بعدحملة " وطن بلا مخالف " المواطن عارف وشايف .
 

الحمد لله على نعمه وفضله وخيره وستره ، فنعم الله علينا في هذا الوطن المعطاء تتراء ، وفضله علينا لا تنكره الا القلوب البتراء ، فمن نعم الله التي نعيش في بحبوحتها ، نعمة الأمن والأمان وطاعة الرحمن تحت قيادة حكومة عادلة ، للعدل والأنصاف باذلة وللخير للمواطن والوطن عاملة ، وعن أعداء الوطن والمتربصين به وبأمنه ليست غافلة .
وبسب هذه الخيرات والنعم في وطننا المملكة العربية السعودية من رزق كثير وخير وفير وأمن في القرار والمسير ، قد وفد إلى وطننا الوفد الغثير من طالبين العمل ومن الباحثين عن الأستقرار والهاربين من المحن والأهوال ، حتى وفدت الينا الوفود تلو الوفود ، فمنهم من كان دخوله على بينة بالنظام وخاضع للنظام ، ومنهم من دخل خلسة في جنح الظلام أو تخلف عن المغادرة وله عدة أعوام ، فتوافدوا الوافدين وتوافدوا واستقروا وتوالدوا ، تحت حماية وتستر أقاربهم ، أو تستر من يقتطع من عرق جبينهم ومرتبهم .

ونظراً لأن دخل تلك العمالة المخالفة للنظام ليس بكافي لحياة سوية وعيشة هنية ، فقد تكاثرت الأحياء العشوائية فسكنوا فيها وجلبوا اليها أقرباءهم وأصحابهم ، فزاد الطلب في السكن في تلك الاحياءالعشوائية ، التي توفر للمخالفين المكان الأمن ، بسبب صعوبة الدخول إليها وعدم وجود مواطنين يسكنونها ، حتى أصبحت تدر على من يملك في تلك الأحياء العشوائية البدائية الذهب ، فزادت أطماع الطماعين من المواطنين المخالفين للنظام والمتسترين في المزيد من المال ، فزادوا في البناء في الأودية والجبال ، وتسارع اليها الوافدين المخالفين ، للأختفاء فيها عن عيون رجال الأمن ، وكثرت في تلك الأحياء المصانع البدائية للمواد الغذائية والأستهلاكية ، حتى أضحت مصانع أنتاج للمواد المغشوشة والأطعمة من لحم ودجاج .

بينما النظاميين منهم اللذين لديهم أقامات قد انشوء المطاعم والمخابز والبقالات ، وتوسعوا في أنشاء مزيد من الفروع ومحلات المفروشات وقطع الغيارات ، تحت مسميات وسجلات المتسترين اللذين يضربون بأنطمة البلد عرض الحايط ، فليس لديهم هم الّا مزيد من المال وأصدار تأشيرات لمزيد من العمال ، فنسمع بين الناس بأن فلان من الناس من رجال الأعمال ، وهو لا يملك محلات وإنما لديه بعض النياق والشويهات ، ولكن لديه مئيات من العمال اللذين أحضرهم من أوطانهم وفي وطننا هملهم ، فهم في المدن والقرى يهيمون ، وفي الاحياء الشعبية يتجمعون وفي طرق الحصول على المال يفكرون ويخططون ، وبسبب هذه الأعداد الهائلة التي قد وفدت الينا زاحموا ابناء الوطن على مصدر رزقهم ، ففي كل مجالات الرزق ضايقوهم وفي تجاراتهم خسروهم ، فحتلوا الوافدين المحلات التجارية من بقالات ومطاعم وأعلاف وتربية مواشي ، وغير ذلك من أنواع التجارة ، حتى أن المواطن الذي سوف يدخل معهم في التجارة يمنى بالخسارة لل محالة ، فهم متمرسين في الغش والخداع في تصريف بضاعتهم بمساعدة من جماعتهم ، وأبناء جلدتهم ، حتى أصبح المواطن الغلبان في الهجير والوافدين في الظل الظليل .

وبسبب الوافدين أزدحمت الطرق بالسيارات وتعطلت في الخطوط السريعة جميع المسارات ، وكثرة الحوادث بسبب جهلهم في القيادة وعدم تطبيقهم للنظام والتقيد به ، فمن يذهب إلى قسم الحوادث في إدارات المرور فسوف يرى العجب العجاب ، فنسبة الأجانب في قسم الحوادث بالمئيات ، وقد سببوا للمواطنين في سياراتهم التلفيات ، وأمتلت منهم المستشفيات .

ومن شدة أستهتار الوافدين المخالفين للنظام بالأنظمة التي وضعتها الدولة وفقها الله ، نرى تسمية المحلات والمطاعم بأسماء مدن ودول تلك العمالة ، وهم يتسابقون في فتح المزيد الفروع في كل الشوارع والاحياء ، حتى أن من يسير في تلك الأماكن يظن أنه في رحلة بلدان العالم الثالث .

والأن ولله الحمد ومع بداية حملة "وطن بلا مخالف" بدينا نرى ثمرات هذه الحملة المباركة اللتي يعود نفعها على الوطن والمواطن ، رأينا الأزدحام في الطرقات يخف يوم بعد يوم ، مما يقلل من نسبة الحوادث أن شاء ، وشاهدنا الأزدحام على طلب شاحنات المياة يقل مما يقلل أستهلاك المياة وتتوفر لكل من يحتاجها بكل سهولة ، وشاهدنا الشقق السكنية معلقة على نوافذها لوحات الدعاية للإجار بأقل الأسعار ، وشاهدنا إنخافض أسعار الشقق السكنية حتى كثرت الأعلانات والتخفيضات وهي في نزول ، وشاهدنا نزول أسعار الأراضي ، حتى يكاد يجزم من يعرف ذلك أن الطلب على الأراضي قد توقف تماماً .

وسوف نرى أن شاء الله تطبيق النظام على المخالفين وعلى المتسترين المستنفعين من وجود الوافدين المخالفين الذين عن الحاجة زايدين .

وسوف نرى ونسمع صوت هؤلاء المتسترين وهم في وسائل التواصل يصرخون ويتباكون بأنهم في حاجة إلى تلك العمالة اللتي تساعدهم وتحمل العبء عنهم ، وهم كذابون همهم جيبوهم وزيادة دخلهم والمزيد من التستر وجلب المزيد من العمالة لفتح مطعم أو بقالة أو مزاحمة مواطن في لقمة عيشه وسكنه وماكله ومشربه .

بارك الله في حكومتنا الحكيمة على الأصرار والعزيمة في تنظيف البلد من المخالفين وتطبيق النظام على الجميع من وافدين ومواطنين ، فالمواطنين المخلصين لوطنهم الذين يمهم مستقبله ومستقبلهم يطمعون ويطمحون ويأملون في أن يروا وطنهم وقد أنقشع عن جوه ضباب التستر والفوضى من الوافدين والمتسترين والمستنفعين من وجود هذه الأعداد الهائلة من العمالة اللي ليس لوجودهم داعي ، وإنما وجود المخالفين منهم بيننا مثل الأفاعي .

وفق الله ملكنا وقايد مسيرتنا الملك سلمان بن عبد العزيز وحفظه من كل شر وأطال في عمره وأيده ونصره ، ووفق ولي عهده الشاب الطموح للرقي بوطننا والنهوض به إلى قمة الدول المتحضرة المحافظة على قيمها وقيمتها وصالح أمتها محمد بن سلمان بن عبد العزير .