![]() |
عاجل / اندلاع الحرب بين اذريبجان وارمينيا تعرف على "قره باغ" سبب الحرب بين أذربيجان وأرمينيا إقليم قره باغ مساحة لا تتجاوز 4800 كم مربع، تسببت في إندلاع حرب شرسة بين أذربيجان وأرمينيا، امتدت لسنوات طويلة، حصدت خلالها أرواح ما يقرب من 35 ألف شخص، ولا يزال العدد مستمرا في الزيادة، إنه إقليم "قره باغ". قره باغ كلمة "ناغورني قره باغ" تعني مرتفعات الحديقة السوداء، أي إنه إقليم المرتفعات الحديقة السوداء، وهو أحد أقاليم أذربيجان، حيث يقع غرب العاصمة الأذرية باكو بحوالي 270 كلم. يبلغ عدد سكان ناغورني قره باغ حوالي 145 ألف نسمة، 95% من الأرمن، والـ5 % الباقية من أعراق أخرى، أي أنه إقليم يقع في قلب أذربيجان من الناحية الجغرافية، إلا أنه من الناحية الديمغرافية يسكنه الأرمن. بداية العداء اندلعت بوادر الأزمة على إقليم "قره باغ" في العشرينيات من القرن الماضي، وكان الفضل لذلك في رئيس الاتحاد السوفيتي السابق، جوزيف ستالين، الذي رفع شعار "فرق تسد"، حيث أقدم ستالين عام 1923 على ضم إقليم "قره باغ" إداريا إلى أرمينيا، رغم وقوعه في قلب أذربيجان، لتنطلق شرارة الصراع بين البلدين. ومثل عام 1988 نقطة تحول في الصراع بين الأرمن والأذريين، بعد مطالبات داخل المجلس السوفيتي، بإنضمام إقليم "قره باغ" نهائيا إلى أرمينيا، وفي العام التالي مباشرة أعلن المجلس السوفيتي الأرميني اتحاد إقليم "قره باغ" مع أرمينيا. خلال عام 1991 تفكك الاتحاد السوفيتي، وأعلنت كلا من أرمينيا وأذربيجان، استقلالهم، كما أعلن القادة السياسيون في إقليم "قره باغ" استقلالهم هم الآخرين، ورغبتهم في قيام جمهورية مستقلة، ليست تابعة لأذربيجان ولا إلى أرمينيا. اعترضت أذربيجان على استقلال "قره باغ" واعتبرته انفصالا، حتى أنها توصلت إلى أن ما يحدث بالإقليم ما هو إلا "مسرحية" تمت بين الانفصاليون وأرمينيا. وأعلنت أرمينيا هي الأخرى دعمها للقادة السياسيين الأرمن، ومدتهم بالسلاح والأموال، وبذلك أعتبرت أذربيجان، أن ذلك إعلان حرب من أرمينيا، لتنطلق الحرب في 1992، وحتى عام 1994، لحين التوصل لوقف إطلاق النار. خسائر وحروب أسفرت الحرب التي اندلعت بين أرمينيا وأذربيجان، التي استمرت عامين، عن مقتل ما يقرب من 35 ألف من الأذر والأرمن، فضلا عن تشريد ما يقرب من مليون إنسان. تكبد الجانب الأذري في هذه الحرب، خسائر فادحة، فبغض النظر عن آلاف القتلى، فخسرت أذربيجان 6 مقاطعات أخرى من أرضها، إضافة إلى إقليم "قره باغ"، فضلا عن إجبار ما يقرب من 600 إلى 700 ألف أذري على الهجرة. أما الجانب الأرمني فرغم عدم معرفة عدد القتلى في صفوفهم، إلا أن عدد النازحين الأرمن بسبب الحرب وصل إلى 300 ألف شخص. وقف اطلاق النار عام 1994 اعلن وقف اطلاق النار بين الجانبين، إلا أنهم لم يلتزموا بهذا، وتجددت الاشتباكات بين الحين والأخر، التي تسفر عن سقوط قتلى وجرحى في البلدين، و كان أخرها اشتباكات أمس التي راح ضحيتها 12 جندي أذري و 3 جنود أرمن. حلول النزاع ونقلا عن "الجزيرة نت" فإنه رغم وجود العديد من العقبات التي تحول دون التوصل لحل النزاع على الإقليم، والتي أهمها أن الأذريين يعتقدون أن الجلوس على مائدة للتفاوض مع ممثليين عن الإقليم تابعين للأرمن، يعني اعتراف رسمي بسلطة أرمينيا على الإقليم، فإنه تم تقديم مخرجين من هذا النزاع وهم: أولا الخطة التي أقترحتها مجموعة "منسك" التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، والتي تنص على اعتراف الأطراف الثلاثة أرمينيا وأذربيجان وقره باغ، بالاتفاق على ضرورة الاعتراف بوحدة أرضاي أذربيجان مقرونا بنظام حكم ذاتي لقره باغ من قبل الأرمن المحليين. أما الحل الثاني الأمريكي، هو اعتراف أذربيجان باستقلال إقليم قره باغ وتتعامل معه على أنه دولة مستقلة ذات سيادة، وفي المقابل تعوض أرمينيا أذربيجان بمنحها السيادة على منطقة "مغري" وهي المنطقة المهمة استراتيجيا لاذربيجان، لإنها تفصل بين أراضيها ومنطقة ناختشيفان الأذرية الواقعة في قلب الأراضي الأرمينية. وهي الحلول التي لم تشهد موافقة من الجانبين، لتؤكد استمرار النزاع. |
الساعة الآن 06:02 PM بتوقيت مسقط |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Optimization by vBSEO 3.6.0 Designed & TranZ By
Almuhajir