خلَوني أقرَب لكم الموضوع شَوية حتى نستأنس جميعا بمداخلاتكم.
في حي المونسية يشمال شرق الرياض، على سبيل المثال لا الحصر، و أكرَر على سبيل المثال لا الحصر، فلل متلاصقة على أراضي لا تزيد مساحة الواحدة عن الخمسمائة متر مربَع.
كلَ فلَة عبارة عن دور أرضي يفترض إنه للمالك يسكن فيه، إضافة إلى ما لا يقلَ عن ثلاث شقق محشورة حشراً بجوار بعضها البعض في الدور العلوي، زائد ملحق بنصف مساحة السطح للإيجار أيضا.
في الغالب، و لأسباب إجتماعية، كل المستأجرين في الأدوار العلوية في هذه الفلل عوائل و سعودييَن أيضا.
إنسوا معي للحظة إمكانات المنزل من كهرباء و ماء و صرف صحيَ (بيارات في الغالب) أكرمكم الله. إنسوا كلَ هذه السلبيات و خلَوكم في موضوع الشارع ال 15 متر إلليَ الفلَة و جميع الفلل بلا إستثناء في كلا الجانبين قائمة عليه.
كلّ ساكن لدية على الأقل سيارة إن لم نقل سيارتين و أكثر من ذلك بكثير و أنتم عارفين بقية القصَة. هذا من غير الأقارب و الأصدقاء و الزيارات التي لا تنتهي.
تخيَلوا شكل الشارع على مدار الساعة.
سيارات مكتضَة. ناس موقِفين سياراتهم أمام بيوت الغير بلا أدنى إكتراث. ناس "صاكِين" على بعض. هواشات. مضاربات. أحقاد. تنكيد في تنكيد طوال اليوم.
الحيَ، و بلا مبالغة، متحوِل إلى حارة شعبية مقرفة لا تختلف في إمكاناتها و مزاجها العام عن بقية الحارات الشعبية الفوضويِة في و سط أو جنوب الرياض. و على هذا فقيسوا بقية الأحياء المشابهة في المدن السعوديَة المشابهة.
أنا لا ألوم المواطن صاحب الفلَة. عندي إحساس لو البلدية تسمح له بثلاثين غرفة بمنافعها في الدور الأول و الملحق للإيجار كان سوَاها ضاربا عرض الحائط بعرض الشارع و حقوق و مشاعر الجيران و معنى" السكن" من أساسه.
أنا ألوم إلَلي أعطاه فسح بهكذا تصميم على هكذا شارع, مما يحيل الحارة إلى حالة من القرف و" الشعبية" بدلا من الهدوء و السكينة في أحياء يفترض أن تكون من أرقى و أغلى أحياء العاصمة.
لا أريد الإطاله. أريد مشاركاتكم فقط. فلربما تصل ملاحظاتنا هذة إلى "البلديًة" و نحن من الله في سعة.