![]() |
قبحتَ من شعب ، أردتُ لك الحياة ، وأردتَ لي الموت ..! الزمن : 1955 م المكان : اليمن كان حاكم اليمن المتسمي بالحاكم بأمر الله الإمام أحمد حميد الدين ، أحد حكام المملكة المتوكلية الزيدية والتي حكمت اليمن قرابة 46 عاماً ..كان حاكماً ظلوماً غشوماً جهولاً ، ظلم الشعب وأفقره بطناً وعقلاً .. http://upload.hawamer.com/d.php?hash...YLT5MTSOLJPUNF ضاق الشعب اليمني ذرعاً بالحاكم الزيدي وبظلمه وجهله ، فقام المقدم أحمد يحيا الثلايا ، قائد أمن تعز - العاصمة آنذاك - وبالتعاون مع بعض الوجهاء والمثقفين ، بمحاولة لإصلاح النظام الحاكم ، وذلك بالانقلاب على الإمام أحمد ، وتعيين أخاه عبدالله حميد الدين إماماً بدلاً ، لما يتمتع به هذا الأخير بمزيد علم وثقافة ، وقبول وسط المثقفين اليمنيين والإصلاحيين .. http://upload.hawamer.com/d.php?hash...VBX5WRG56HYVI3 المقدم الثلايا ، صورة ملونة في مارس من 1955 تحرك الجيش في تعز ، بقيادة المقدم الثلايا ، وحاصروا الإمام أحمد حميد الدين في قصره ، وأجبروه على قبول عزل نفسه وتعيين أخيه خلفاً له ، وفرضوا عليه إقامة جبرية داخل قصره ، مع حصار مشدد عليه .. أرسل الزيديات من عائلة الإمام المعزول ، ظفائر من شعورهن في أظرف كتبن عليها " ياغارة الله ، بنات النبي " إلى القبائل الزيدية ، لغرض حشد نخوتهم وطلب حميتهم .. بعد خمسة أيام ، قدم جيش من قبيلتي حاشد وبكيل ، المستثار من نساء الإمام ، فشن هجوماً على تعز ، أعتقل على إثره المقدم الثلايا ومجموعته والإمام الجديد .. سيق المقدم الثلايا إلى محاكمة سريعة وصورية ، وحكم عليه بالإعدام ، ونقل بعدها إلى قصر الإمام أحمد حميد الدين ، والذي عدد أفضاله على الثلايا ، منذ أن كان جندياً إلى أن أضحى قائداً .. رد الثلايا : بأن ثورته لم تكن لمطمع شخصي ، بل كانت من أجل شعب مطحون ومقهور .. عندها ، أمر الإمام بوقف حكم الإعدام ، وإعادة محاكمة الثلايا ، في ملعب كرة القدم وسط تعز ، يدعى إليها الشعب اليمني ، ويكون هذا الشعب هو من يحكم على الثلايا .. اليوم التالي ، وفي ملعب تعز ، أقتيد الثلايا إلى وسط الملعب ، وخطب الإمام الزيدي في جمهور الحاضرين من اليمنيين ، ماقام به الثلايا .. صاح الشعب الحاضر ، بأن يعدم الثلايا ورفاقه.. رد الثلايا على الحاضرين من الشعب اليمني ، أنه لم يتحرك ، إلا من أجلهم وفي سبيل الدفاع عن كرامتهم ورفع الظلم عنهم واسترجاع حقوقهم .. قاطعه الشعب هاتفاً : إعدام إعدام إعدام .. عندها قال الثلايا عبارته الشهيرة : قبحت من شعب ، أردت لك الحياة وأردتَ لي الموت " بعد إعدام الثلايا بسبع سنوات ، قام إنقلاب سبتمبر 1962 المدعوم مصرياً ، وجاء بعلي عبدالله صالح ، الذي أغدق على اليمنيين من الجات والقيرو والشمة ، فماكان الشعب بأقبح حالاً زمن أحمد حميد الدين ، إلا بزمن علي عبدالله صالح .. تقول الكاتبة النمساوية ماري فون إيشينباخ " العبيد السعداء ، هم ألد أعداء الحرية " |
الساعة الآن 03:54 AM بتوقيت مسقط |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Optimization by vBSEO 3.6.0 Designed & TranZ By
Almuhajir