![]() |
أقوال العلماء في كلمة لاحول ولاقوة الابالله قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله تعالى -في قوله لاحول ولاقوة إلا بالله : ( قال الشبلي بين يدي الجنيد : لا حول ولا قوة إلا بالله . فقال : الجنيد : قولك ذا ضيق صدر ٍ وضيق الصدر بترك الرضا بالقضاء . إلى أن قال ابن تيمية - رحمه الله تعالى - : وذلك أن هذه الكلمة - أي لا حول ولا قوة إلا بالله - كلمة استعانة ؛ لا كلمة استرجاع وكثير من الناس يقولها عند المصائب بمنزلة الاسترجاع ويقولها جزعا لا صبرا ) . مجموع الفتاوى ( ١٠ / ٦٨٦ ) وقال العلامة محمد بن عثيمين - رحمه الله تعالى - : ( لو قال قائل : هل ابتليت بمصيبة حتى أقول : لا حول ولا قوة إلا بالله ؟ لأن العامة عندهم أن الإنسان إذا أصيب بمصيبة قال : "لا حول ولا قوة إلا بالله" . والمشروع عند المصائب أن تقول "إنا لله وإنا إليه راجعون" أما هذه الكلمة "لا حول ولا قوة إلا بالله" فهي مشروعة عند التحمل , وهي كلمة استعانة , وليست كلمة استرجاع ) . الشرح الممتع ٢/ ٨٤ مسألة : متى يقول المسلم ( لا حول ولا قوة إلا بالله ) ؟ قال الشيخ عبدالرزاق العباد - حفظه الله تعالى - : ( إن ( لا حول ولا قوة إلا بالله) كنـز من كنوز الجنة ، وهي كلمة استسلام وتفويض لله تبارك وتعالى، واستعانة بالله عز وجل . ( لا حول ولا قوة إلا بالله) هذه كلمة استعانة بالله جل وعلا ، أي طلب عون من الله جل وعلا. ومعناها : أي لا تحول من حال إلى حال ، ولا حصول قوة عند العبد إلا بالله ، يعني بإذنه سبحانه وتعالى لا تحول من مـرض إلى صحة ، ومن ضلال إلى هداية ، ومن كفر إلى إيمان، ومن ضعف إلى قـوة، إلا بالله سبحانه وتعالى. فأمور الإنسان كلها وأحواله جميعها بيد الله سبحانه وتعالى. ( لا حول ولا قوة إلا بالله) : يعني ما تستطيع أن تقوم بأي عمل من الأعمال إلا إذا أعانك الله عليه. ولهذا شُرع لنا إذا قال المؤذن: ( حي على الصلاة حي على الفلاح) يعني تعالوا إلى الصلاة، وتعالوا إلى نيل الفلاح الذي ترتب على فعلكم للصلاة شُرع لنا أن نقول عند سماعنا لهذا النداء: ( لا حول ولا قوة إلا بالله) أي نطلب من الله أن يعيننا. يعني : ( لا حول ولا قوة إلا بالله) طلب إعانة. والمسلم يشرع له إذا خرج من بيته أن يقول : (بِاسم الله، توكلت على الله، لا حول ولا قوة إلا بالله) كل مرة يخرج من بيته يُسن له أن يقول ذلك، وهذا فيه طلب العون ، أن يعينه الله عز وجل على ما هو قادمٌ عليه من مصالح دينه ودنياه ) . المصدر : الشريط الثاني من شرح كتاب : صحيح الكلم الطيب. |
الساعة الآن 09:45 AM بتوقيت مسقط |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Optimization by vBSEO 3.6.0 Designed & TranZ By
Almuhajir