ان جنود الله عز وجل كثيرة لا تعد ولا تحصى فها هي البعوضة استخدمها الله عز وجل في حربه مع النمرود وبها قضى الله على النمرود الذي كان يملك هذا العالم بما فيه وقضى على جيشه الجرار فعندما دعا سيدنا ابراهيم عليه السلام النمرود الى عبادة الله الواحد الاحد قال له النمرود : يا ابراهيم انك تزعم ان لك اله غيري وانا ازعم اني الله فاجعل موعدا بيني وبين الهك على ان نتقاتل ومن ينتصر على الاخر يكون هو الاله . فحدد سيدنا ابراهيم عن طريق الوحي الموعد المقرر لتلك المعركة فارسل النمرود جميع جيشه لمقاتلة جيوش وجند الله فالله سبحانه وتعالى ارسل لهذه الجيوش البعوض فابادت جميع جيوش النمرود وانتصرت عليها وهزمتها شر هزيمة ثم جاءت بعوضة والنمرود نائم ودخلت من انفه واستقرت في راسه فاصبح لا يهدا له بال ولا يقر له قرار الا اذا ضرب بالنعال على راسه فتسكن البعوضة في راسه عن الزن حتى ادمى وجهه واصبحت الحياة بالنسبة له جحيما لا يطاق لقوله تعالى : "من اعرض عن ذكري فان له معيشة ضنكا " وظل على هذا الحال حتى مات ذليلاً.. ولكثرة الضرب على راسة انكسر جناح من البعوضة… عندما خرجت البعوضه من رأس النمرود.. مكسورة الجناح اشتكت لله سبحانه وتعالى قائلة : ربي يامر منك دخلت في راس هذا الظالم حتى اعذبه فما ذنبي ان يقطع جناحي فقال لله سبحانه وتعالى لها : ان اردت في الحال اخلق لك جناحا بدلا من جناحك وان شئت اعطيك تعويضا عن هذا الجناح . ففكرت البعوضة قليلا ثم قالت : ما هذا التعويض يا رب ؟ قال الله سبحانه وتعالى : الدنيا كاملة مقابل جناحك ملك لك فقالت البعوضة : وماذا اريد من الدنيا بدون جناحي , لا يا رب بل ترد إلي جناحي .. قال الله سبحانه وتعالى .. أنا الدنيا لا تساوى عندى جناح بعوضه..
لا تغرك الحياة الدنيا, انها مليئه بالفتن والمغريات , تظنها ثقيله ذات قيمه لكنها لا تزن عند الله جناح بعوضه ! اللهم لا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا