كشفت مصادر دبلوماسية مطلعة عن محاولات أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني الخروج من دائرة العزلة التي تسببت فيها تصريحاته الأخيرة التي خالف فيها سياسات دول الخليج العربي الرافضة للممارسات الإيرانية في المنطقة.
وأكدت المصادر أن أمير قطر سيلجأ إلى الوساطة للخروج منها، حيث أنه يصل الكويت غدا، الأربعاء، في زيارة قصيرة لإجراء مباحثات مع أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح للتوسط لدى السعودية.
ولفتت المصادر لوكالة “الأناضول”، أن زيارة أمير قطر للكويت تصب لمصلحة التوسط مع السعودية.
الجدير بالإشارة أن زيارة أمير قطر للكويت تأتي بعد أيام من زيارة قام بها وزير الخارجية الكويتي صباح خالد الحمد الصباح إلى الدوحة، والتي التقى فيها بأمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
من جانبها، سلطت صحيفة “عكاظ” الضوء على هذه المحاولات القطرية للوساطة لدى السعودية، مؤكدة أنها لن تلقى القبول خاصة أن الرأي العام السعودي والخليجي والعربي أصبح على وعي بسياسات الدوحة السلبية التي تتعارض مع تعزيز التضامن الخليجي.
وأكدت الصحيفة أن الدوحة تمثل تهديدًا للأمن الاستراتيجي الخليجي بارتمائها في حضن النظام الفارسي الإرهابي و تدخلها في الشؤون الداخلية لعدد من الدول العربية، ودعمها لحواضن الإرهاب.
ولم تستبعد الصحيفة أن يتوجه أمير قطر إلى مسقط قريبا، لإجراء محادثات مع السلطان قابوس في إطار دعم مشروع الوساطة مع السعودية لتغطية فضائحه التي فاحت رائحتها في المنطقة الخليجية والعربية والإسلامية.
ووصفت الصحيفة الحالة القطرية بأن لديها مشكلة مع نفسها، فهي تبحث عن عدو، سواء في الداخل أو الخارج وهي حريصة على إحداث تصدع في علاقاتها مع جيرانها، مشيرة إلى خطاب أمير قطر التي اعتبرته خطيئة كبرى لن تغتفر.