![]() |
لقد تمثل الحب بكل معانيه في هذه القصيدة . هاجر حسان بن ثابت مع الصحابة وعاش فترة في الشام ثم أخذه الحنين الى المدينه المنورة حيث كان هناك النبي عليه الصلاة والسلام وابوبكر وعمر وذاك العهد الجميل فقرر العودة للمدينة وعندما إقترب وتبادى له جبل احد بكى فقد قاله عنه صلَّ الله عليه وسلم(( هذا جبل يحبّنا ) رواه البخاري . دخل حسان رضي الله عنه كان يقول رأيت رسول الله هناك رأيته مع أبوبكر في هذا المكان كان واقفاً مع عمر هنا فقال هذه الأبيات التي خرجت من قلب ووصلت للقلوب مباشرة بطيبة َ رسمٌ للنبي ومعهدُ منيرٌ، وهل تعفو الرسومُ وتهمدُ ولا تنمحي الآياتُ من دارِ حرمة ٍ بها مِنْبَرُ الهادي الذي كانَ يَصْعَدُ فوَاضِحُ آياتٍ، وَبَاقي مَعَالِمٍ، ورَبعٌ لهُ فيهِ مصلى ً ومسجدُ بها حجراتٌ كانَ ينزلُ وسطها مِنَ الله نورٌ يُسْتَضَاءُ، وَيُوقَدُ معالمُ لم تطمسْ على العهدِ آيها أتَاهَا البِلَى ، فالآيُ منها تَجَدَّدُ عرفتُ بها رسمَ الرسولِ وصحبهُ وَقَبْرَاً بِهِ وَارَاهُ في التُّرْبِ مُلْحِدُ فَبُورِكتَ، يا قبرَ الرّسولِ، وبورِكت بِلاَدٌ ثَوَى فيهَا الرّشِيدُ المُسَدَّدُ لقد غيبوا علماً وحلماً ورحمة عشية علوه الثرى لايوسّدُ وَراحوا بِحُزنٍ لَيسَ فيهِم نَبيُّهُم وَقَد وَهَنَت مِنهُم ظُهورٌ وَأَعضُدُ ومَسجِدُهُ فَالموحِشاتُ لِفَقدِهِ خَلاءٌ لَهُ فيهِ مَقامٌ وَمَقعَدُ أطالت وقوفاً تذرفُ العينُ جهدها على طَللِ القبرِ الذي فيهِ أحمدُ وَما لَكِ لا تَبكينَ ذا النِعمَةِ الَّتي عَلى الناسِ مِنها سابِغٌ يَتَغَمَّدُ وهل عدلتْ يوماً رزية ُ هالكٍ رزية َ يومٍ ماتَ فيهِ محمد فمَا فَقَدَ الماضُونَ مِثْلَ محمدُ ولا مثلهُ، حتى القيامة ِ، يفقدُ وَلَيسَ هَوايَ نازِعاً عَن ثَنائِهِ لَعَلّي بِهِ في جَنَّةِ الخُلدِ أَخلَدُ مَعَ المُصطَفى أَرجو بِذاكَ جِوارَهُ وَفي نَيلِ ذاكَ اليَومِ أَسعى وَأَجهَدُ |
الساعة الآن 05:59 AM بتوقيت مسقط |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Optimization by vBSEO 3.6.0 Designed & TranZ By
Almuhajir