يقال ان حكيماً حل بقرية ضيفاً عند بعض اهلها
فرأى أحمق القرية و احب ان يرى ماذا بقي من عقله

أشار له بأصبع
فرد الآحمق بأصبعين

أشار الحكيم للسماء
فأشار الاحمق للأرض

آخرج الحكيم جبناً
فآخرج الآحمق بيضة.

فقال الحكيم:
أما إن صاحبكم ليس بآحمق!

قالو كيف عرفت؟
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

تفسير الحكيم:

قال اشرت له بإصبع و قصدت أن الله واحد
فأشار بأصبعين يقصد آنه لا شريك له

أشرت له للأعلى قصدت ان الله رفع السماء
فأشار لي للأسفل يقصد أنه بسط الأرض

أخرجت له جبناً قصدت أن الله يخرج الميت من الحي
فآخرج لي بيضة يقصد آنه يخرج الحي من الميت.

ذهل اهل القرية من غفلتهم عن مجنونهم
فذهبو له و سآلوه ماذا قصدت بإشاراتك مع الضيف؟
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

تفسير المجنون:

قال اشر لي بإصبع قصد انه سأفقأ عيني
فأشرت بأصبعين أقصد أني سأفقأ كلتا عينيه

أشار لي للأعلى قصد انه سيرميني في الهواء
فأشرت له للأسفل آقصد آني سأطرحه على الارض

أخرج لي جبناً قصد إغاظتي
فآخرجت له بيضة لأغيظه أكثر
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

نفس الفعل و لكن كل آناءً بما فيه ينضح

و الله أعز و أعلم
سبحانك اللهم و بحمدك
أشهد أن لا إله إلا أنت
أستغفرك و أتوب إليك.