<<<< الفـــــــــصل الرابــــع و الثــــلاثون >>>>
( أوراق الماضي 1 )
زياد كان قاعد في الصاله يقلب في قنوات التلفزيون بتوتر .. كل اللي شاغل باله رنيم .. ايش صارلها فجأه هالايام كلها متغيره عليه 180درجة ؟ غمض عينه وهو يفكر في كل شي سواه اليوم ممكن يكون زعل رنيم
وسط افكاره عدت احلام و احلام وما حس بنفسه الا اليوم الثاني
.
.
.
اما عند رند اللي مو حاسه بالايام شلون تعدي .. تطلع الشمس وكانها في نفس اللحظة تغرب
رند يومها كله صار برا .. تروح الدوام بعده تروح ما ترجع البيت الا الساعه 9 الليل تتروش وتنام وعلى هالحال كل يوم .. ملكتها بكرة و رند توها طالعه من حمام مغربي ومساج ريحوها بعد تعب هالاسبايع كلها
ضعفت بزيادة خلال هالشهر .. تحس بكآبه .. ولا شي يجي مقاسها !! .. تخاف الفستان بعد ما يجي مقاسها
اتذكرت ايام رنيم شلون نحفت ايام ملكتها وتعبت الى ما لقت داليا فستان عرسها
.
.
.
اما داليا اللي كانت تكلم راكان و مخنوقة
داليا : لا
راكان : اها طيب لا تـ ....
داليا قاطعتها بصوتها اللي باين عليه انها قاعده تبكي : راكان خلاص .. حرام عليك انت قاعد تعذبني كذه مو قاعد تحسسني بغيرتك .. لا جيت السعوديه غار علي مثل ما تبي .. الحين انا ضعيفة ومافي مكان احس فيه بالقوة الا عند قبر فيصل .. راكان لا تخلي هالضعف يسيطر على اكثر من ماهو مسيطر الحين .. ارجوك
راكان : ...........
داليا : كل ما اكلمك ارتاح لاني احس بكلامك وحبك انك قاعد تغطيني عن فيصل اللي وراي من مكان لمكان .. لا تذكرني فيه و تفتح هالغطا
راكان : انا اسف
داليا تمسح دموعها وساكته
راكان : احبك
اهتم فيني
حط بالك عليا
سكني بروحك .. و عينك .. وقلبك !
حافظ على أهل القلوب الوفية ..
مو كل يوم تلاقي واحد يحبك
لو قلت لك زعلان جبلي هدية
لو قلت لك مابيك قولي احبك
لاتزعل ان كدرت جوك شوية
قلبي طفل يحب يلعب بقلبك
انا لك و ودي تكون انت ليا
يا شين غيبتك و يازين قربك
ابسط حقوقي انك تحس فيا
واحس اني بكل الاوقات جنبك
اما عند رنيم وزياد
زياد توه طالع من الحمام يطالع رنيم اللي مو مبين منها شي لان البطانيه كلها عليها
لبس وخلص وماسك العطر يرش منه .. وقف لثواني وراح عند الرنيم
زياد : رنيم .. رنيم حبيبتي مارح تروحي الدوام اليوم ؟
رنيم فتحت عينها بصعوبة و هي تطالع في زياد : لا
زياد قرب منها و حط يده على راسها : شفيك حياتي تعبانه ؟
رنيم كشرت .. قامت ودفته وطاحت القزازة من يده و انكسرت
زياد انقهر من حركاتها اللي متغيرة خلال هالايام .. صارة تنفر منه بشكل فظيع عكس اول اللي كانت ترتمي في حضنه و متعلقة فيه 24 ساعه
يحس كانه ما عادت تحبه مثل اول .. طالع في شكله في المرايا ..مافيه شي مثل ما هو ما اتغير حتى يفترض انه في شي متغير فيه صار يخليها تنفر منه
طلع من الغرفة مقعد حواجبه متضايق .. شاف رنيم اللي كانت في المطبخ جالسه على الكرسي وحاطة راسها على الطاولة و تبكي
فتح عينه على الاخير وراح بخطوات سريعه عندها
وقفها و ضمها و اتمسك فيها بقوة حتى ما توخر عنه : شفيك رنييم لا تخوفيني عليك
رنيم بدون صوت تحرك شفايفها لانها حابسة انفاسها .. تحاول تطلع صوت بس مو قادرة .. لازم يدخل هوا وكانت كاتمة انفاسها بالغصب
كانت تحاول ترجع على ورى بس زياد كان ضاممها بقوة .. راسها صار عند صدره و قميصه اتبلل من الدموع
ايش صاير معك يا رنيم ؟؟
×××××××××××××××××××××××
وُرٌوْدْ عَلَىْ أَرَآضِيْ اَلْهِـيَـآأمْ
×××××××××××××××××××××××
مر الوقت
داليا طالعت في الساعه .. محاضراتها كلها تبدأ الساعه 12
اعتادت خلال هالشهر انها كل يوم تشوف رشا بعد محاكمة مدى صاروا يشوفوا بعض كثير .. اما في الحديقه او تروح عندها البيت .. يتمشوا مع بعض احيانا و يفترقوا وقت ما يقرب وقت محاضرات داليا
كانت تمشي في الشارع على يمينها الحديقة .. لفت راسها وهي تطالع وتدور بعيونها على رشا على الكراسي والا على الارض قاعده كالعاده مع الاطفال
لكن ما لقتها !!
مشت حتى وصلت قدام بيت رشا الابيض .. مشت حتى طلعت و وصلت عند الباب و دقت الجرس وفتحت الخدامة
داليا : مدام رشا موجوده ؟
توها الخدامه تبغا تتكلم قاطعتها رشا اللي نازلة الدرج ترحب بداليا : هلا والله .. طبعا موجوده و انتظرك بعد
داليا ابتسمت : تسلمين والله
رشا : اتفضلي
داليا : شكرا
دخلوا رشا و داليا و قعدوا بالمجلس .. قامت رشا تجيب الشاي بس سحبته عنها داليا و حطته على الطاولة
داليا : ما عندنا حوامل يشيلون شي ثقيل .. لا تتعبين الغوالي
رشا : ههههه
داليا وهي تصب لنفسها ولرشا : اخبارك اليوم ؟ واخبار الوالده الحين ؟
رشا : ادعيلها والله دايما .. الله يشفيها يارب ويساعدها
داليا : الله يعين ومتى بتكلمينها
رشا : بعد ساعه اكلمها تكون صاحيه ذاك الوقت .. لكن مافي فايده يا داليا .. الممرضة تقول انها مو قاعده تستجيب للادوية بشكل سريع .. ماما انجنت
داليا : لا تقولين كذه يا رشا ادعيلها الله يقومها بالسلامة
رشا :امين .. انتي ايش مسوية مع راكان ؟ خلاص يلا هانت كلها كم اسبوع يعدوا وترتاحي
داليا ابتسمت : ان شاء الله
رشا : و حددتوا موعد الملكة و العرس
داليا : يبغا الملكة و العرس بيوم واحد
رشا : ههههههه يحليله .. الله يوفقكم يارب
داليا : الجميع ان شاء الله .. وانتي ايش جديدك .. ماصار على موضوعك شي جديد
رشا هزت راسها بالنفي وفي عيونها مليون معنى من معاني الحزن : اصحى حتى انتظر الشمس تشرق علي بيوم حلو .. اصحى انتظر عبد الله يجي وياخذني وياخذ ولده و يحطه بحضنه .. لكن اتمنى هالشي ما يصير بعد فوات الاوان
داليا : لا تقولين هالكلام .. لسه الوقت قدامك
رشا : اي وقت اللي قدامي وانا 6 شهور واولد .. ما ابغا الولد يفتح عينه على هالدنيا ماله اب
داليا : الله يعين ان شاء الله .. صدقيني دام انه جا لهنا عشان يشوفك اعرفي ان كل كلمه كان يقولها حتى يجرحك ماكانت من قلبه.. كان يقولها حتى يطردك من افكاره اللي استحوذتي عليها وصرتي كل باله
رشا ابتسمت باستهزاء .. كل اللي في بالها الحين هو انه عبد الله ما يبغاها وكارهها وكاره عيشتها بهالدنيا
لكن عبدالله كان مثل ما قالت داليا بالضبط
قاعد على كرسيه عاطي ظهره لمكتبه ويطالع الجدار اللي معلقه عليه صورته بخلفية سودا
كانت ملامحه بهالصورة تنطق بالحب و الهيام
عكس صورته اللي معكوسة على اللوحة .. ماليها الهم و الضعف
رشا ما كانت دور كبير بتغيير حياته لانها كانت بعيده عن انها تداريه وتعرف طلباته ..لكنها ما قصرت فيه لما علقت قلبه عشانها وهذا اللي متعب عبد الله
.
.
.
رنيم دخلت الغرفة و هي تشوف قزازة العطر المخدوشة و تكه وتنكسر .. اخذتها و رمتها .. اتروشت ولبست و طلعت تتمشى .. كرهت نفسها لما حست انها ضايقت زياد بحركاتها
متضايقه لانها صايره تحس بهالاحساس .. تحس انه ودها لما يضمها و الا يقرب منها تقوله وخـــر عني اكـرهك
ما تبغا تجيبله شي تراضيه فيه .. حتى لا يقرب منها
تكلم نفسها : احسن خليه زعلان وما يقرب مني احسن من اني اراضيه و يقعد لاصق فيني .. اففففف
بهاللحظة دق مازن عليها .. طلعت الجوال من جيبها وردت : هلا مازن
مازن : اهلين .. وينك مو جاية اليوم ؟
رنيم : لا تعبانه شوي
مازن : اها ما تشوفين شر ان شاء الله .. طيب اجيك اوديك المستشفى ؟
رنيم : لا ما يحتاج .. حطيت ملف اخضر فوق مكتبي .. قول للجين تعطيك ياه وشوفه
مازن : اوكي
رنيم : باي
سكرت رنيم بدون ما تسمع رده .. كملت مشي كانها رايحة على طريق العمارة اللي فيها مكتب زياد
وقفت قدامها و هي تشوف بنت .. لابسه تنورة قصيرة و بلوزة هاي نك و بوت .. تتمخطر بمشيتها و في يدها الجوال
: هههههه خلاص طالعه .. ايوة .. قدامها بالضبط .. يلا
قعدت رنيم حواجبها وهي تطالع فيها من فوق لتحت .. انقبض قلبها فجأه .. قعدت بمكانها تنتظر متى تنزل .. لكنها طولت .. اتأففت و قامت راجعه للبيت
.
.
.
نروح للسعوديه وتحديدا في العاصمة " الرياض "
نحدد اكثر حتى نوصل عند بيت اهل رشا
ام رشا : قاعده بالمطبخ تشوف تجهيزات الغدا
ام رشا : كم مرة اقول لا تحطوا جزر بالسلطة كلها .. سامي ما يحب الجزر
ندى : خالتي تعالي معاي برا لا تقعدين بالمطبخ الحين يجي عمي يدورك
ام رشا : مو شايفتهم خابصين الدنيا .. هي انتي .. سلطة سامي لا تحطين فيها جزر ما تعرفين انه ما ياكل الجزر
الشغاله : ياربييييي ايس هادا مجنووون
ام رشا ضربتها على كتفها : ما المجنون الا انتي ويا وجهك المخيس
ندى : خالتي خالتي حبيبتي انتي تعالي برا يلا الحين يجي ابو سامي
ام رشا طالعت في ندى باستغراب : من وين يجي ان شاء الله ؟ لا يكون الميت يطلع من قبره وانا مدري بعد
ندى اتنهدت : لا مارح يطلع من قبره .. شكلك سمعتيني غلط انا قلت ابو سامي
ام رشا : عساه ما يرد مثل ما بعدني عن بنتي و الحين راح ولدي
ندى : استغفر الله يا خالتي لا تقولين هالكلام تعالي نطلع يلا
ام رشا وخرت يد ندى عنها وطلعت من المطبخ معصبه .. طلعت خطوات الدرج ومشت حتى وصلت لباب غرفة سامي
فتحتها بهدوء و دخلت قعدت على السرير مثل عادتها
اتمددت على سريرة وحطت راسها على مخدته و تبكي بصمت .. ندى كانت واقفه عند الباب تراقبها حتى شافتها هاديه تركتها وظلت برا تنتظرها .. لكن ام رشا اول ما شافتها تحركت من مكانها نادتها
ندى : هلا خالتي
ام رشا : تدرين يا ندى .. لو كان سامي عايش و عرفتك من قبل ما كنت لقيت احسن منك زوجه له
ندى اتجمعت الدموع في عيونها وظلت ساكته
ام رشا : لكن الله ما عطاه عمر .. سامي كان حنون علي وعلى ابوه .. حنون على توأمه رشا .. اللي يشوفهم ما يقول ذولي اخوان .. كانوا اقرب من الاخوان .. و الاصحاب و الحبايب
كانت لما رشا تغلط يدافع عنها .. و لما هو يغلط رشا تدافع عنه .. ما بقى من ريحة سامي شي الا رشا .. وبعد محرومة من شوفتها
ياربي هو انا اللي ما عرفت اربي والا الله بيختبر صبري ؟ .. وحده تخون زوجها و الثاني يعتدي على خطيبته اللي حتى ما صارت خطوبتهم رسميه كـ ..
قطع عليها كلامها صوت الباب و هو ينفتح .. صدى الصوت كان واصل لعندها بما انه الباب مفتوح
قامت بسرعه و مسحت دموعها وهي تركض و تنادي بفرح اسم سامي : سامي جا سامي جا .. يلا ندى قومي بنحط الغدا
اتنهدت ندى بضيق .. مو قادرة تساعد في شفاء هالحرمة المسكينه اللي عقلها صار مقسوم نصين نص عايش مع الوضع و النص الثاني مع الماضي و الاوهام و التخيلات
×××××××××××××××××××××××
وُرٌوْدْ عَلَىْ أَرَآضِيْ اَلْهِـيَـآأمْ
×××××××××××××××××××××××
اتأخر الوقت .. حتى صارت الساعه 12 بعد نص الليل
رنيم متمدده على الكنبه تنتظر زياد اللي ما كلمها ولا قالها انه رح يروح مكان حتى يتأخر هالكثر .. الافكار صارت تروح وتجي .. اتآففت بطفش و انسدحت على جمبها و غمضت عينها ودخلت في كومة من الاحلام
ماصار لها ربع ساعه غافيه الا ويدخل زياد المفتاح في الباب حتى يفتحه .. مشى وهو يتفقد البيت ويدور رنيم براسه .. كل شي مظلم و مافي غير انوار بسيطة
انتبه على شي على الكنبه في الصاله .. دخل وهو مقعد حواجبه و يفتح شي بسيط من النور .. لقى رنيم نايمة
هزها على خفيف حتى يقومها تنام بالغرفه : رنيم .. رنيم
رنيم : همم
زياد : حبيبتي قومي نامي بالغرفة
رنيم استوعبت انه جا قامت فتحت عيونها بسرعه وطالعت فيه : وين كنت ؟ كل هالوقت برا وانا قاعده لحالي
زياد : شفيك ؟ كنت بالمكتب !!
رنيم : مع مين ؟
زياد : محد.. كان عندي شغل وما خلصته الا الحين
رنيم رفعت صوتها : لا تقعد تكذب علي .. شفت وحده دخلت عندك وكانت تكلمك قبلها
زياد سكت شوي يطالع في وجهها وعيونها اللي يطلع منها الشرار: رنيم لا تعصبيني .. مستحمل حركاتك طول هالاسبوع شفيه مخك انتي تراها مو اول مرة اتاخر
رنيم : ويمكن مو اول مرة بعد تدخل ذيك مكتبك
زياد : لا حول ولا قوة الا بالله .. رنيم .. صلي على النبي وروقي .. امسكي اعصابك ترا صايرة حركاتك ما تنطاق .. عصبيه و هواش وين احنا عايشين ؟
رنيم : اييه .. لقيت اللي احسن مني صرت تشوف حركاتي ما تعجبك ؟ والا عشاني فاضحتك يعني ؟
زياد : انتي من وين تفكرين ؟ قلت لك ما كنت مع احد وولا احد جا عندي اليوم
رنيم : الساعه 3 كنت قدام العمارة .. و شفت وحده دخلت عندك
زياد : والعمارة هذي ما فيها مكتب غير مكتبي انا
رنيم سكتت .. حست بالغباء .. صح !! البنت ما دخلت مكتب زياد !!
رنيم : وايش يضمنني انها ما كانت عندك ؟
زياد : حتى لو كان في وحده دخلت عندي .. المكان هذا مكان شغل و مكتب محاماه و انتي عارفة هالشي مثل ما انا عارفة كويس .. ممكن اي احد سواء كان رجال والا حرمة نتعامل معهم صح والا لا ؟ .. انا ما مانعت شغلك مع مازن اول شي و هو الاساس اني واثق فيك .. وشكل هالثقة انا ما كسبتها منك
رنيم بدأت الدموع تتجمع في عيونها : ما كانت جيتها جية شغل .. كلامها المايع و صوتها الماصخ انت تسمي هذا شغل ؟
زياد : اي كلاااااام و اي صوووت واي حرمة ؟ انهبلتي انتي ؟
رنيم طالعت فيه لثواني .. تستوعب اللي كانت تقوله بدون اي تفكير .. مشت من عنده ودخلت الغرفة و اخذت مخدتها و بطانيه من الدولاب و طلعت
رنيم : روح نام لحالك
زياد زفر زفرة طلعت من اعماقه على حركات رنيم الغريبه .. وده يصفقها كف يصحيها من الغباء اللي عايشة فيه
دخل الغرفة و بدل و اتمدد على السرير .. حط يده على عينه يحاول ينام بس مو جايه نوم
لكن رنيم .. اول ما حطت راسها نااااامت
مرت نص ساعه .. طلع زياد يشوفها .. حاس انها مو مرتاحة بالنومه ليش مين يرتاح وهو نايم على كنبه ؟
دخل ووقف عندها وهو يشوفها نايمة و هي مقعده حواجبها و دموعها على خدودها
ما كانت كذه تصرفاتها ايش اللي غيرها ؟؟ مين لعب براسها ؟؟
اتنهد بضيق و شالها .. العاده تعلق يدها على رقبته وتصحا اول ما يمسكها
اما الحين يدينها طايحين و نايمة بعمق
حطها زياد على السرير و وهو طلع الصاله .. عشان ما تقوم وتلاقيه جمبها وتعصب
صحت رنيم على صوت المنبه ينبههم على وقت الاذان .. فتحت عينها بصعوبة و هي تطالع حولها
ايش اللي جابها هنا ؟ .. قامت راحت الحمام و طلعت .. دخلت الصاله و هي تشوف زياد اللي نايم على الكنبه
مشت و راحت عنده : زياد .. زياد قوم صلاة الفجر
زياد : صاحي الحين قايم
رنيم : ما نمت ؟
زياد : لا
رنيم حست بالذنب .. قد ايش هي شريرة ؟ .. لامت نفسها على حركتها اللي ما كان لها داعي و زعلت زياد منها
رنيم : طيب قوم
زياد حس فيها انها اتضايقت من اللي سوته .. بس ما رد عليها
قام و راح على الحمام و اتوضا وصلى و راجع للصاله
رنيم تبي توقفه : زياد
زياد لف عليها بدون ما يرد .. رنيم : تعال نام هنا
زياد طنشها و رجع للصاله
رنيم اتمددت على السرير و قلبت نفسها حتى صار وجهها على المخده .. مسكت بطنها اللي تحس كل شوي تاملها اكثر واكثر
×××××××××××××××××××××××
وُرٌوْدْ عَلَىْ أَرَآضِيْ اَلْهِـيَـآأمْ
×××××××××××××××××××××××
اما رند اللي مو جاييها نوم .. متمدده على السرير تطالع المنكان اللي محطوط قدام الدولاب وعليه فستانها
تتمنى تغمض عينها ويجي بكرة بسرعه وتخلص من هاليوم اللي جهزتله احلى التجهيزات وافخمها
اتحققت امنيتها وكأنه جا احد و غمض عينها و ماعاد فتحها الا على صوت امها تقومها
قامت بسرعه وهي تطالع في الساعه .. بغت تتجنن لما شافتها الساعه 4 العصر ولازم تروح القصر لان الكوافير بتجيها هناك تسوي شعر و مكياج امها وبعدين تبدأ فيها
شعور و احساس رند احساس اي عروسة في يوم ملكتها
تواجه احداث تقرر بقية حياتها .. رح تكون مرتبطه بشخص عمرها كله .. رح تعيش عند ناس عمرها بحياتها ما عرفتهم الا قبل كم شهر .. اتنهدت تحاول تبعد عنها هالتفكير و الوسوسه
لكن تلفون امها اللي رن و شافت اسم عبد الرحمن ظاهر عليه خلاها ترجع وترتبك اكثر
ام رند : هلا .. ايه احنا بالقصر .. اوكي خليه يدخل
سكرت ام رند وهي تطالع في رند اللي كانت نظراتها نظرات خوف و قلق
رند : شيبي
ام رند : يمه حبيبتي انا بروح البس عبايتي ابوك بيدخل مع الشيخ عشان يسمع موافقتك و توقعي
رند : لا تتركيني
ام رند : ما رح اتركك يا قلبي بس بروح البس عبايتي بسرعه قبل لا ابوك يجي
راحت ام رند ولبست عبايتها و تغطت و فتحت الباب لناصر و الشيخ برا
ناصر : بابا رند الشيخ يبغا يسمع موافقتك
رند صوتها مو قادرة تطلعه .. اكتفت انها تهز راسها بمعنى ايه
ناصر : بابا اتكلمي عشان يسمعك الشيخ
رند نزلت دموعها وغطت وجهها بيدينها : ما اقدر بابا خايفه
الشيخ : يا اختي اذا انتي حاسه انك ما تبغيه والا مو مرتاحه فهذا نصيبك والله مااراد لك فيه خير .. وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم
رند بدأت دقات قلبها تزيد .. كانت مرتاحه طول فترة خطوبتها .. ليش فجأه الحين حست هالاحساس ؟ هل هو احساس الخوف والا احساس الرفض ؟
ام رند : قلبي رند ردي
رند اتنهدت و تحاول تتكلم : مـ ..مـو افقه
عطاها ابوها الدفتر ووقعت عليه .. باس ناصر راسها وباركلها و طلع
فتحت ام رند غطوتها و هي تمسح دموعها و تبارك لبنتها اللي ماكانت عيونها احسن من عيون امها .. كانت تدمع بغزارة .. لكن ما كانت دموع حزن و ندم بالعكس كانت كل دمعة شايله الف معنى ومعنى من معاني الفرح بس ما وصلت لمدى فرحة رند و ارتياحها
×××××××××××××××××××××××
وُرٌوْدْ عَلَىْ أَرَآضِيْ اَلْهِـيَـآأمْ
×××××××××××××××××××××××
( ملاحظة : ماقد يأتي من احداث باللون الزهري من ضمن الرواية التي يقرأها بسام .. وهو الواقع الذي يعيشه .. اي انه واقع 2026 الذي افشت عنه دانه )
لم يبقى الكثير .. مللت من الماضي المليء بالاحداث منها السعيده ومنها الحزينه
لنقتلع كل هذه الاوراق حتى نصل لحدث ما
من الحاضر
حدث طال انتظاره و مل من النوم الطويل العميق .. نوم بلا احلام
هكذا كانت .. جسمها البارد لم يفارق هذا السرير الابيض القاسي لسنين طويله مرت بكل لحظة سعيدة كانت ام حزينه
قدر عليها ان تكون في هذا الحال و لا ان تحصل على ما تمنت في حياتها
ربما كان هذا النوم خير لها من هذه الحياه
التي لم ترى فيها يوما معنى السعاده
بل كانت تقيدها بكل ما هو قاسي .. حتى لا تستيطع ان تحرر نفسها من مجموعة الاحزان
دخل الغرفة اللي نورها عباره عن اشعة شمس متخلله من ستارة الغرفه
ما تعب جسمها البارد من هالنوم العميق ؟
مسك يدها الناعمة و اتحسسها بلطف .. طالع بعيونها اللي ما شافها من سنين طويلة وتحسس جفنها
سمع انه الناس بهالحاله يسمعون و يستجيبون داخليا مع اي حركة خارجيه تأثر عليهم .. لكن الاستجابة ما توضح الا بعد ما يفوق
كان دايما يجي لعندها و يحكيها عنه و يقولها سوالف و اخبار كانها صاحيه .. لكن قلبه كان مطعون لانه مو قاعد يلاقي اي رد منها
في كل صلاه في كل وقت في كل ثانيه يدعي انها ترد عليه ولو بحركة بسيطة
يكفي الى هنا .. فلربما نكشف عن اسرار لم يحن موعدها بعد .. رجعت فجمعت اوراق الماضي
حيث كانت ورقة رند و عبد الرحمن و ايامهم الوردية في المقدمة
.
.
.
قاعده في الصاله تهز رجولها بتوتر .. كل ثانية ترجع و تطالع في ساعة يدها
جت تولين في يدها طبق الشوكالاته تحطه على الطاولة : ايي شبك ؟ وترتيني معك شو صار ؟
رند : كأنه اتأخر ؟
تولين : شو؟ ما صار له 3 دقايق محاكيكي شبك ؟
رند اتاففت و قامت تلهي نفسها ترتب و تشيل وتحط الى ما سمعت صوت الجرس
تركت اللي في يدها و راحت تركض عند الباب وهي تشوف سيارة عبد الرحمن داخله حتى وقفت قريب من الباب الداخلي
طلع الدرجتين اللي قدامه ومشى حتى وقف قدام رند مبتسمين لبعض
قعدوا كم ثانيه على هالحال واقفين عند الباب
تولين : ههههههه فوتوا شبكن ؟
رند استوعبت ووخرت لعبد الرحمن و اشرت له يتفضل .. دخلوا و قعدوا بالمجلس
رند ساكته و عبد الرحمن ساكت .. محد فيهم عارف ايش المفروض يسوي في هالمواقف
عبد الرحمن و هو يقدم يده و يرجعها و يقدمها و يرجعها متردد
اخيرا نطق : كيفك ؟
رند : تمام .. انت كيفك ؟
عبد الرحمن : الحمدلله بخير دامك بخير
رند سكتت مرة ثانيه .. و عبد الرحمن سكت
محد عاجبه هالسكوت .. بس مالقوا الكلام
اخيرا اتشجع عبد الرحمن ومد يده و مسك يدها .. رند اتيبست بمكانها .. اول مرة تحس بدفا يده وهو يمسكها
عبد الرحمن : وين تحبي نسكن ؟ عند امي والا ببيت لحالنا ؟
رند : عادي اللي يريحك
عبد الرحمن : احسن لحالنا
رند ؟ ليش ؟
عبد الرحمن : عشان لا تنشغلين عني مع ربى وريام .. اعرفهم .. اصلا ريام اليوم الصباح توز براس ماما عشان تقولي انه نعيش معاهم
رند : ههههههه ما اشوف انها مشكله صراحة
عبدالرحمن : لا مشكله .. مو مثل لما نكون انا وانتي لحالنا ولما تبغي تروحي عندهم انا مارح اقولك لا طبعا
رند ابتسمت وسكتت
في اول جلسه لهم مع بعض .. طبيعتها غير ! ببيت رند .. خلاص ينقال عنهم انهم متزوجين محد يقدر يمنع قعدته معاها
عبد الرحمن مستحي يتعمق في الاسئلة و السوالف .. لساتها اول جلسه !! .. رند نفسي الشي
بس ما حسوا ابدا انها كانت ممله .. حسوا انه الوقت اتأخر بسرعه ورجع عبد الرحمن البيت
اول ما دخل الغرفة دق عليها
عبد الرحمن : وحشتيني
رند : انت الاكثر
ههههه ولا كانهم كانوا مع بعض قبل شوي !! ؟؟ ما اتعودوا يتكلموا كذه فيس تو فيس .. يمكن اذا تكلموا هالكلام كل واحد فيهم يحترق اكثر من الثاني
×××××××××××××××××××××××
وُرٌوْدْ عَلَىْ أَرَآضِيْ اَلْهِـيَـآأمْ
×××××××××××××××××××××××
محتارة انا .. لا اعلم ماذا انتظر
ولكني خائفة من ما هو قادم
لا اريد ان اكتب المزيد .. لانه لا شي مما حدث يستحق الكتابه عنه
ولكني ايضا لا اريد ان اذكر ما حدث بعد 5 اشهر من الان
خائفة من الاحداث القادمة .. فهي ستحددلكم من انا ومن تكون امي و من يكون ابي
اكثر خبر صعقني في حياتي و آلمني .. لن اكذب عليكم و لن اخفي بعد الان
هاهي يدي ترجف كما كانت كلما احاول ان اذكر شيئا من نهاية روايتي .. او بمعنى اصح .. رواية امي !!
قبل ان اذكر احداث شهر اكتوبر 2008 م
لنقلب صفحاتنا حتى نتوقف عند شهر " يونيو " June
×××××××××××××××××××××××
وُرٌوْدْ عَلَىْ أَرَآضِيْ اَلْهِـيَـآأمْ
×××××××××××××××××××××××