![]() |
بمناسبة قصة جاري العزيز والذي خذلته زوجته أهدي له هذه الأبيات : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته فضفضة عن جاري العزيز بعد أن تدخل والدها وزاد الطين بله عليه: وظلـم ذوي القربـى أشــدُّ مضـاضـة على المرء من وقع الحسام المهند ( ترى هل جربت يوما مرارة الخذلان ؟ ) سؤال يحتاج إلى تأمل ، ما ماهية الخذلان ؟ ما درجات الخذلان ؟ هل الخذلان مرارة ؟ أم المرارة خذلان ؟ ، سؤال يطرح نفسه أيضا ، متى يكون الشعور بمرارة الخذلان أعمق وأصدق ؟ متي ؟ ، أيضا هل للخذلان درجات تتبعها درجات للمرارة ؟ . أمر خذلان أن تقابل تجاه صدقك بكذب ، حين تكون صادقا في تعاملاتك فتمسي كاذبا لأنك أصدق ، الخذلان كالنكران وجهان لعملة واحدة ، وقد قيل في شعر العرب قول أحب ذكره وهو : وظلـم ذوي القربـى أشــدُّ مضـاضـة على المرء من وقع الحسام المهند أسقط الشاعر هنا عى أن أشد ظلم - والخذلان والنكران ظلم - هو ظلم الأقربين ، إذا كان الخذلان من ذوي القربى فهو الظلم العميق ، الذي لا تمحوه حوادث الأيام ، لو سألنا أنفسنا سؤالا ، ما المقياس للقربى ؟ فالحبيب قريب للقلب ربما كان بعيد النسب فظلمه خذلان ، هل عنى الشاعر في ذوي القربى الحبيب ، لم يكن يعني ذلك ، بل كان يعني قربى الدم والنسب ، إذن كل من أراد أن يفسر البيت يفسره على هواه ، فمن أراد الحبيب فهو من ذوي القربى عاطفة ، ومن عنى الجار فهو من ذوي القربى جوارا ، ومن عنى زميل عمل فهو من ذوي القربى زمالة ، حتى إنني سأقول أن من عنى الغريب فهو من ذوي القربى في غربته ، إذن فالخذلان المجرد يكون مرا باختلاف العامل للخذلان ، ويكون الخذلان أعمق حين تكون القرابة أعمق . سأقول إن الخذلان كالخيبة في وقعها ، بل هي الخيبة وما أعمق خيباتنا ، حين يأمل ويرتجي المرء من القريب فيصفع بخيبة تلو خيبة ، نختلف درجات مرارة الخذلان باختلاف المسبب لها. ..سبحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ عَدَدَ خَلْقِهِ، وَرِضَا نَفْسِهِ وَزِنَةَ عَرْشِهِ، وَمِدَادَ كَلِمَاتِهِ . لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين |
الساعة الآن 09:03 PM بتوقيت مسقط |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Optimization by vBSEO 3.6.0 Designed & TranZ By
Almuhajir