فستان الزفاف سبب الخلاف .
 

بداءات الاستعدادات والعزائم ، وحجزوا القاعه واشتروا الخرفان لإقامة الولائم ، وبداء الخبر ينتشر بين الحريم ، عن موعد الزواج العظيم ، وبداءات الاتصالات بين النسوان عن افضل فستان ، واين المشغل الفنان ، فقالن ، ان سرداد خان ، هو عبقري هذا الزمان ، فهو لديه مهاره ، وفي اختيار الشكل المناسب لديه شطاره ، ولديه عدد من المجلات ، فيها اشكال عديده من الاختيارات ، وانه يستقبل الزبائن بثغراً مبتسم ، وعلى محياه السرور قد ارتسم ، فهو عامل له تواليت ، وداهنه بالزيت ، ويهز راسه عند التحدث مع الزبائن هز ، ويمشي مشية الوز ، وشعر راسه كآنه حرير دودة القز ، ويرسم الموديل على الورق ، فيعمل الفستان فلا يوجد بينه وبين الرسمه فرق ، نظره في الزبائن نظر ثاقب ، كآنه كمرة حراسة للمحل تراقب ، وعمله عن عمل بقية المشاغل مختلف ، فلن تجد له شبيه مهما في المحلات تدور وتلف ، فهو يحتفظ بآسماء وارقام العميلات ، فيرسل لهن على الواتساب ، اخر الابتكارات ، والصحيات ، وصور المجلا ت ، فالزواجات غدت كثيره ، والحضور لها من المدينه والديره ، والحجز عند المشاغل غدا عند الحريم الشغل الشاغل .

وقرب موعد الاحتفال ، فوزعت كروت الدعوه ، وبداءات الاتصالات في سرعه ، وعند الحريم عن موعد الزواج خبرمنذو زمن ، فالتيلفوانات عندهن ترن ، ويعرفن من انخطبت ، ومن انجبت ، ومن مع زوجها تمشكلت ، وماهي المشكله بالتفاصيل ، فهن يتحدثن عنها بالنهار وبالليل .

وقد عملت زوجة فهد ، فستان فرح جميل ، فهو اجمل موديل ، ولا يوجد له بين الحاضرات مثيل ، لونه ابيض كآنه لون ثلج في جبال الالب ، فشكله يقطع القلب ، ونظر الحاضرات له في عجب ، فلم يرن مثله قط ، وصارت فساتينهن امامه كآنها الوان قطط ، وكل واحده منهن قالت في الحفله القادمه سوف منها انتقم ، ولن اشعر مره ثانيه امام الحريم بالندم والالم ، فلو زوجي اخذ من البنك قرض ، ولا هذا الموقف اللذي سبب لي المرض .

ان فستان زوجة فهد قد كلف خمسة الاف ريال ، ففيه من التطريز والتراتر شي هبال ، فقد اصاب الحاضرات بالحسرة والخبال ، وراحت عليهن الفرحة ، فكل واحده غطت وجهها بالطرحه ، وصار شعرها كآنه شجرة سرحه ، على الارض منطرحه ، وهي بينهن ترقص وتتمخطر ، وعلى الانوار يلمع الترتر ، حتى ان بعض الحاضرات قد نوينها بشر ، فمنهن من تتمنى انها صاحبة عين ، حتى تطرحها ارضاً ولها تهين .

ان المتزوج هو ولد يتيم ، وقد تبرع بالمهر له احد فاعلين الخير طلباً في الاجر العظيم ، والقاعه متبرع بها صاحبها ، للمشروع الخيري ، وقد تكلف العريس الشي الكثي في تاثيث الشقه ، فلحقته طفره ومشقه .

فبداء جماعت العريس في الحفل بالتوافد ، وكل واحد حسب العاده مساعد ورافد ، فسجل فهد اسمه في كشف الجماعة رافد بمية ريال ، وهو يرى ان المئة شي كثير ، وان هذه يعتبر تبذير ، وقلة تدبير ، وتبذير .

انتهى حفل الزواج على خير ، وقد لحق العريس من الديون الشيء الكثير ، فبداء الحديث عن اجمل فستان ، فقالن اخوات العريس له ان زوجة ابن عمه فهد قد اتت بأجمل فستان ، وانه حديث الزمان ، قيمته خمسة الاف ، من غير تكلفة المكياج ، فآحس العريس في نفسه بقهر وهتياج ، وتنفرز ، ومن ابن عمل ابن عمه تقزز ، وقال : انه دفع في الكشف مئة ريال ، وآحس في نفسه لإبن عمه بكره وعدم تقدير ، وان ابن عمه حقير ، فهو يفضل عليه زوجته ، ونسي انه ابن عمه وفزعته .

فصار فهد في عين ابن عمه شيء ما يسوى ريال ، وانه ليس من الرجال ، فهو لا يعينه ولا يقدره ، وزجته عليه عنده مفضله ، فهو لا يستعق الفزعه ، مدام هذا طبعه .

فمسح من جواله رقمه واسمه ، واذا حضر في مناسبه لا يضمه ، وبداء بين الناس يذمه ، ويقول عنه انه مدبر حرمه .