قال فخر الدين الرازي في تفسيره -مفاتيح الغيب- معلقًا على قوله تعالى:
﴿وَقالَ لِلَّذي ظَنَّ أَنَّهُ ناجٍ مِنهُمَا اذكُرني عِندَ رَبِّكَ فَأَنساهُ الشَّيطانُ ذِكرَ رَبِّهِ فَلَبِثَ فِي السِّجنِ بِضعَ سِنينَ﴾:
والذي جربته من أوّل عمري إلى آخره:
أنّ الإنسان كلما عول في أمرٍ من الأمور على غير الله، صار ذلك سبباً إلى البلاء والمحنة، والشدة والرزيّة!
وإذا عول العبد على الله، ولم يرجع إلى أحدٍ من الخلق؛ كان ذلك المطلوب على أحسن الوجوه.
فهذه التجربة قد استمرت لي من أول عمري إلى هذا الوقت الذي بلغت فيه إلى السابع والخمسين!
فعند هذا استقرّ قلبي على أنه لا مصلحة للإنسان في التعويل على شيءٍ سوى فضل الله تعالى وإحسانه ﷻ. منقول