أعرف شاباً باكستانياً يقيم في مدينة كراتشي ويدير أعمال والده وهذا الشاب متعلم وأنهى دراسته من جامعه في بريطانيا
قبل عدة أسابيع تقريباً سألني نفس السؤال الذي يردده بني ليبرال والرافضة هذه الأيام وهذا دليل أن الحمله عالمية ومنظمة فاحذروهم وانتبهوا من خطواتهم التي فاقت نجاستها خطوات الشياطين .
قال: كيف نصدق الأحاديث والذين رووها جائوا بعد وسول الله صلَّ الله عليه وسلم بعضهم بمائتين سنه تقريباً
فأخبرته أن الله تكفل بحفظ الذكر وأن الحديث من الذكر فالنبي عليه الصلاة والسلام لا ينطق عن الهوى وهذا الدين خاتم الرسالات فالله تكفل بحفظه لتقام الحجة على الناس فإن ضاع الحديث فقد عُذرت الأجيال القادمة إذ إنهم سيعتذرون أمام الله بعدم وصول الأحاديث اليهم ولم يجدوا مايتعبدوا الله به غير القرآن فقط
لذلك جاء الوعيد والتشديد في عقوبة الكاذب على رسول الله صل الله عليه وسلم فاعتنى الكثير به وتوقف الكثير عنه خوفاً من زيادة أو نقص كلمة فكان الصحابي يتصبب عرقاً وهو يروي الحديث فيقول أو مثل هذا أو نحو هذا خشية أن يزيد أو ينقص حرفاً مما قاله عليه الصلاة والسلام
وكان ذاك الجيل خير البشرية بعد الأنبياء كيف لا وهم من إختارهم الله لنصرة نبيه ولحمل الرسالة من بعده .
ثم جاء القرن الذي بعدهم فتلقفوا منهم الحديث وحفظوه واعتنوا به وتخصص به رجالٌ عرفهم من طلب علم الحديث حتى دوّن بالكامل ولا أحد يستطيع الآن أن يزيد وينقص منه شيئاً فاشتغلوا بالتشكيك فيه كما حصل من الفرس عندما عجزوا بالمسلمين بدأوا بالتحريش بينهم .