![]() |
هل لبس السواد للنساء المسلمات قديم ام حادث لبْس السَّواد كان مَعْرُوفا من زَمَن الصحابة رضي الله عنهم ، فقد كانت نِساء الصحابة يَلْبَسْن السَّوَاد . روَى أبو داود ( 4101 ) عن أم سلمة رضي الله عنها قالت : لَمَّا نَزَلَتْ : (يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ) خَرَج نِسَاء الأنْصَار كأن على رُؤوسهن الغِرْبَان مِن الأكْسِيَة . وفي رواية لابن أبي حاتم في تفسيره : خَرَج نِساء الأنصار كأن على رُؤوسهن الغِربان مِن أكْسِيَة سُودٍ يَلْبَسْنَها . وروى ابن أبي حاتم في تفسيره بإسناده إلى عائشة رضي الله عنها قالت : لَمَّا نَزَلَتْ : (وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ) انْقَلَب رِجَال مِن الأنصار إلى نِسَائهم يَتْلُونَها عَليهن ، فَقَامَتْ كُلّ امْرأة مِنْهُنّ إلى مُرْطِها فَصَدَعَتْ مِنه صَدْعَة فاخْتَمَرَتْ بِها ، فأصْبَحْنَ مِن الصُّبْح وكأن على رُؤوسهن الغِرْبَان . وأصل حديث عائشة هذا في صحيح البخاري . وهذا يَعني أن ما لَبِسَتْه نِسَاء الأنصار هو السَّوَاد . وهو ما جاء التَّصْرِيح به . قال ابن قُتيبة في غريب الحديث : " فأصبحن على رُؤوسهن الغِرْبَان " تُرِيد أنَّ الْمُرُوط كانت من شَعْرٍ أسْود ، فَصَار على الرُّؤوس مِنها مِثْل الغِرْبَان . وقال ابن الأثير في النهاية : " على رُؤسهن الغِرْبَان " شَبَّهَتِ الْخُمُر في سَوَادِها بِالغِرْبَان . اهـ . وفي " عون المعبود " : " كأنَّ على رُؤوسهن الغِرْبان " جَمْع غُرَاب . " مِن الأكْسِيَة " جَمْع كِسَاء ، شَبَّهَتِ الْخُمُر في سَوَادِها بِالغُرَاب . هذا ولا يُشترط اللون الأسود في حجاب المرأة ولكنه قد يكون أجود في السّتر من غيره . يراجع شروط حجاب المرأة المسلمة |
الساعة الآن 04:47 PM بتوقيت مسقط |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Optimization by vBSEO 3.6.0 Designed & TranZ By
Almuhajir