قصة القزم ابوم كشاف
 

في صباح يوم من ايام الشتاء ، وبعد صلاة الفجر ، نظرت الى السماء فآذا السحب كالجبال في الافق ، فقررت السفر الى مزرعتي ، اللتي تقع في صحراء مترامية الاطراف ، فالجو جوء مطر ، وربما اقابل سيول وخطر ، فحملت عزبتي في الشاص ، وشرعته بالشراع ، بعد ان حملت كل المتاع ، فآتجهت الى الشمال في سرعه وانسرار خاطر ، ولا همني ساهر ، فقد طمست اللوحات ، وللكفرات صياح عند المنعطفات والملفات ، فبعد ما قطعت مسافه ، واذا السحاب يظهر لي ربانه ، انه سحاباً مدلهم ، يفرح به المزارع وراعي الغنم ، فبديت اقترب من جوء المطر ، فشاهدت الثعول ، فغديت كالمهبول ، اغني شيلات وشاصي يناقز على المطبات ، فانا في طريق صحراوي ، ولا يوجد معي مخاوي ، فعندما اقتربت من الوابل ، واذا فيه شخص في الطريق مقابل ، واقف في منتصف الطريق ، يشر لي ، فوقفت له واذا عيونه لها بريق ، ووجه كآن فيه اثار حريق ، مكفهر الوجه ، بارز الجبهه ، طويل الانف ، كثيف شعر الحواجب ، ليس له شنب ولا دقن ، فتبسم وفتح باب الشاص وركب ، وانا صابتني ام الركب ........