![]() |
تجاوز عن التقاط الصغائر وما ثقل حمله ! تجاوز عن التقاط الصغائر و ما ثقل حمله ! ينبغي للمرء أن يتجاوز عن كل صغيرة وكبيرة تصله من قريب أو من بعيد حتى يريح نفسه من تبعات تلك الرزايا التي حلت به ، ومهما كان القصد منها فلا يستقطع لها حيزا من فكره فالأرض أحمل بها منه ، فالصغائر دع الرياح تذهب بها وإن شئت أدفنها مع أختها ثقيلة الوزن دامست الظلام ! وعندما تحفر لتلك المنغصات فإنك تقبرها مؤقتا كونها ستستقبل صاحبها في قبره وسيجدها في انتظاره ! وتجاهلك وتغافلك سينيران طريقك وينعشان حياتك وستجد من يهتم بك ويقدرك ، فالدنيا بخير وأرض الله واسعة ، فلا تيأس ولا تبتئس ، فالتعدي والجور بين الناس ورد فيه نصوص تذم الظلم : قال تعالى: {وتلك القرى أهلكناهم لما ظلموا وجعلنا لمهلكهم موعدا} (سورة الكهف:59)، وقال سبحانه: {وما ظلمناهم ولكن كانوا هم الظالمين} (سورة الزخرف:76)، وقال: {والله لا يحب الظالمين} (سورة آل عمران:57)، وقال: {ولا يظلم ربُك أحدًا} (سورة الكهف:49)، وقال: {وما ربك بظلام للعبيد} (سورة فصلت:46)، وقال: {ألا إن الظالمين في عذاب مقيم} (سورة الشورى:45)، والآيات كثيرة في القرآن الكريم تبين ظلم العبد لنفسه، وأن هذا الظلم على نوعين: الشرك، وهو أعظم الظلم كما بينا، والمعاصي، قال تعالى: {ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله ذلك هو الفضل الكبير} (سورة فاطر:32)، أما ظلم العبد لغيره بالعدوان على المال والنفس وغيرها، فهو المذكور في مثل قوله تعالى: {إنما السبيل على الذين يظلمون الناس ويبغون فى الأرض بغير الحق أولئك لهم عذاب أليم} (سورة الشورى:42). وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله ليملي للظالم، حتى إذا أخذه لم يفلته، ثم قرأ: {وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد} » (رواه البخاري ومسلم). وفي الحديث: «اتقوا الظلم؛ فإن الظلم ظلمات يوم القيامة» (رواه مسلم). وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تحاسدوا ولا تناجشوا ولا تباغضوا، وكونوا عباد الله إخوانًا، المسلم أخو المسلم، لا يظلمه، ولا يخذله، ولا يحقره، التقوى ها هنا ـ ويشير إلى صدره ثلاث مرات ـ، بحسب امرئٍ من الشر أن يحقر أخاه المسلم، كل المسلم على المسلم حرام، دمه وماله وعرضه» (رواه مسلم نسأل الله تعالى أن يهدينا سواء السبيل ، مع خالص تمنيات أخوكم المجد 1 |
الساعة الآن 09:29 PM بتوقيت مسقط |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Optimization by vBSEO 3.6.0 Designed & TranZ By
Almuhajir