![]() |
ليس إلا .. كندا «وطرش المحيط الأطلسي» ليس إلا كندا «وطرش المحيط الأطلسي» http://www.okaz.com.sa/new/myfiles/authors/altreqy.jpg صالح إبراهيم الطريقي وأكمل ما بدأته أمس .. في حادث مؤلم لطالبين مبتعثين احترقت سيارتهما «رحمة الله عليهما» في مدينة «كان لوبس» بكندا، اللذين كانا بجامعة «تومس رفرس ينفرستي»، أرسل عميد الجامعة «إيميله» الأول لكل الطلاب والطالبات السعوديات يعزيهم بوفاة أبناء وطنهم، ويؤكد لهم بألا يبحثوا عن أخصائيين نفسيين إن كان الحادث أثر نفسيا عليهم، فالجامعة ستوفر لهم هذا، وكل ما يحتاجونه أن يبلغوا الجامعة ليتم إجراء اللازم في هذا الأمر. «إيميله» الثاني كان لأساتذة الجامعة يطلب منهم عدم احتساب تغيب الطلاب والطالبات السعوديين هذه الأيام، فقد يكون المصاب شديدا على بعضهم وأثر نفسيا عليهم. طالبة تروي قصتها مع أستاذتها التي أعطتهم في بداية الفصل «آلية توزيع الدرجات»، وكيف هي الدكتورة أخلت في هذه الآلية بنهاية الفصل، فذهبت الطالبة لتقدم شكواها، ولم تدخل الطالبة في تعقيدات، وأعطيت العشر درجات، فالجامعة يحكمها «العقد شريعة المتعاقدين»، ويطبق على الجميع وإن كانت الدكتورة هي المسؤولة عن الطلاب. ثمة حكاية أقرب للخيال هكذا يصفها الطالب الذي عاشها، فما أن أنجبت له زوجته طفلا بمستشفيات كندا، إلا وبدأ يصله «شيك» شهريا بأربعمائة دولار، مساعدة من الدولة لابنه الكندي بحكم الولادة، لتتم رعايته صحيا حتى يصبح هذا الكندي بالولادة «طرش المحيط الأطلسي» قادرا جسديا على خدمة وطنه فيما بعد، فكندا ترى أن الإنسان - أي إنسان - في أصله خير، فتعطيه حقوقه من الصغر، ولأن غالبية البشر ليسوا ناكري جميل سيقومون بواجبهم كما يجب، ودليل كندا أن أبناءها يجعلون الآخرين يعشقون كندا وإن لم يروها. المدهش أنهم لا يطالبون الأب بتجديد معلومات ابنه كل أسبوع «كحافز»، أو يطلب منه الحضور كل عام ومعه شهود يؤكدون عدم وفاة ابنه حتى لا يتوقف الراتب «كالتقاعد والتأمينات»، فالتقنية قتلت البيروقراطية. المدهش أكثر أن الطالب وزوجته وابنه تركوا كندا وذهبوا لأستراليا ليكمل الأب دراسته، ومع هذا لم يتوقف راتب ابنه «طرش المحيط الأطلسي». عكاظ |
الساعة الآن 02:38 AM بتوقيت مسقط |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Optimization by vBSEO 3.6.0 Designed & TranZ By
Almuhajir