من أكثر الأعمال تأثيرا في نضارة الوجه ونورهقيام الليل وقراءة القرآن ، وتعليم الناس حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم . أما قيام الليل وقراءة القرآن فتجد ذلك في قوله سبحانه وتعالى - واصفا أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم - : (سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ )الفتح/29 يقول الحافظ ابن كثير رحمه الله : " قال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس : ( سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ ) يعني : السمت الحسن . وقال السدي : الصلاة تحسن وجوههم . وقال بعض السلف : من كثرت صلاته بالليل حسن وجهه بالنهار . وقال أمير المؤمنين عثمان : ما أسر أحد سريرة إلا أبداها الله على صَفَحَات وجهه ، وفَلتَات لسانه . والغرض أن الشيء الكامن في النفس يظهر على صفحات الوجه ، فالمؤمن إذا كانت سريرته صحيحة مع الله أصلح الله ظاهره للناس ، كما روي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال : من أصلح سريرته أصلح الله علانيته .