----------------------------------
ساره التميمي ( 38 عاماً) وهي أرملة وأمّ لخمسة أطفال تعيش في محافظة بابل باعت اثنين من اطفالها العام الماضي من دون ان تحصل على المبلغ الذي وعدت به من قبل المهرب. وقالت سارة: قد يرى الناس فيّ وحشاً الا انهم لو عرفوا حالتي لقدروا الامر فانا اعيش في معسكر لمهجرين من دون زوج أو معيل وفقدت زوجي بينما كنت حاملا في طفلي الخامس وقد عملت كل شي من أجل ابقاء اطفالي معي لكنني فشلت في اطعامهم. وأكدت سارة انها تحب اطفالها جميعا لكنها تعرف ان الاسر التي اشترتهم ستوفر لهم حياة جيدة وغذاء وتعليم لا استطيع ان اوفره لهم. وقالت الصحيفة إن العصابات الإجرامية في العراق تحقق أرباحاً فاحشة من وراء شراء الأطفال بأثمان بخسة ومن الفوضى البيروقراطية التي تسهّل نسبياً تهريبهم خارج البلاد، وتعتقد وكالات الإغاثة أن عدد الأطفال الذين يُعرضون للبيع ارتفع بنسبة الثلث منذ العام 2005 وصولاً إلى 150 طفلاً على الأقل في العام.
صحيفة الغارديان البريطانية
--------------------------------
سلطت صحيفة الغارديان البريطانية اليوم الاضواء على الفساد المستشري في العراق بعد احتلاله عام 2003 كاشفة عن مساحة ضئيلة من تفاقم الاتجار بالاطفال وتهريبهم الى خارج العراق للاغراض الجنسية وبيع الاعضاء .وقالت الصحيفة في تقرير لمراسلها في العاصمة العراقية بغداد (عفيف سرحان) ان 150 طفلاً على الأقل يُباعون كل عام في العراق بثمن يتراوح بين 286 دولار أميركي إلى 5720 دولار لكل واحد منهم إلى عصابات الإتجار بالبشر التي تستغل العوائل الفقيرة .واعترفت الصحيفة ان الحصول على ارقام دقيقة صعب للغاية الا ان وكالات الاغاثة الدولية تراقب الامر وتعتقد ان اعداد الاطفال المباعين ازدادت الى الثلث بعد عام 2005وكشفت الصحيفة بأن الدول الرئيسية التي يتم على أراضيها بيع الأطفال العراقيين هي، دول أوروبية من بينها سويسرا وإيرلندا وبريطانيا والسويد .....