![]() |
عندما قال تشرشل: "بريطانيا أعظم قوة محمدية في العالم" حث تاريخي يكشف تأثير الحج على العالم الغربي.. عندما قال تشرشل: "بريطانيا أعظم قوة محمدية في العالم" الأحد - 07 ذو الحجة 1436 - 20 سبتمبر 2015 - 10:28 مساءً http://www.ajel.sa/sites/default/fil...?itok=y67-zvIM كشف مؤرخ بريطاني، أن فريضة الحج لدى المسلمين كان لها تأثير مهم في العالم ولعبت دورًا مهمًا حتى على الصعيد السياسي، وكشف تقرير نشرته صحيفة "تليجراف" البريطانية، عن أن شركة السفريات العملاقة "توماس كوك" قدمت عرضا نظمت بموجبه أول رحلة حج في عام 1886م، بعدما كانت الشركة تعتمد فقط علي تنظيم رحلات للبريطانيين الباحثين عن الاستمتاع بأشعة الشمس في البلاد الواقعة تحت الحكم البريطاني. وقال بحث تاريخي للدكتور جون سلايت بكلية سان جورج التابعة لجامعة كمبريدج البريطانية، إن "توماس كوك" قدمت عرضا عام 1886م للمسلمين في الهند لمساعدتهم على أداء فريضة الحج، وأن العرض تضمن السفر من مدينة "بومباي" – التي أصبحت مومباي حاليا- إلى مدينة جدة والعودة مرة أخرى إلى بومباي بعد أداء المناسك. وأظهر بحث "سلايت" أن الحكومة البريطانية سعت إلى مساعدة الشركة على تنظيم رحلة الحج ليستفيد منها الملايين من "رعايا الحكومة البريطانية المخلصين" في الهند، بعد ما امتدت الإمبراطورية البريطانية وتوسعت لتشمل بحكمها نحو نصف البلدان الإسلامية في المنطقة الواقعة ما بين غرب إفريقيا وجنوب شرق آسيا. واكتشف الباحث البريطاني- كذلك- أن فريضة الحج كان لها تأثير كبير على السياسة البريطانية في ذلك الوقت، مؤكدًا أن أكبر الشخصيات التاريخية تأثرت بفريضة الحج لدى المسلمين، ومن بين هذه الشخصيات الملكة فيكتوريا ورئيس الوزراء البريطاني ونستون تشرشل اللذان حرصا على مراعاة أوقات فريضة الحج عند ترتيب جدول مواعيد رحلاتهما السنوية إلى خارج بريطانيا. ونقل بحث سلايت عن مذكرة لمجلس الوزراء البريطاني يعود تاريخه إلى عام 1920م قول تشرشل: "نحن أكبر وأعظم قوة محمدية في العالم، ومن واجبنا أن ندرس السياسات التي تتلاءم مع مشاعر أتباع النبي محمد". وأكد البحث أن الحكومة البريطانية اهتمت اهتماما كبيرا بفريضة الحج، مشيرا إلى أن ذلك كان من بين النتائج غير المقصودة للحكم البريطاني للدول الإسلامية، إلا أنه قال إن الحكومة البريطانية أوقفت تقديم التيسيرات للحجاج بعدما فشلت في إكساب حكمها للبلاد الإسلامية أي شرعية، كما توقفت عن محاولة التصرف على أنها قوة مسلمة. وقال البحث إن الحكومة البريطانية استدعت مسؤولين بشركة "توماس كوك" عام 1886م لتقييم الموقف عقب فضيحة غرق سفينة الحجاج التي احتلت في ذلك الوقت عناوين الصفحة الأولى لصحيفة "تايمز" البريطانية، وأضاف أن الحكومة منحت "توماس كوك" عقدا تقوم بموجبه بتنظيم رحلات للحجيج من الهند باعتبارهم من رعايا التاج البريطاني. وأكد البحث أنه في عام 1893 وبعد معاناة من الخسائر المالية اضطرت الشركة للانسحاب من المشروع الذي مثّل لها مجازفة كبيرة.. ونقل الباحث عن جون ماسون كوك قوله: "بعض مسؤولي الحكومة قالوا إنهم عاجزون عن إحداث أي تحسن في الوضع، الأمر الذي دعاني لتذكيرهم بأنهم كانوا عاجزين إلى حد كبير فيما يتعلق بموضوع الحج". كما نقل البحث عن بول سميث –المسؤول عن الأرشيف التاريخي لشركة كوك- قوله إن شركته تفخر بأنها لعبت دورا مهما في دعم الثقافات لدى العديد من الدول، وهو الدور الذي لا تزال تقوم به حتى الآن مؤكدا أن شركته تفخر بهذا الإرث العظيم. وقال البحث إن الحج كان مصدر إلهام للشعب البريطاني الذي سافر العديد من أبنائه لمكة المكرمة ومنهم من اعتنق الإسلام، وأضاف أن المستكشف الفيكتوري الشهير ريتشارد بيرتون سافر إلى مكة المكرمة متنكرا في شكل طبيب أفغاني، كما أن آرثر هاميلتون مدير مكتب المخابرات البريطانية في مالايا - ماليزيا- يعتبر واحدا من بين الشخصيات البريطانية البارزة التي تحوّلت إلى الإسلام. ومن المقرر نشر بحث الدكتور جون سلايت كاملا في كتاب يصدر الشهر المقبل بعنوان "الإمبراطورية البريطانية والحج". |
الساعة الآن 04:38 PM بتوقيت مسقط |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Optimization by vBSEO 3.6.0 Designed & TranZ By
Almuhajir