طهران: أميركا وبريطانيا تحرفان أهداف مفاوضات فيينا
 

مع استمرار الجولة الخامسة من المحادثات النووية في العاصمة النمساوية بين دول 4+1 وإيران، اتهم المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة، اليوم الجمعة أميركا وبريطانيا بتحر?ف أهداف تلك المفاوضات.

ومذكراً بزيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، والبريطاني دومينيك راب إلى إسرائيل، كتب بتغريدة على حسابه على تويتر: "وزيرا خارجية أميركا وبريطانيا وبغية كسب رضا العدو اللدود للاتفاق النووي، (في إشارة إلى إسرائيل) يقومان بتحريف مفاوضات فيينا"، مضيفا "إنه لأمر محبط".

قضايا خطيرة لم تُحل

وكان المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي أعرب يوم الثلاثاء الماضي عن تفاؤله إزاء توصل طهران إلى اتفاق قريبا في المحادثات مع الدول الكبرى لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 رغم أن كبير المفاوضين الإيرانيين حذر من أنه ما زالت هناك قضايا خطيرة لم تُحل.

وقال ربيعي في حينه خلال مؤتمر صحفي، مع انطلاق الجولة الخامسة للمفاوضات "تم التوصل إلى توافقات عامة بشأن أوجه الخلاف الكبرى، معتبرا أن القضايا المتبقية فيما يتعلق برفع العقوبات بسيطة للغاية.

إلا أن كبير المفاوضين الإيرانيين عباس عراقجي اتخذ في وقت سابق موقفا أكثر حذرا في تصريحات للتلفزيون الرسمي، قائلا "ما زالت هناك قضايا خطيرة ومهمة تحتاج إلى حل".

"لم تقم بما يتوجب عليها"

وأمس الخميس، قال الرئيس الإيراني، حسن روحاني، إنه تم الاتفاق على رفع العقوبات الرئيسية عن بلاده، إلا أنه أقر بوجود عقوبات أخرى عالقة.

أتت تلك التصريحات بعد مواقف أكثر حزما من قبل وزير الخارجية الأميركي الذي اعتبر في مقابلة الأحد أن إيران لم تقم بما يتوجب عليها بعد من أجل رفع العقوبات.

كما أشار إلى أن بلاده لم تر بعد أي مؤشر على أن طهران ستفعل ما ينبغي فعله من أجل التقيد بالالتزامات النووية، في سبيل رفع العقوبات المفروضة عليها. وأضاف في مقابلة مع قناة "إيه.بي.سي نيوز"، "أعتقد أن إيران تعرف ما ينبغي لها فعله كي تعاود الامتثال للالتزامات النووية".

فيما رد عليه لاحقا وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، معتبرا أن رفع العقوبات الأميركية التي فرضتها الإدارة الأميركية السابقة برئاسة دونالد ترمب "واجب أخلاقي"، مؤكدا في الوقت عينه أن تلك المسألة غير قابلة للتفاوض.

يذكر أنه منذ مطلع الشهر الماضي (أبريل 2021) تجتمع وفود دول 4+1 (بريطانيا وألمانيا وفرنسا وروسيا والصين) مع إيران في فيينا من أجل التوصل إلى إعادة إحياء للاتفاق النووي الذي بدأ بالتهاوي منذ انسحاب ترمب منه عام 2018، والانتهاكات الإيرانية المتكررة للالتزامات التي نص عليها.