أعلن وزير
الرياضة بحكومة الوحدة الوطنية الليبية، عبدالشفيع الجويفي، الأربعاء، تعرض مقر الوزارة بالعاصمة طرابلس إلى عملية اقتحام من قبل
مجموعة مسلحة، وموظفيها إلى الاعتداء، في حادثة قد تزيد من التوتر بين أطراف الحكومة قبل أقل من شهرين على الانتخابات.
وقال الجويفي، عبر صفحته على موقع "فيسبوك"، إن "مجموعة خارجة عن القانون اقتحمت مقر
وزارة الرياضة في مدينة طرابلس أثناء ساعات الدوام واعتدت على العاملين المتواجدين وروعتهم"، داعيا
وزارة الداخلية إلى فتح تحقيق في الحادثة وملاحقة مرتكبيها.
ولم تعرف إلى حد الآن هوية المجموعة المسلحة ولا دوافع اقتحام مقر
وزارة الرياضة واستهداف موظفيها، ولكنها تلقي الضوء على معضلة الميليشيا المسلحة في ليبيا التي تتحكم في المشهد الأمني بالعاصمة طرابلس ومدن الغرب الليبي، وتسيطر على بعض مؤسسات الدولة، وتعكس واحدة من أهم التحديات التي تواجه السلطات السياسية لفرض النظام والاستقرار، قبل أقل من شهرين على موعد الانتخابات العامة.
وتأتي هذه الحادثة في سياق خلاف بين أطراف الحكومة وأساسا بين رئيسها عبد الحميد الدبيبة ونائبه حسين القطراني ووزراء إقليم الشرق، وبينهم وزير الرياضة، الذين يشتكون من إهمال الدبيبة لإقليمهم وعدم توزيعه بشكل عادل للثروات والمخصصات، كما يتهمونه بالتفرد بالسلطة والقرارات والاستحواذ على صلاحياتهم، وهي الاتهامات التي فندها الدبيبة واعتبر أن الخلاف الحاصل هو " صراع سياسي وليس جهويا".
وقبل يومين، ثارت اشتباكات
مسلحة عنيفة في مدينة الزاوية، انخرطت فيها ميليشيا تابعة للعاصمة طرابلس وأخرى تابعة للمدينة، وتسببت في أضرار فادحة بخزانات نفط رئيسية بالبلاد.
تستطيع المشاركة هنا والرد على الموضوع ومشاركة رأيك عبر حسابك في الفيس بوك