بينما كان الكاوبوي ترامب يكدس على ظهر بعيره الطائر نصف تريليون دولار من أموال العرب، كان نفر من هؤلاء العرب يحيكون مؤامرة ضد (شقيقتهم) قطر؛ لإدخالها قسرا إلى شِعب أبي طالب؛ لنشهد من جديد صورة من أبشع صور الجاهلية، ورِدّة واضحة عن مفهوم (الأمة الواحدة) مع فرق جوهري ألا وهو؛ أن عرب الجاهلية (الكفار) كانوا يتمتعون بنخوة ومروءة تخلى عنهما أحفادهم (المسلمون) بكل أريحية ..
إن قرار حصار قطر المفاجئ وعزلها دبلوماسبا واقتصاديا (فجر اليوم) قبل أن يستيقظ الناس من نومهم، ليس سوى عقاب لها على (إيمانها) بحرية الشعوب في تقرير مصائرها، وتأديبا لها على (كفرها) بأصنام (حقيقة لا مجازا) صنعها عابدوها لا لتقربهم إلى الله زلفى، ولكن لتهدر كرامتهم، وتسحق آدميتهم، وتصادر أبسط حقوقهم ..
يقيننا بأن الله يسمع ويرى ..
وأن هذا الحال لن يدوم بأي حال ..
وأن الأرَضَة لن تبقي من وثيقة هذا الحصار سوى "باسمك اللهم" إن كانوا كتبوها ..