منتديات شمس الحب - أضعتموه ، فضيّعكم الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

رايت فيما يرى العاقل ، أغلب مشاركات الأعضاء شكوى وتذمر من الوضع الراهن
في مجتمعنا من إختلاط وسفور وتفشي سوء السلوك ، ولم نضع أيدينا بعد على الحل
الجذري الذي ينهي أصل المشكلة ، وهو النساء المُربيات

والمفاجئة أنك أنت وهو المسؤول الرئيسي عن تأسيس هؤلاء النساء
فليخبرني أحدكم من أبناء الإسلام ، هل فكرت يومًا في إلحاق ابنتك أو أختك
أو زوجتك أو حتى والدتك في دور التحفيظ ؟!

اسمحوا لي أن أورد لكم قصة قصيرة :

قَامَتْ فِرَنْسا -مِنْ أَجْلِ القَضَاءِ عَلَى القُرْآنِ في نُفوسِ شَبَاب الجَزائِر- بِتَجْربة عَمَلِيّة، فَتَمَّ انْتِقاءُ عَشْر فَتَيَاتٍ مُسْلِماتٍ جَزائِرِيَّاتٍ أَدْخَلَتْهُنَّ الحُكُومَة الفرَنْسِيَّة في المَدَارِسِ الفرَنْسِيَّة، وَ لَقَّنَتْهُنّ الثَّقَافَةَ الفرَنْسِيَّة وَ عَلَّمَتْهُنَّ اللُّغَةَ الفرَنْسِيَّة فَأَصْبَحْنَ كالفِرَنْسِيَّات تَمَامًا.
وَ بَعْدَ أَحَدَ عَشَرَ عَامًا مِنَ الجُهُودِ، هَيَّأَتْ لَهُنَّ حَفْلَةَ تَخَرُّجٍ رائِعَة دُعِيَ إِلَيْها الوُزَرَاءُ وَ المُفَكِّرونَ وَ الصحافِيُّون ..وَ لَمَّا ابْتَدَأَتِ الحَفْلَةُ فُوجِيءَ الجَمِيعُ بِالفَتَيَاتِ الجَزَائِرِيّاتِ يَدْخُلْنَ بِلِبَاسِهِنّ الإسْلامِي الجَزائِري ..فَثَارَتْ ثائِرَةُ الصُّحُفِ الفَرَنْسِيَّةِ و تَسَاءَلَتْ: "مَاذَا فَعَلَتْ فِرَنْسا في الجَزائِرِ إِذَنْ بَعْدَ مُرُورِ مائة و ثَمَانيَة و عِشْرينَ عَامًا؟!" أَجَابَ لاكوست وَزِيرُ المُسْتَعْمَرات الفِرَنْسي: (وَ مَاذَا أَصْنَع، إِذَا كَانَ القُرآنُ أَقْوى مِنْ فِرَنْسا؟!)

نعم ، القرآن أقوى وأنجح وأقصر الطرق للمحافظة على قيمنا وتقويم مجتمعنا والتأسيس الصحيح بشهادة العدو
كما انه يهذب النفوس ويجلو الأبصار والأفئدة
والله مارأيت امرأة في دور التحفيظ إلا تمنيت أن تملأ الأرض ذريّة
لما أجد فيها من شموخ وعزة وأصالة وحشمة ووقار

نساء عرفن دورهن الحقيقي في هذه الحياة ، فهن يعلمن أنهن المستودع الأمين
لرجال هذه الأمة ، فحفظن بيوتهن وأبنائهن وانشغلن بما يفيدهن عن شوارد الحياة

فيا أخي ..
ابحث عن أقرب دار تحفيظ ، وحبب بناتك للإلتحاق به ، رغبة لا رهبة
وخصص جزء من مالك ووقتك لتحفيزهن ، وأظهر لهن الفخر بما يفعلنه
واللهِ لتتغير حياتك وحياتهن وتجد لذة الحياة الدنيا وزينتها بين دفتي بيتك

نسأل الله أن يجعل مانكتب حجة لنا لا علينا ، والله المُستعان