رتين الهاتف
 

((((((11)))))رنين الهاتف

لبعد المسافه بيننا كان الهاتف هو لقائنا وفناجين قهوتنا ودقائق فرحنا

كان الآنتظار بقربه مثل الجلوس على شرفه في ليلة مقمره أعد كوب القهوه

وأنتظر كنا نتحدث في كل التفاصيل من الدراسه الى الأمور المزعجه والمفرحه

كنت أنتظر يوم تخرجها بفارغ الصبر كي أخطبها ولكن كانت خدعه وقحه من أبيها

كي لا تقطع دراستها كما هددت أن لم يوافق ولكن ضاعت أحلامنا وتكسرت سفننا على

صخور الأب العنيده وأنانيته بكينا وبكت شموعنا وأحترقت ورحلت الى البعيد ورحلت أنا

أقتل نفسي بساعات العمل الطويله بعد ست سنوات عادت تحمل شهادة الدوكتوراه في علم النفس

تدرس في الجامعه تزوجت من زميل في الدراسه في الخارج ولم أرتبط ولن أفكر في الأرتباط

لم يعد لدي أي عواطف أو مشاعر أهديها لآي أمراه في الكون

كان لاعوام مضت يسعدني رنين الهاتف

يفرحني يطربني كموسيقى الكمان

كان يملؤه الشوق والحنين أتعلمين

اسمع صوتك همساتك دقات قلبك

كان يحمل الحلم لي في كل حين

الآن بعد أن أفترقنا لم يعد مهما أتعلمين

هجرت الرقم القديم أصبحت كل صفحاتي بيضاء

مثل الثلج لا أرقام لا مواعيد لا شئ جديد

أصبحت جبل جليد

فهل احيا من جديد وترجعين

من خواطر الفارس الأزرق القديمة