![]() |
'القومية العربية خيانة للأُمة الإسلامية ! القومية العربية شعار تم رفعهُ فعلياََ مع تولي الطاغية جمال عبدالناصر للحُكم في مصر بعد الإنقلاب الذي قامت بهِ ما تُسمى بـ حركة ضباط الأحرار وهي حركة صنعها ودعمها الغرب لاسيما الولايات المتحدة الأمريكية ' وسبق أن نشرة مقال بعنوان مؤامرة الغرب أم عرب المؤامرة وشرحت ذلك بالتفصيل' فالشاهد ان بعد اسقاط الخلافة العثمانية الإسلامية عام ١٩٢٤م الغرب كان يحذر أن ُترفع الشعارات الإسلامية مرةََ أُخرى، فتم دعم 'بل صناعة!!' شعار القومية العربية 'العلمانيّ' لتفتيت الأُمة الإسلامية الواحدة وجعلها اقطار متشظية مختلفة حتى تكون متنازعة فتفشل وإلى الهاوية وقد حدثَ هذا تماما!!، فشعار الأُمة الإسلامية تم انتكاسهُ ليُرفع شعار القومية العربية العلمانيّ كبديل!، فأصبح الحَظر فعلياً على الأُمة الإسلامية وهو على ثلاثة ضروب:' خطر تحكيم الشريعة الإسلامية، وحظر إقامة الخلافة الإسلامية، وحظر الجهاد الإسلامي' فتم تمزيق الشعار الإسلامي، وضُرِب المسلمين بعضهم ببعض وقامت دويلات وقوميات متشظية ما لها مِن جذور راسخة في الأرض فأيُ هبة ريح تُقلِعها بالهواء! والواقع يحكي أن الأُمة الإسلامية الواحدة أضحت اقطار عربية وغير عربية عدة متناثره! قطُر عربي خليجيّ، وقطُر عربي مغربيّ، وقطُر عربي شاميّ !! حتى العرب لم يكونوا قومية واحدة بل تم تقسيمهم تقسيمات مختلفة حتى تتنافر وتتقاتل ويكون البأس فيما بينهم!! وهنا تم تمزيق الشعار الإسلاميّ الذي يجمع كافة المسلمين بالعالَم ويظلهم بظِله الدافئ!، فصار مسلمينَ عرب، ومسلمينَ أتراك، ومسلمينَ إيرانيين، ومسلمينَ شرق آسيا، ومسلمينَ أوروبا، ومسلمينَ أفريقيا، ومسلمينَ شتى بالعالَم!! حدث هذا التشظي منذ رفع شعار القومية العربية، فأصحاب هذهِ القومية هُم العدو اللدود للإسلام وللدين ولشرع الله سبحانه وتعالى، وهُم من حاربوا الدين وأهله أكثر بدرجات من المشركين الغرب اصلا!!!، اختلفت الشعارات والهدف واحد، فمنهم من رفع شعار الإشتراكية والآخر الشيوعية والآخر الليبرالية والآخر العلمانية وغيرها، فجُلُ هؤلاء قد رفعوا شعار القومية العربية حتى يتنكس شعار الأُمة الإسلامية بقطرِها الجامع الواحد!، وكان هذا يوم المُنى لدى الغرب!، والُمنى تحقق وبدقة وللأسف!، فتم تشتيت الأُمة الإسلامية على قاعدة 'فرِق تسُد' وقد ساد الغرب وتحكم بالمسلمين وصنع أنظمة وحكومات عربية وظيفية لتخدمهُ طوعاً وكرها!، وهذهِ الحكومات قدمت السمع والطاعة 'للخليفة الغربيّ!!' فالعرب كحكومات فصلوا أنفُسهُم عن المسلمين بالعالِم، وجَراء ذلك تحول تكييف القضايا من إسلامية إلى قومية وقُطرية، فـقضية فلسطين صارت فلسطينية ومسلمين بورما صارت قضية بورمية وقضية مسلمين أفريقيا صارت قضية أفريقية وقضية المسلمين بالأحواز صارت قضية أحوازية وحال المسلمين فالغرب صار حالهم أوروبي .. وهَلُمَّ جَرَّا!! هذا ما فعل شعار 'القومية العربية' الذي هو خيانة للأُمة الإسلامية، قال تعالى: 'إنما المؤمنون إخوة' ولم يقل إن العرب إخوة، فالقومية العربية لسان حالها يقول: ' ابو لهب وابو جهل العربيان الكافران أولى من صهيب الروميّ وسليمان الفارسيّ الصحابيان المسلمان رضي الله عنهما'، نعم .. ما يحصل هو تقديم العربيّ المُشرك الكافر سواء النصرانيّ أو اليهوديّ وغيرهم من الأنجاس!! على المُسلم الأفريقيّ أو الصينيّ أو البريطانيّ مثلا!! هذهِ هي القومية العربية! وقد ذكر القاضي الأديب علي الطنطاوي رحمهُ الله في ذكرياته أنهُ قابل الرئيس الباكستاني مرةً وكان الرئيس متؤثر جداً وفيهِ غصة جراء تحول قضية فلسطين من إسلامية إلى عربية وقال الرئيس بما معناه: 'لماذا تم ذلك التحول ؟ أليس المسجد الأقصى للأُمة الإسلامية ونحن مسلمين ؟ فَرَفع شعار القومية العربية لتحرير فلسطين والمسجد الأقصى أخرجنا من الدائرة لأننا باكستانيين!!' نعم هذا هو الواقع المُر الذي نحنُ في وحلهِ ما يُقارب القرن من الزمن إلا قليل! لن تنهض الأُمة الإسلامية إلا بعد أن ترجع لما كتب الله عليها فقال سبحانه: 'إنما المؤمنون إخوة' فواجب علينا جميعاً كـ'مسلمين' تمزيق شعار القومية العربية حتى نتمكن من تحرير المسجد الأقصى ودحر الكيان الصهيوني وتحرير الأحواز الإسلامية العربية من الملالي الفارسيين وإنقاذ المسلمين بالعالَم من وحَل التصفية والطغيان!! فتكون العزة للإسلام والمسلمين، ويكون الذل والرجس للمشركين الضالين! وتدور الدائرة عليهم ويرجع كيدهم في نحورهم!، وتكون الأُمة الإسلامية هي الأقوى والأثقل بالكرة الأرضية من أي أُمة أو قومية أُخرى بل جميع الأُمم تكون صاغرة منكسرة أمامنا! فلا مخرج لنا من هذا الوحَل الا بالعودة لكتاب الله العظيم وسنة نبيه عليه أفضل الصلاة والتسليم بتماسك الأُمة الإسلامية كالبنيان يشد بعضهم بعضا وكالجسد اذا اشتكى منه عضو تدى له سائر الجسد بالسهر والحمى!! بقلم صالح المزيد |
الساعة الآن 01:38 AM بتوقيت مسقط |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Optimization by vBSEO 3.6.0 Designed & TranZ By
Almuhajir