حين وهبتك قلبي!!
من علمك الخيانه .. وأنا حاولت جاهداً أن أمسحها من قاموسك وأقيم خُلقك
وأرقى بك للأفضل!!
من علمك أن الفرح ممل .. والوفاء ممل!!
يا سيدي أقسى ما في اللي بيجي..
لست قلقاً على نفسي التي سأرهقها حزناً عليك !
ما هو العذاب اللي ابتـدآ
وعذابي الذي طرق أبوابي باكراً ليجتث فرحي ويزرع فيه عبقاً دامياً أشبه برائحة الحروب النتنه!!
ولا هو الصباح اللي خذا مني نـدائي ..
ولا الصباح الجاف الذي أختطف مشاعري النديه
وأحلامي الورديه!!
ولا غروبك عن سماي ..
ستغيب للأبد!
لن يشرق وجهك بجانب شمسي
وضحكتك بجانب ضوء القمر ..
ستغيب للأبد .. آمنت أن ساعتك حانت ورحيلك بان !
أقسى ما في اللي بيجي
كل الحكي والأسئلة؟؟
حين نسير أنا وأنت ويرانا الناس!
أصبحنا متشابهين في كل شيء ..
أرتبط أسمك بأسمي .. ورؤيتك برؤيتي ..
حين نسير أمام الناس بفخر ..
.. نحن سعيدين ..
وتنالنا نظرات غبطة ونصبح تحت المجهر !
سوف أُسأل عنك!!
إذا غادرت!!
سوف يطعن نسياني إذ ذكروك أمامي!!
متى رحـل؟؟
يريدون مني تحديد زمن لرحيلك!
يسألوني عن اليوم الذي أنفصلت روحك عن روحي فيه
وأصبحت حراً طليقاً .. بعيداً عنك!!
متى رحل !!
أيعقل أن تتولد رغبة الرحيل فيك بين يوم وليله!
وتغادرني بلاسابق تخطيط!
أرخيص أنا إلى هذه الدرجه ..
أنظر لعينيك ماذا سأهديك غداً ..
وتنظر لعيني كيف تنهيني غداً!!
ليه رحـل؟؟
حربة أفريقية مسمومه تنغرس في قلبي!
لماذا رحل!!
لاأملك إجابة لهم ..
رحل لأنه مل سعادتي به !!
هكذا سأرد .. نعم .. هكذا سأرد!!
ولا تعابير الأسى
على الوجوه الصامتة..
من كان يحسدنا بالأمس أصبح يتمتم حمداً لله أنه لست أنا!!
ولا العيون الشامته...
نعم سيشمت بي أعدائي وسأصبح حكاية مجالسهم مدة طويله
لحين يجدون ضحية غيري !!
ولا العذول اللي يقول اللي حصل ما هو غريب
ماهو غريب!!
أيعقل أن تكون واضحاً أمام الجميع ..
وأكون أنا الوحيد مخدوعاً بك!!
واللي يقول ما كان يستاهل يكـون
أغلى حبيـب..حين ترتفع أصواتهم ويحتد نقاشهم و نصبح أنا وأنت أزمة شرق أوسطيه أخرى
يكثر فيها النقاش وتقل الفائده !
حين يبدي أحدهم رأيه بأنك أنت المخطئ!
و أنا الضحيه ..
ويشير أحدهم بسبابته نحوي ..
مسكين !!
أجد نفسي أتألم وأقتنع بكوني مسكيناً !!
وحين يقول أحدهم كفى سيبكي الآن .. لاأصدق خبراً وأذرف دمعي بغزارة أمامهم!!
يا سيدي أقسى ما في اللي بيجي ..
أني أقول لهذا كل اللي حصل ..
رحل رحل رحل رحل رحل رحل رحل رحل رحل آآآآآآآآه رحل!!