إن الضمانات الحقيقية للممارسة الوطنية السليمة لا تكمن في تلك الآفاق التي تحدد معالم الفضاء الاجتماعي والثقافي ، وإنما تتمثل في مدى تشرب أفراد المجتمع لقيم المواطنة الحقيقية منذ الصغر والتدريب على ممارستها عملياً في مختلف المؤسسات والوسائط التربوية حسب طبيعة المرحلة التي يمر بها الفرد ، وبذلك يظهر دور المعلم ومسؤوليته في تعزيز مبدأ المواطنة مرتكزا على مجموعة من المحاور التي تتشكل منها منظومة التعليم والتعلم بمختلف مكوناته وذلك لتفعيل دورالمعلم في تنمية وتعزيز المواطنة كما يلي :
1) ) . أن يكون إيجابياً يسمح بدرجة من التفاعل الاجتماعي وذلك من خلال تأكيد الثقة بين جيل الكبار والمسؤولين وبين الطلاب حتى تنمو مشاعر الحب بين جميع أطراف العملية التربوية فتنمو مشاعر الفخر والاعتزاز بالمدرسة كمجتمع صغير ومن ثم المجتمع الكبير .
2) ) . أن يسود روح التعاون والتآلف والجماعية وأن يدرك كل فرد فيه أن له دوراً فاعلاً على دخل هذه المؤسسة تمهيداً لاختفاء القيم السلبية والفردية .
3) ) . أن يتيح فرصاً إيجابية لدعم الثقافة الوطنية والإشادة بها والتمسك بمضمونها دون انغلاق أو رفض لنتاج التطور المعرفي .
4) ) . أن تتغير ثقافة الصمت والتلقين – في أسلوب التعامل داخل المدرسة- إلى أسلوب حواري يحقق فيه كل طالب في المجتمع ذاته وله حرية الرأي كما يؤكد على الحوار والمناقشة والنقد الإيجابي البناء بين الطلبة والمعلمين .
5) ) . أن يعمل على إشباع حاجات الطلبة المعرفية والمهارية والوجدانية والسلوكية ويكون فيه المعلمين قدوة للطلبة ظ، وأن يعكس مشكلات المجتمع وقضاياه محلياً وعالمياً ، وأن تناقش هذه القضايا في جو يسوده الحب والتوجيه السليم .