منتديات شمس الحب - الإعلام الإخواني تحت المجهر

https://pbs.twimg.com/media/C_KhnC6XoAEABvr.jpg

نايف العساكر ـ باحث في شؤون الجماعات الإسلامية

جماعة الإخوان المسلمين هي جماعة تعمل وفق خطط واستراتيجية مدروسة ونشاط متلون خبيث، خذ على سبيل المثال «الإعلام» وحرص الجماعة عليه، تجد أنهم حرصوا عليه في الآونة الأخيرة بشكل قوي وفعال، لما له من أهمية في لعب الدور الاستراتيجي للجماعة والممنهج لقيادة الحراك الشعبي والتأثير في الرأي العام، سواء أكان عن طريق تزيف الحقائق أم صناعة أفلام ومسرحيات مصطنعة الأحداث، ويتم من خلالها تجنيد الشخصيات الحاقدة أو المرتزقة، ويكمن النشاط الإخواني في الإعلام من خلال ما يلي:
– تكوين قنوات إخوانية، سواء أكانت مرئية أم مسموعة أم مقروءة، وأحياناً يغلب عليها الطابع المحافظ «يعني متدينة» يتم من خلالها تلميع الرموز الحركية والثورية وصناعة شخصيات شعبوية، كما هو الحال في بعض القنوات مع الأسف، وأحياناً تكون في هيئة قنوات إخبارية كقناة الجزيرة والحوار ومكملين والشرق والتلفزيون العربي الذي يشرف عليه عزمي بشارة «صاحب ملتقى النهضة الإخواني» وهذه قنوات معارضة لسياسة الدول العربية والخليجية على وجه الخصوص ومساهمة بشكل فعال ومستمر في الإساءة إلى زعماء دول الخليج ودولة مصر والرئيس عبدالفتاح السيسي.
– اختراق المؤسسات الإعلامية الحكومية من خلال قنوات أو صحف عدة، بل والأدهى والأمر عندما يقوم هؤلاء الإخونج بالإساءة إلى الدول الحليفة أو الطعن في بعض الرموز السياسية العريقة، وما يقوم به بعض الكتّاب من خلال الإساءة إلى الرموز الوطنية في هذه الدول، هي عينة لما ذكره ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، حينما ذكر أن من يتبنى الإساءة إلى السعودية هم «الإعلام الإخونجي» وهو ذاته الذي يسيء إلى الرئيس المصري، وهي الأصوات ذاتها التي تذيع وجود خلاف سعودي إماراتي.
وهذه الكلمة من الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز تعد ضربة قاصمة الظهر لجماعة الإخوان المسلمين.
– إنشاء المواقع الإلكترونية المغرضة، حيث تستهدف نشر الأخبار الكاذبة، وترجمة التقارير الأجنبية المسيئة ونشرها، كما هو الحال مع موقع عربي 21، وموقع العربي الجديد، وموقع المصريون للإخواني جمال سلطان، وموقع بوابة القاهرة.
في خضم هذه الفوضى الإعلامية في كثير من الدول العربية والخليجية يجب علينا أن نستدرك الأمر قبل فوات الأوان، وأن نحافظ على أوطاننا وشعوبنا والأجيال الشابة وتحصينها من العبث الإخواني المجرم، من خلال منع هذه القنوات المؤدلجة وإبعاد كل من له ميول إخوانية ويحاول اختراق المؤسسات الإعلامية، وإصدار عقوبات في حق المواقع المسيئة