![]() |
ذكرياتنا الشبكية باتت أكثر من الواقعية. عد للوراء؛ وتذكر أسماء شبكية (وهمية) كثيرة مرت عليك، أو مررت بها، ستجدها أكثر من أحيائك الذين حولك وأمواتك. ولأني مررت بمرحلة لمعان كتابية في المنتديات قديمًا، و حديثا، فإنّ مما خرجت به أنّ الناس تنساك بسرعة؛ كأنما لو كنت حلمًا عابرًا قد مرّ بهم؛ ثم لما غبت استيقظوا منه. كنت قديمًا أحفل بصداقات الشبكة ومشاعرها، وأفرح بالإعجاب أو الإطراء، وأتحسس من النقد أو الكراهية، ثم استدارت بي الأيام، وتنفّس بي العمر؛ لأجد أن إعجاب المعجب لحظة، وكراهية المبغض زفرة. تعلمت بأن إعجاب صغار العمر-بالذات- أشبه بمحبة طفل إلى لعبته؛ فرح، فملل، فتحطيم، فانصراف. لا زلت أذكر ذاك الشاب الجامعي في منتدى قديم، وكيف أنه كان يتنفسني جدًا، ثم لما صار معيدًا في جامعته انطفأت لمعتي عنده، وبهتت ألواني! اعلم أن الناس ينسونك فور غيابك؛ لذا: تذوّق طعم المجاملة -أيها الكاتب الناشئ الجديد المتوثب-؛ ولكن احذر أن تبتلعها! |
الساعة الآن 12:10 PM بتوقيت مسقط |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Optimization by vBSEO 3.6.0 Designed & TranZ By
Almuhajir