قال ميمون بن مهران: لو أن أقصركم علماً عمل بما يعلم لدخل الجنة؛ ما منكم إلا من يعلم أن الصلاة خير من تركها، والأمانة خير من الخيانة، والصدق خير من الكذب، والوفاء بالعهد خير من نقضه، والصلة خير من القطيعة.
..............................
قال الأصمعي، سمعت أعرابية تقول: إلهي، ما أضيق الطريق على من لم تكن دليلَه، وأوحشَه على من لم تكن أنيسَه.
..........................
قال الرشيد لابن السماك: عظني، قال: احذر يا أمير المؤمنين أن تصير إلى جنة عرضها السماوات والأرض، ولا يكون لك موضع قدم.
.........................
وقف متعلم بباب عالم فقال: واسونا مما رزقكم الله؛ فأخرجوا له طعاماً فقال: فاقتي إلى كلامكم أشد من حاجتي إلى طعامكم؛ اعلموا أن فلاناً طالب هدى لا سائل ندى. فأذن له وأوسعه فوائد، فخرج وهو يقول: علم أوضح لبساً، خير من مال أغنى نفساً.
..........................
قال رجل لشريك: أخبرني عن قول علي بن أبي طالب رضي الله عنه للحسن: ليت أباك كان مات قبل هذا اليوم بعشرين سنة، أقاله إلا وهو شاك في أمره؟ فقال له شريك: أخبرني عن قول مريم " ليتني مت قبل هذا وكنت نسياً منسياً " مريم: 23 أقالته شاكة في عفتها؟ فسكت الرجل.
..................
مكتوب في الإنجيل: الحجر الواحد المغصوب في الحائط عربون الخراب.
........................
قال المدائني: قرأت على قبر بدمشق: نعم المسكن لمن أحسن.
.......................
قال إبراهيم بن أدهم: أنا منذُ عشرين سنة في طلب أخٍ إذا غضب لم يقل إلا الحق فما أجده.
..................................
قال رجلٌ ليوسف عليه السلام: كيف صنع بك إخوتك حيث طرحوك في الجبّ؟ فقال: لا تسألني عن صنيع إخوتي ولكن سلني عن صنيع ربّي.
..........................
كان عامر بن عبد الله يقول: أربع آيات في كتاب الله إذا قرأتهن ما أبالي على ما أصبح وأمسي: قوله: " ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها وما يمسك فلا مرسل له من بعده " فاطر:2، وقوله عز وجل: " وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو " يونس:107، وقوله: " سيجعل الله بعد عسر يسراً " الطلاق:7، وقوله: " وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها " هود:6.
.............................
تكلم رجل بين يدي المأمون فأحسن فقال له المأمون: ابن من أنت؟ قال: ابن الأدب يا أمير المؤمنين. فقال: نِعم الحسب الذي انتسبت إليه.