الجواب باختصار: نظريا : نعم . واقعيا وعمليا : لا
هذه إحدى حركات اللوبيات المتجذرة في الحياة الأمريكية ابتزاز، تهويل، تمويه، ... ينضجها إعلام بالغ القذارة
لذلك مثل هذه القضايا تحتاج محامين على درجة عالية من الذكاء والكفاءة يضاف لهم إعلام مضاد قوي مع تحريك المجتمعات الإسلامية ضد هذا الإرهاب الصليبي، والمطالبة بتعويضات فلكية للمتضررين في أفغانستان والعراق وسوريا واليمن وهذه كفيلة بإخماد الصلف الأمريكي للأبد وجعله من دول العالم لرابع الذي لم يوجد بعد!! وعليه هذه الدعوى تحمل بذور فشلها من الوهلة الأولى:
أولا: رفع الدعوى كما هو معمول به لابد أن يكون في دولة المدعى عليه.
ثانيا: لايمكن للقضاء الأمريكي النظر في مثل هذه الدعاوي لأنها ليست من اختصاصه، إلا في حالة واحدة فقط: إذا رضيت الدولة التي يوجد فيها المدعى عليه تنفيذ حكم القضاء الأمريكي.
ثالثا: مثل هذه الدعاوى تحتاج عقود من الزمن للحكم فيها لو تم قبولها مبدئيا وقد تمتد قرونا متطاولة. هنالك حادثة حصلت عام 1984م في الهند حيث حصل تسرب غاز من شركة مبيدات أمريكية تدعى (يونيون كاربايد) أدى لانفجار هائل راح ضحيته ثمانية آلاف قتيل، تبعهم عشرون ألف قتيل خلال السنوات الثلاث التالية متأثرين بتلك الغازات، يضاف لهم أكثر من مائة ألف حالة تشوهات وعمى ...إلخ
رفعت على الشركة الأمريكية الأصل دعوى في الهند خلافا للنظام وبضغط من الشركة، نال خلالها المتضررون حفنة من الدولارات
لكن جمعيات حقوقية باشرت بتصعيد القضية عام 2001 ورفع الدعوى ضد الشركة الأم (داوكيميكال-تقوم بتصنيع قنابل النابالم - لها وجود في السعودية واستثمارات خصوصا مع أرامكو) في أمريكا وأمام القضاء الأمريكي الذي رضخ للأمر شريطة أن تلزم الهند بتنفيذ الحكم وحتى هذه اللحظة والمحاكمة قائمة!!
لذلك نقول للمساهمين والمستثمرين والمضاربين، لاتأبهوا لمن يصعّد الخبر ويبني عليه نظرات سوداوية تشاؤمية، فلن يحصل من ذلك بإذن الله إلا كل خير،،،
والله يرعاكم