ببيت الخاله ابتسام ..بالتحديد الكرسيين الا يطلون على الدور الا تحت ..
شهد وهي واقفه ومستغربه من الا قاله ياسر وهي تقول مره ثانيه: امي ؟! بش شلون ومن متى هالوصيه .. وليه مالي خبر فيها ؟
ابتسم ياسر ابتسامه خفيفه وكأنه شهد قاطعته وهو يتكلم بالسالفه ..حست شهد انه سكوتها تبرأ منها بهاللحظه .. جلست شهد وهي مستحيه ونزلت راسها وقالت : اسفه قاطعتك ..ايه كمل سالفه الوصيه ..ياسر وهو يكمل: بعد ماشفت خالتج امس تبجي ..جلست جنبها وانا اسالها .. وقالت لي عن الوصيه وانها لازم تنفذها لانها ماتضمن حياتها بعد عمر طويل انشاء الله .. وعمليتها مو هينه الله يعافيها .. شهد وهي زعلانه: اامين ..طيب الحين ماقلت لي شنو مكتوب بالوصيه ؟
رفع ياسر راسه وقال:امج ماكانت توثق بابوج باخر ايامها الله يرحمها كان دايم يضربها وراعي سوالف وكان حتى قليل يتواجد بالبيت..فعشان جذي كتبت بالوصيه انه خالتج ابتسام تربيج مع عيالها وماتخلي احد يضرج او يضايقج ..بس الوصيه كانت موجوده عند خوالج وخالتج ابتسام ماكانت تدري فيها ابداا..وكتبت امج انها حاطه لج مبلغ بالنك يكفيج تعيشين حياه بدون تدخل ابوج .. وشرطت انج لازم تكونين مع خالتج وعيالها ..
وللاسف امس خالتج لما قرت الوصيه انصدمت لانها خلتج كل هالسنين مع ابوج وتعذيبه ..
قاطعت شهد ياسر ودموعها تنزل وهي ماتدري ..وبسرعه قالت:انا ما احتاج احد ..خلاص انا افهم وعاقله واقدر اعيش بحالي وماني ناقصه اي مشاكل بحياتي للان فيني الا مكفيني ...
وبعد ماسكتت شوي وهي تمسح دموعها بكم مريولها: لو سمحت ابي ارجع البيت وسلم لي على خالتي ..
ياسر وهو مقدر وضع شهد وما قدر يجادلها بهالموضوع وقال لها بصوت خشن شوي: طيب يالله نروح...
نرجع للاوضاع ببيت نوره..بس قبل هذا كله راح نوضح خلفيه حلوه لنوره وعائلتها ..نوره بنت مهبوله.. مو شكلا بس طبعها سريع وتصرفاتها تصرفات صغار مع انه شكلها ووجهها يوحي بالهدوء .. اما عن امها فهي ربه بيت ..وابوها محامي معروف بالكويت وناجح بعمله ولله الحمد ..
(عبد الرحمن) اخو نوره الكبير بثالث جامعه قسم علوم طبيه ..يحب نوره وايد ويحسها اقرب اخوانه له ..حتى اقرب من ابوه ودايم يدلعها (غناتي)..وآخر العنقود( حمد) اذكى واحد بالعائله عمره 10 سنوات.. ونبيه لكل شي ويحب يحقق ويحوس مع الناس ومايحب احد ينادينه او يحسسه انه صغير ويكون غالبا مع الا اكبر منه ودايم يراقب نوره وعبد الرحمن وعلى اصغر الاشياء يقول لامه كل الا يصير بالبيت ..
كانت نوره جالسه بغرفتها وحاطه الهيدفون(السماعات) وتسمع بالاب توب والسيديات منثره بكل مكان وغرفتها حوسه حدها .. دخل عبد الرحمن وهو يضحك على شكل نوره منسدحه عالسرير وشعرها كشه بس كانت كول بجميع احوالها :انتي هييي .. تسمعيني ؟
فتحت نوره الهيدفون وقالت: نعم انت ليش تدخل وما تطق الباب يمكن انا عندي شي خاص مابيك تشوفه ..
عبد الرحمن وهو يضحك: ليش انا قصرت مثلا.. انكسرت ايدي وانتي ماحسيتي ..
نوره وهي تصرف ومالها خلق:اييه .. المهم ادخل بالموضوع بدون مقدمات.. عبد الرحمن: اوف شكلج بتطرديني الحين .. ماعلينا المهم امي تقولج اعزمي شهد صديقتج عندنا باجر من زمان ماشافتها ..
نوره وهي تطنش الموضوع وقالت مع نفسها:هي خل ترد بالاول .. قالت وهي تدف عبد الرحمن بره غرفتها: المهم قول لامي اني بقولها تيي.. يالله مع السلامه ..
وسكرت الباب وراحت على طول لسريرها وهي تقول بصوت حزين :وينج ياشهد ..
لما اذن العصر ..كانت توها شهد توصل للبيت ولما جت بتطلع من السياره ..مد يده ياسر ومسك شنطه شهد قبل لا تطلع ..حست شهد فيه ولفت وجهها وهي مستحيه: شنو ؟ ..تبي شي ؟
ابتسم ياسر ابتسامه حلوه وقال: لا ابد .. بس كنت بذكرج بشي.. انه خالتج حالتها الصحيه ما تسمح لصدمات حاده .. فأنصحج تكونين معاها بالهوقت الصعب مثل ماكانت هي مع امج وضحت بحياتها وتربيه عيالها وكانت ويا امج والحين هي تبيج تكونين بحضنها ..
وودها باسرع وقت تسوي عمليتها وترجع وتشوفج ببيتها ..فكري زين الخيار لج بس اختيارج بيكون سبب لموت احد او بيكون سبب لسعاده احد ..
طلعت شهد من السياره وكلمات ياسر تتردد بافكارها .. هبت نسمه خفيفه ولفت شهد وجهها وقالت: مثل ماقلت لازم افكر وانا احتاج وقت .. واهتمامك بخالتي شي حلو بس خلك بعيد عن عايلتنا..
ياسر وهو يبتسم: حلو ..عندج بكره وبعده ..وانا بكون هنا بعد يومين عند باب بيتكم بالوقت الا حددته ..شهد وبستغراب:ومنو انت عشان تنتظرني وبعدين انا اقدر اوصل لكم بأي طريقه بعد يومين ..
ابتسم ياسر ابتسامه ولبس نظاراته الشمسيه وقال:انا اسوي واجبي لبنت خالتي الحلوه ..وعلى فكره لون شنطتج عاجبني..وسكر شباك السياره وقال لها:تشاوز ..وراح ..
الصدمه كانت بوجه شهد وانقلب لونه احمر وهي تكلم نفسها:ياسر ولد خالتي ابتسام !!
قطع افكارها صوت الاقامه بالمسجد وقال وهي تدخل البيت: يوو نسيت اصلي ..!
دخلت شهد غرفتها وغيرت ملابسها واتجهت للحمام وتوضت ..وبدأت تصلي .. وبعد ماخلصت كان اهتمامها الوحيد انها ترتاح وتنام ..
ورمت نفسها على السرير وضمت المخده وقالت مع نفسها وهي محتاره: ياربي شهالمشكله انا شسوي ..اذا مارحت بخسر خالتي وحبها وعيب علي اني ما اكون معاها مثل ماكانت مع امي وقاومت كل خوالي عشان امي ..بس اذا رحت هناك .. ما راح اقدر اتكيف مع الوضع ..ويمكن عيال خالتي يضايقهم تواجدي وياهم ..
ياربي تساعدني انا مالي غيرك.. سهل علي ..
واستسلمت شهد بعد هالافكار واليوم الصعب للنوم العميق ..
لما اشرقت الشمس باليوم التالي ..بالتحديد الساعه 6 الصبح وببيت نوره ..
جا ابو نوره وهو يفتح باب غرفتها ودخل بهدوء وجلس عند حافه سريرها ..نوره نايمه بعمق وفاتحه فمها وتتقلب ..فجأه حست انه في شي برجلها يدغدغها ..وقامت تتحرك وتحاول تشيل هالشي برجلها الثانيه..ولما ماقدرت عصبت وقامت وقال:يووو وشو هذا ..ولما شافت ابوها قدامها استغربت ..كان هو الا يدغدغها ويبيها تقوم عشان المدرسه ..ابتسم نوره وقالت:صباح الخير يا احلى ابو ..
ابو نوره وهو يبادلها الابتسامه :صباح الورد يا احلى الورد ..وقام من السرير وهو يقول :يالله بابا امج مجهزه الفطور تجهزي وانزلي ..
وطلع وسكر الغرفه .. قامت نوره وهي تتمغط بيدينها وراحت للحمام ..وبعدها لبست ملابسها ونزلت لطاوله الاكل ..لقت عبد الرحمن وحمد موجودين ..نوره وهي مسرعه لكرسيها:صباحو جميعا ً..رد عبد الرحمن وهو يبتسم:صباحو غناتي ..
حمد وهو معصب: ماما ..وين الكورن فليكس انا جوعان؟! عبد الرحمن وهو يحط يده على الطاوله ويحرك ملعقته الا بالحليب:مخلص اخر مره شفت علبته بالزباله ..حمد :لالا امس ابوي اشترى جديد ..
الام وهي تجي من المطبخ وبيدها علبه الكورن فليكس:هذا هو الجديد تفضل يا أمور .. قلب حمد وجهه وهو معصب: يماا ..انا مو أمور انا حمد ..
ابتسمت نوره وعبد الرحمن والام وهي تضحك: خلاص ولا تزعل.. يا حمد ..^^ ..
وبعد مده مو طويله وصل الباص لبيت نوره وركبت نوره ..ووصلت للمدرسه
مسكت شنطتها الخفيفه ووقفت عند العمود الا دايم هي وشهد يتفسحون فيه وهي متحمسه تتكلم مع شهد وتفهم الا صاير..
بعد مده من وصولها حوالي دقيقتين طالعت نوره ساعتها وهي تقول مع نفسها:يااربي تأخرت شهيدو وينها ..
وجلست تنتظر وتنتظر وهي على اعصابها وحدها متحمسه ..الى ان صفرت وبدأت الطالبات يروحون فصولهم ..
نوره للان جالسه وتنتظر شهد ..وبدا عدد البنات يقل بالساحه والكل يروح فصله ..وجت الاستاذه المصريه من وراء نوره وقالت:يالله للفصل يابنت.. قلبت نوره وجههاى وقالت: حاضر استاذه ..
دخلت نوره للفصل ووجهها معبس وزعلانه لأن شهد ماجت للان ويمكن تغيب اليوم وهي ماعلمت نوره ..
حطت شنطتها تحت الطاوله وجلست عالكرسي وهي تمد رجولها و لحالها ومتضايقه وتطالع كرسي شهد الفاضي وهي تحاتيها وتقول مع نفسها: ياربي وينج ؟ !
..وبعد مده جت الاستاذه وبدأو البنات يطلعون كتبهم وبدأت الاستاذه الدرس ..
ببيت شهد تحديدا غرفتها الساعه 9 ونص الفجر..كانت مسكره الستاره وجالسه بظلمه الغرفه المخيفه ..
ومنسدحه على ظهرها بالسرير وعيونها تدمع دموع ماكانت حزم او فرح كانت دموع حيره وودها تشرح لاي احد احساسها ومشاعرها الا كاتمتها من زمن وودها احد يسمعها ..وهي تطالع سقف الغرفه وتمسح دموعها وتقول مع نفسها:ليت عندي شي املكه وغالي علي وما افارقه ابد .. وسكتت شوي ..وكملت كلامها وهي تقول: مثل ام ..ابو ..اخوان ..خوات..
ماطلبت شي مستحيل بس ماراح يتحقق انا عارفه ..مثل نوره ..وبنات المدرسه ..ابي احد يحسسني بالحب ..او الامان ..شي يفهمني قبل لا اتكلم
..شي يحبني ~
نرجع للمدرسه بالحصه السابعه قبل الطلعه : كانت استاذه الرياضيات تحدد الواجب للطالبات بعد ماخلصت شرح ..نوره جالسه بمكانها ومتضايقه وترسم عالطاوله حرف s ..
بعد ماطلعت الاستاذه و هي تقول: محد يطلع من الفصل الا لما تصفر ..من بعيد كانت حصه الغثيثه وصديقاتها رحاب ودانه يتكلمون عن شهد وكان صوتهم مسموع بالنسبه لنوره..
حصه:شفتوها امس مدري شكلها انهبلت.. راحت وركبت مع البوي الكشخه ..رحاب وهي تضحك بصوت عالي:ههههه يمكن حبيبها هههههههه..دانه بنحاسه وتبي نوره تسمع: اسألو نوره تعرف مين هو ..
نوره بعصبيه وهي كانت سامعه كل كلمه .. ووقفت من كرسيها وهي شايله شنطتها وقالت: ما اسمح لكم تتكلمون جذي عن شهد واصلا هي شريفه وماعندها هالحركات ..والا امس كان قريبها على فكره ..
حصه وهي تبتسم: طيب فهمينها وانتي هاديه.. وشو فيج صرتي كأنج بركان وانفجر..
نوره وهي تطالعهم بنص عين:استغفر الله ..صج من قال كل من يرى الناس بعين طبعه ..
وصفرت الحصه وطلعوا البنات ..وطلعت نوره اولهم
بعد ما وصلوا البنات للشارع وكل وحده تنتظر اهلها او السواق وبعضهم بالباص ..
ماكانت نوره مشتهيه تركب الباص وكانت متضايقه وبهاللحظه كرهت نفسها ..بعد ماسمعت البنات الا تكرههم يتشمتون بأعز صديقاتها..حطت يدينها بجيبها
..استسلمت وقامت تتمشى من الطفش ..كان بيتهم مو مره بعيد عن المدرسه واكثر الاحيان كان عادي عندها تتمشى عشان توصل للبيت ..
كان الشارع هدوء .. كالعاده المحلات مفتوحه وكانت نوره تتلفت وتطالع الناس ..الخباز يترزق الله ويبيع الخبز عالناس .. والعمال يشتغلون .. وبالمطاعم زوجين سعيدين بحياتهم والرجال يوكل زوجته من ايده الاكل والابتسامه مرسومه على وجوههم وكأنهم يبون يوصلون للناس ( احنا سعيدين) ..
رفعت نوره راسها وهي تتمشى وتطالع السما ..كان الجو جداا حلو ونسمات الهوا خفيفه ..
الصيف قرب ينتهي وآثار الخريف بدت تطلع ..
الشمس مو حاره وايد كانت حلوه ..شافت نوره سرب من الحمام كان جاي من فوق عماره منظره كان خلاب وجميل مثل الافلام ..كأنه احد كان حابس هالحمام وصعد فوق بالعماره وفتح عليهم القفص وطاروا بحريه وبسرعه وكانهم يعيشون من جد وجديد ..ابتسمت نوره للمنظر ..
كانت الحياه بنظره نوره حلوه وكانت عارفه انه في يوم بيجيها يضيق خلقها وتتمنى شي يفرحها مثل اليوم ..ويوم بيكون حلو وبيفرجها الله ..مثل ماهي تنتظر هاليوم وتتمنى تكون شهد بخير واحساسها ما يخطأ..
فجأه وهي رافعه راسها .. ما تحس الا وكأنها صادمه بشي قوي ..
مدري هي ماحست او انها كانت سرحانه مع افكارها ..لما نزلت راسها كانت صادمه برجال كان مشبوه لها ..
طالعته نوره وهي مستغربه وقالت بصوت خفيف:انت؟!
قال الشخص: اهلين نوره ..حبيت اتكلم وياج اذا ماعندج اي مانع ..
مسكت نوره شنطتها وقالت وهي تبتعد شوي: انا ماعندي كلام معاك ..
وبعدت عن الطريق وراحت من الجهه الثانيه.. فجأه مسكها الشخص من طرف يدها ..لفت وججها وبعدت يدها بسرعه وقالت :انت شفيك .. شلون تتجرأ تمسكني قلت لك انا ماعندي كلام وياك ..ماتفهم !
عيون الشخص كانت توحي انه يبي يكلم نوره بموضوع مهم ..طالعته نوره وقالت وهي مستغربه:شفيك تطالعني جذي ؟
قال الشخص بصوت خشن :انا لازم اتكلم وياج ..لو سمحتي ..