![]() |
تآكل المحتوى النصي لمصلحة "الصورة" ؟! تآكل المحتوى النصي لمصلحة "الصورة" ضربة جديدة للمحتوى العربي ونسبه المتدنية على الشبكة العالمية قصاصات «» والمردود السيئ .. الإعلام ليس تواصلا بقدر ما هو محتوى لم ينجح في أن يكون مصدرا موثوقا رغم محاولاته فنيا تحري المصداقية وتلافي "السبام" والإشاعات. تركي التركي من الرياض "غلطة رقمية وثقافية فادحة" تقع فيها بعض الصحف السعودية حين تحاول الترويج لموادها في "" أو غيره من مواقع التواصل عن طريق قصاصات مصورة لصفحاتها المكتوبة. ومرد ذلك بحسب مختصين، أن القارئ قد يكتفي بالقصاصة الصورة - خصوصا إذا كانت واضحة- لإعادة تدوير المادة أو الخبر فلا يزور الموقع الإلكتروني للصحيفة. ما يعني خسارة زائر ومحتوى عربي. خسارة تُسجل في الوقت نفسه، مكسبا لمواقع التواصل التي يهمها كمنافس بقاء المستخدم/المصدر داخل موقعها أطول وقت ممكن. أطماع «الريتويت» وحول تفاصيل هذا الأمر يقول محمد الشافعي، إخصائي إدارة حسابات تواصل اجتماعي، من جهة المستخدم الفرد هي مصلحة شخصية سابقة للقصاصات. إذ إن بعض مشاهير "" يستخدمون خاصية "السكرين شوت" (التقاط صورة ثابتة للخبر) لعرض بعض الأخبار والمواد لكي يحسب التدوير (الريتويت) وعدد مراته لتغريدته بدلا من حسابها لمصلحة المصدر. ومن جهة أخرى، مؤسسية صحافية. فإن الأقرب أن الفكرة أتت لسببين؛ الأول إيجابي وتشويقي لعرض الصفحة الورقية كاملة التي قد تحمل في إخراجها الفني رسالة ما. أما الثاني السلبي، فنتيجة لضعف مواقع بعض الصحف المحلية. ما يجعل حسابها على "" يعمد إلى مشاركة صور قصاصات الصحيفة الورقية سواء كانت إنفوجرافيك أو أخبارا بصور مصغرة، وهنا مكمن الخطر، وفقا للشافعي. الوضع بمجمله يعود لإدارة سيئة لحسابات الصحف على مواقع التواصل. بحسب المهندس رامي الأشول. وتقديم المعلومة المختصرة والبسيطة لا يعني بالضرورة أن يكون ذلك على حساب مواقع الصحف وعدد زوارها. فقيمة الموقع إعلانيا وحضوره البارز على محركات البحث كـ"جوجل" وغيره تأخذ في التصاعد تبعا لتزايد عدد الزوار من جهة، والفترة الزمنية لبقاء الزائر متصفحا داخل الموقع من جهة أخرى. إعلان الموسم السادس من Game of Thrones حصرياً على OSN تحتفل OSN بالعام الجديد من خلال إطلاق قناة OSN First HD – Home of HBO® ،التي ستكون وجهتك لمشاهدة أحدث وأضخم إنتاجات ®HBO في نفس وقت عرضها في أمريكا. اعرف المزيدالموسم السادس من Game of Thrones حصرياً على OSN برعاية OSN تآكل النصوص إلى ذلك، فإن المردود السيئ لهذه القصاصات لا يقتصر على الموقع نفسه، بل يمتد ليؤثر سلبا في المحتوى العربي برمته وفقا للأشول. فنسبة المحتوى العربي للعالمي على الشبكة العنكبوتية ضئيلة جدا لا تتعدى 5 في المائة بحسب آخر الإحصائيات. وإعادة تدوير "الصور" حصرا داخل موقع واحد كـ"" تؤدي لتآكل المحتوى العربي النصي. في حين الأصلح والأجدى، معرفيا وتقنيا، تراكم هذا المحتوى وأرشفته من خلال الاهتمام بالمواقع الرئيسة للصحف. وبالنظر لتجارب صحف غربية وعالمية. فإن الاهتمام الأول يكون لموقع الصحيفة الإلكتروني ثم تأتي حسابات مواقع التواصل كمنصات وروافد، فقط، تعزز من حضور الموقع ومواده. وكثير من مواقع الصحف العالمية أصبحت مع الوقت وبعد أرشفة قديمها السابق لظهور الإنترنت. تعتمد اشتراكات شهرية أو مقطوعة للاطلاع على موادها المؤرشفة. ولاقت هذه التجربة وما تزال اهتماما كثيرا من القرّاء على المستويين الشعبي والمتخصص. فبينما بعض المواد المؤرشفة، لا تقدر بثمن بالنسبة لكثير من الباحثين "تتفنن" الصحف العربية والسعودية في تغيير مواقعها الإلكترونية وإعدام أرشيفها مع كل تجديد. سبل كثيرة لتطوير المواقع وتمكين بناها التحتية، استشرافا لتنوع إلكتروني حاضر ومستمر. بما يخدم مستقبل الصحيفة ومستقبل المحتوى العربي عموما. وبما لا يقف عند طفرات إلكترونية أداتية كـ"" وغيره من مواقع التواصل. فالإعلام ليس "تواصلا" بقدر ما هو "محتوى" قيّم يلزم تقديمه وحفظه في مكان ملائم على المدى الطويل. ليكون رافدا لوجود المؤسسة الإعلامية نفسها وتطورها. فضلا عن خدمته المعرفية والتراكمية لثقافة ولغة أكبر وأشمل. صناعة المحتوى ويبقى سؤال المحك، الذي يوضح الفرق جليا بين صانعي المحتوى ومستعرضيه؛ ماذا لو توقفت وكالات الأنباء العالمية والمؤسسات الصحافية المعتمدة عن تقديم الأخبار ليوم واحد فقط؟ هل يمكن لـ""، أن يكتفي بمستخدميه لتقديم محتوى جيد في هذا اليوم؟ سؤال وإن كان من باب الافتراض إلا أنه يُطرح عالميا باستمرار لتقييم ""، من حيث كونها مصدرا موثوقا للأخبار، مقابل مواقع الصحف والوكالات. الإجابة لهذه اللحظة لا. رغم محاولات "" المستميتة لتطوير خصائصه وخوارزمياته التقريرية لتحري المصداقية. وتلافي "السبام" والإشاعات والأخبار المكذوبة. هذه النتيجة، وإن كان ""، يدفع ثمنها باهظا من نزول القيمة الاسمية لأسهمه كشركة تكنولوجيا في البورصات العالمية. إلا أنها في المقابل تضعه في مكانه المناسب من حيث كونه "وسيلة تواصل" لا "وسيلة إعلام". وهذا ما يجب أن تعيه المؤسسات الصحافية حين تتعامل معه ومع غيره من مواقع التواصل. فلا تبالغ في أخذ مصادره الفردية المتخففة من المسؤولية والمهنية على محمل الجد. ولا تبالغ أيضا في تدوير محتواها ـ الذي دفعت من أجله الكثير ـ بداخله فقط، متجاهلة منصات أخرى، ومتناسية الأهم، ألا وهو ربط متابعيها بموادها من خلال مواقعها الأصلية. |
الساعة الآن 04:34 AM بتوقيت مسقط |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Optimization by vBSEO 3.6.0 Designed & TranZ By
Almuhajir