منتديات شمس الحب - معاناة اهالي منطقة الجوف في ظل وعود لم تتحقق ( صورة )

http://im17.gulfup.com/PR1U1.jpg

تخفيض سعة مستشفى الملك عبدالعزيز التخصصي بسكاكا الاستيعابية من 500 سرير إلى 300 سرير

تعتبر الخدمات الصحية عاملاً رئيسياً للتنمية والبناء والاستقرار الاجتماعي، ومطلباً أساسياً لتوفير وتعزيز الأمن الصحي لأي موطن، ولاسيما وأن واقع منطقة الجوف عامة ومدينة سكاكا خاصة بحاجة ماسة وملحة لمعالجة الوضع الصحي بداً مع تزايد الكثافة السكانية ووصولاً إلى قوافل الباحثين عن تلقي الخدمات العلاجية والطبية المميزة بدول الجوار، فضلاً عن المرضى المحولين للمستشفيات التخصصية بالعاصمة الرياض وغيرها من مدن مملكتنا الحبيبة، وبالرغم من توفر الإمكانيات والميزانيات التاريخية إلا أن البيت الصحي بالمنطقة يعيش داخل أجواء ضبابية غير واضحة ومفهومة لدى الكثير من مواطني المنطقة حين نشرح نموذج حالة من المرافق الصحية
فقبل حوالي الأربعة عشر عاماً الماضية زف صاحب السمو الملكي الأمير عبدالاله بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة الجوف سابقاً بشرى للأهالي تتضمن أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ال السعود -حفظه الله- عندما كان وليآ للعهد آنذاك، بإنشاء مستشفى الملك عبدالعزيز التخصصي بالجوف سعة 200 سرير، حيث فرح به أهالي الجوف.
وفـي عام 1422هـ بالسابع من شهر صفر فتحت مظاريف العطاء لوضع اللبنة الأولى من المشروع ليتحقق بذلك حلم المواطنين بالجوف وبعد مرور حوالي الأربع سنوات ومع زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله للمنطقة رفعت سعته الاستيعابية من 200سرير إلى 500 سرير ليكون مستشفى مرجعياً لأهالي مدن ومحافظات المناطق الشمالية بالمملكة.
وتعاقبت السنين ولم ينعم المواطن بالجوف بتلك القرارات، فـبعد صدور الأوامر الملكية الكريمة في مطلع عام 1432هـ كان من ضمن بركاتها إنشاء خمسة مدن طبية، وكان للمنطقة نصيب منها بإنشاء مدينة الأمير محمد بن عبدالعزيز الطبية بتكلفة ملياري ريال، على أن يكون مستشفى الملك عبدالعزيز التخصصي نواة المدينة لحين استكمالها وتخفض من سعة 500 سرير إلى 300سرير.
وقد تم سؤال المتحدث بصحة الجوف الأستاذ فهد الكريع عن سبب تخفيض عدد أسرة المستشفى ولكنه لم يجب حتى هذه اللحظة، الأمر الذي أحبط جميع الأهالي نظراً لتدني مستوى الخدمات بالمرافق الصحية وعدم توفر العديد من الأقسام العلاجية الضرورية، والذي أثار تساؤلات كثيرة لعل أهمها إذا كان مستشفى الملك عبدالعزيز استغرق إنشاءه أكثر من أربعة عشر عاماً، فكم يستغرق إنشاء المدينة الطبية، علماً بأن المستشفى لم يفتتح ولم يعلن أو تحدد الفترة الزمنية لتشغيله.
وفي هذا الصدد ذكر الأستاذ عبدالكريم احمد الوديعة، أنه في الوقت الذي ننتظر فيه افتتاح مستشفى الملك عبدالعزيز التخصصي بسكاكا بطاقته الاستيعابية التي بني وأسس بموجبها نتفاجأ بخبر بتناقله الكثيرون ويؤكدونه بأن المستشفى لن يكون كما خطط ورسم له، مؤكداً أنها صدمة قوية ستزيد من آلام مرضى الجوف الذين يتوزعون مابين مستشفيات الأردن والرياض متسائلاً: لماذا تم تخفيض عدد الأسرة..؟ ومن المسؤول عن هذا التخفيض القاتل.!؟ وهل يقبل الملك بهذا.. أليست الجوف بحاجة لمستشفى كبير ضخم حتى يستوعب الأعداد الهائلة للمرضى خاصة وأنها بعيدة عن الرياض.
وأضاف الوديعة، أن التخفيض يعني زيادة وفيات وإصابات بسبب قلة الإمكانات فالمشروع المولود سيولد ناقصا، ووجه ندائه لخادم الحرمين الشريفين لإكمال المستشفى وتوفير الإمكانات واعتماد ماوجه به حفظه الله ورعاه.
كما أكد الأستاذ نواف حمود البليهد أن الوضع الصحي بالمنطقة ينقصه الكثير، وما أن فرحنا بهذا الوليد حتى زفوا لنا خبر خُدجه، مؤكداً أن المستشفى من تعثر إلى تعثر، لم نرى سوى كومة من الحديد والأسمنت منذ سنين ونحن نرقب هذا الوليد الذي طال حمله بين المقاول ووزارة الصحة.
وأضاف البليهد أنه أرسل لوزير الصحة في وقت سابق عن الوضع الصحي والإهمال التي تعانيه هذه المنطقة معبراً عن استياءه من هذا الوضع. ولكن لاحياة لمن تنادي.
فهد جارد البحيران، أكد أنه يعاني كثيراً من نقص الخدمات الصحية بالمنطقة وهو أحد المرضى الذين يترددون على المستشفيات المتخصصة بالعاصمة الرياض، والعاصمة الأردنية عمّان، ويقضي فترات طويلة بعيداً عن أسرته بسبب العلاج، مؤكداً أنه يرقب هذا المستشفى منذ سنين، ولكن دون أي بصيص أمل في عمل هذا المستشفى.
أحمد عزيز الخيرالله أكد أنه وقع عليه هذا الخبر كالصاعقة، كل هذه السنين من الأنتظار وفي الأخير يتم تخفيضه، وطالب الخيرالله بسرعة أفتتاحه ولو بسرير واحد ولكن بطاقم متخصص وأجهزة حديثة، متمنياً أن لايسمع كلمة "عسى ماشر" لكل من قال أنا ذاهباً للأردن غداً، فقد تعارف عليها أهل الجوف أن من يذهب للأردن فقد يريد العلاج 0

http://www.aljoufnews.com/sa/news.ph...=show&id=29610