![]() |
يظن البعض ( أن فـهــم الآيــة = تـدبـرهــا ) مع أن الفرق كبير بينهما .. ! فهم الآية مثلا :- أن تقول مثلاً في معنى قوله تعالى :- { وَمَنْ يُطِعِ اللّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً } معنى هذه الآية :- أن الذي يطيع الله ورسوله حقق نجاحاً كبيراً في الدنيا والآخرة .. هذا فهم الآية .. أما تدبر الآية :- أن تسأل نفسك :- أين أنا من هذه الآية ؟ هل أنا مطيع لله عز وجل ؟ وإذا كنت كذلك هل شعرت بالفوز ؟ هل أعيش هذه الآية ؟ التدبر أن تسأل نفسك دائماً .. أين أنا من هذه الآية ؟ فإذا قرأت القرآن، وأردت أن تتدبره .. ينبغي أن تسأل نفسك دائماً هذا السؤال :- أين أنا من هذه الآية ؟ هل أنا مطبق لها ؟ هل أطبق هذه الآية تطبيقاً كلياً أم جزئياً أم تطبيقاً يسيراً ؟ هل تنطبق عليّ آيات النفاق ؟ هل تنطبق عليّ آيات المؤمنين ؟ هل أنا في الموضع الذي ينبغي أن أكون أم في موضع لا ينبغي أن أكون ؟ فمحاسبة النفس في أثناء تلاوة القرآن هو التدبر، لذلك قال تعالى :- { أَفَلَا يَتَدَبّرُونَ الْقُرْآَنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا } مثال آخر :- { مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنّهُ حَيَاةً طَيّبَةً ۖ وَلَنَجْزِيَنّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ } هل أحيا الحياة الطيبة التي وعد الله بها ؟ أم أن قوله تعالى:- { وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكا } ينطبق علي ؟ أتنطبق عليك الآية الأولى أم الآية الثانية ؟ كلما قرأت عن صفة مؤمن أو منافق أو كافر كن جريئاً ضع نفسك على المحك ،، أين أنا ممن قال تعالى عنهم : { قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ } هل أنا خاشع في الصلاة ؟ { وَاسْتَعِينُوا بِالصّبْرِ وَالصّلَاةِ وَإِنّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلّا عَلَى الْخَاشِعِينَ } هل ترى أن الصلاة كبيرة, مجهدة، متعبة ؟ صنف نفسك وتدبر القرآن ..... |
الساعة الآن 03:44 PM بتوقيت مسقط |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Optimization by vBSEO 3.6.0 Designed & TranZ By
Almuhajir